أكد عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، أهمية الاجتماع السنوي الذي استضافته أبوظبي يومي 29 و30 مارس الجاري بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لتنسيق حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية أفغانستان الإسلامية.
وقال الغفلي: «إن هذا الاجتماع – الذي يأتي في إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم – يعتبر جزءاً مكملاً للجهود الميدانية التي تقدمها المبادرة في باكستان وأفغانستان من خلال تقديم مئات الملايين من اللقاحات للأطفال الأبرياء خلال السنوات الماضية والسنوات القادمة».
ولفت إلى أن الاجتماع يهدف إلى بحث العديد من الجوانب المتعلقة بتخطيط وإدارة حملات التطعيم ضد شلل الأطفال وبحضور ممثلي منظمة الصحة العالمية وممثلي وزارات الصحة وإدارات الحملات الوطنية في البلدين المعنيين.
حيث تم دراسة ومناقشة عدة تقارير وخطط مستقبلية لإدامة السيطرة والقضاء على الفيروس في مراحله الأخيرة وتبادل المعلومات والبيانات ومؤشرات الرصد اليومية لخارطة انتشار الفيروس.ونوه إلى أنه تمت مناقشة خطط مراقبة نقاط العبور الحدودية بين البلدين والتأكد من تنفيذ الإجراءات السليمة التي تمنع انتقال الفيروس من خلال النازحين واللاجئين..
مشيراً إلى أن الاجتماع شمل أيضا تشكيل لجان مختصة تعمل على إعداد وتنسيق الخطط السنوية لحملات التطعيم على المستوى الاستراتيجي مع وضع آلية خاصة لمتابعة وإكمال تطعيمات أبناء اللاجئين الأفغان العائدين من باكستان لبلدهم.
وأشار مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إلى النتائج الإيجابية التي حققتها حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان، حيث تمكنت الحملة منذ عام 2014 ولغاية عام 2017 من إعطاء 254 مليونا و415 ألفا و400 جرعة تطعيم لأكثر من 43 مليونا من الأطفال الباكستانيين الذين تقل أعمارهم عن الخمس سنوات ضد مرض شلل الأطفال.
ولفت إلى أن النجاح الكبير – الذي حققته حملة الإمارات للتطعيم في هذه المناطق والأقاليم – ساهم في انخفاض نسبة وأعداد المصابين بفيروس شلل الأطفال في باكستان من 306 حالات تم تسجيلها خلال عام 2014 إلى 54 حالة تم تسجيلها في عام 2015 وعدد 20 حالة تم تسجيلها في عام 2016 و8 حالات تم تسجيلها في عام 2017 وبنسبة انخفاض 97% بعدد حالات الإصابة المسجلة في باكستان.
ونوه إلى أن هذه النتيجة الإيجابية تمثل مؤشرا إيجابيا هاما في تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة ودول العالم بالقضاء نهائيا على وباء شلل الأطفال في المستقبل القريب كان الاجتماع الذي استضافته أبوظبي يومي 92 و30 مارس الجاري قد شهد مشاركة أكثر من 63 مشاركا يمثلون المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية أفغانستان الإسلامية وشملت جلساته التي استمرت على مدى يومين بحث العديد من الجوانب في مجال التعاون والتنسيق لتخطيط وتنظيم وإدارة حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان.