فازت دولة الإمارات بعضوية اللجنة التوجيهية الدولية المعنية بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في التعليم لعام 2030 التابعة لليونسكو، وذلك تتويجاً لدعم وجهود القيادة الرشيدة بتعزيز الحضور الإماراتي في المحافل الدولية، التي تعنى بالتعليم والابتكار والثقافة والتنمية البشرية.

وتتألف اللجنة الدولية من 38 عضوا أغلبهم من الدول الأعضاء في اليونسكو، إضافة إلى الوكالات والمؤسسات والمنظمات الدولية في مجال التعليم والتنمية، مثل اليونيسيف والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وتضم اللجنة أعضاء من منظمات إقليمية ومنظمات معلمين وشباب وشبكات من المجتمع المدني والقطاع الخاص، بما من شأنه أن يمثل كافة أطراف العرض والطلب للتعليم كخدمة أساسية تقدمها الحكومات وكحق انساني أساسي.

وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، إن القيادة الرشيدة حريصة كل الحرص على دعم كافة الجهود العالمية المبذولة لتطوير التعليم في مختلف الأوساط والمحافل الدولية، بما ينعكس بشكل إيجابي على مستويات التعليم في كافة المجتمعات حول العالم.

وأضاف معاليه أن الدولة تعمل بشكل متواصل مع مختلف المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالشأن التعليمي بغية صياغة أطر مشتركة مع كافة الجهات المعنية، بما يحقق مستهدفات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في التعليم لعام 2030.

ولفت إلى أن دولة الإمارات تمضي بخطى راسخة نحو بلورة وصياغة أطر تعليمية تستلهم أرقى التجارب التعليمية، وهي في سبيل تحقيق ذلك توثق أواصر التعاون مع كافة الهيئات الدولية المعنية لتكون جزءاً فاعلاً في الحراك العالمي المشهود الرامي لتحسين ظروف معيشة المجتمعات من خلال تطوير نظم التعليم فيها.

ويتمحور عمل اللجنة التوجيهية الدولية العليا على التوجيه الاستراتيجي للدول الأعضاء والأوساط التعليمية، وتقديم توصيات للعمل المشترك فيما يتعلق بالهدف الرابع في مجال السياسات والاستراتيجيات وتمويل متطلبات تنفيذ غايات التعليم 2030 والمراجعة والرصد وإعداد التقارير المتعلقة بالإنجاز والتقدم نحو غايات الهدف الرابع ثم الدعم والتواصل.

وتمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في اللجنة التوجيهية مهرة المطيوعي، مديرة المركز الاقليمي للتخطيط التربوي؛ وهو أحد مراكز اليونسكو من الفئة الثانية والذي تستضيفه دولة الإمارات منذ 2007 بموجب الاتفاقية الموقعة بين حكومة الدولة واليونسكو.

وتمتلك المطيوعي خبرة في تخطيط التعليم وادارته وسياساته ومؤشراته في دولة الإمارات، إضافة لخبراتها في المجال نفسه في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية بحكم المهام المناطة بالمركز والشراكات التي كونها خليجياً وعربياً وعالمياً.