|  آخر تحديث مارس 19, 2018 , 0:56 ص

بدور القاسمي: الأدب قادر على تجاوز المسافات ومهمة الناشر فتح أفق المعرفة أمام الأجيال الجديدة


خلال جلسة نقاشية شاركت فيها ضمن فعاليات "باريس الدولي للكتاب"

بدور القاسمي: الأدب قادر على تجاوز المسافات ومهمة الناشر فتح أفق المعرفة أمام الأجيال الجديدة



أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، أن الشراكات الاستراتيجية العالمية وخصوصاً في مجال كتب الأطفال ضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى، وتفتح نوافذ فكرية للتفاهم والتسامح مع الآخر، وشددت على أهمية الأدب في فتح أفق الحوار مع ثقافات العالم، ودور الناشرين المتخصصين في نشر كتب الأطفال في بناء أجيال قادرة على استيعاب الآخر، والانفتاح على تجارب جديدة في العالم.

جاء ذلك خلال مشاركة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في جلسة نقاشية أقيمت تحت عنوان “أهمية الشراكات مع الناشرين الدوليين، ودورها في الوصول إلى جمهور أوسع، وتعزيز الفرص التجارية” بمشاركة إيدويج باسكيه، الرئيس التنفيذي لغاليمار جونيس، وأدارتها الإعلامية أوليفيا سنيجي، ضمن فعاليات معرض باريس الدولي للكتاب، الذي يقام خلال الفترة من 16-19 مارس الجاري، بمشاركة وفد كبير من الإمارات للاحتفاء بالشارقة ضيفاً مميزاً في الدورة الـ 38 للمعرض.

وقالت الشيخة بدور القاسمي : “إن الأدب قادر على تجاوز المسافات، وعلى مساعدتنا في الوصول لما هو جديد ومختلف، ومهمة ناشري كتب الأطفال الأولى هي نشر المؤلفات التي تعزز القيم الأخلاقية في نفوس الأجيال الجديدة، وتترك فيهم أثراً إيجابياً، وتفتح أمامهم أفق المعرفة لتوسيع مداركهم، وتؤكد دورهم وواجبهم تجاه الإنسانية”.

وتوقفت الشيخة بدور خلال الجلسة عند النتائج الاستراتيجية التي حققتها “مجموعة كلمات” مؤخراً، من خلال تعاونها مع نخبة من دور النشر العالمية ، وكان أبرزها دار (غاليمار جونيس) الفرنسية للنشر، مؤكدة على تأثير هذا النوع من الشراكات وانعكاسه على سوق الكتاب الإماراتي، والعالمي بالقول: “تُسهم ترجمة كتبنا وتعزيز شراكاتنا في فتح الأبواب أمامنا للوصول إلى أسواق جديدة في جميع أنحاء العالم، وتُمكننا من الوصول إلى شرائح أوسع من القراء، ما يوفر لنا فرصاً أكبر للتعاون، ويعزز دور مبادراتنا الاستراتيجية في بناء المعارف الجديدة، وتبادلها مع نظرائنا على المستوى العالمي، إذ يتمثل هدفنا في تشجيع حركة الترجمة، والتعاون مع الشركاء الدوليين، الذين يمتلكون رؤىً مماثلة لما نضعه من تطلعات، ويرغبون في التوسع على نطاق عالمي”.

واعتبرت الشيخة بدور القاسمي، أن الترجمة واحدة من الآليات التي اثبتت فاعليتها تاريخياً على تجاوز حاجز اللغة، واقتراب الثقافات من بعضها، والوصول إلى جملة ما يطرحه العالم من معارف، وآداب عبر اللغات الوسيطة، مشيرة إلى أن مجموعة كلمات تستند على هذه الآلية في جملة ما تقوده من جهود عمل مع دور النشر العالمي، سواء من أو إلى العربية.

من جهتها، قالت إيدوج باسكيه، الرئيس التنفيذي لغاليمار جونيس، أن الأطفال بحاجة إلى نوعية متميزة من الأدب، ومن خلال شراكتنا مع مجموعة كلمات شعرنا أننا في المسار الصحيح لنقل أفضل الإصدارات للأطفال من العربية إلى الفرنسية، حيث أنه من الضروري أن نقدم لأطفالنا الثقافات العالمية المختلفة من خلال الكتاب، لأننا إذا ما أردنا أن نؤسس أجيالاً منفتحة على نفسها وعلى الأخرين وقادرة على التواصل رغم اختلافات اللغة والثقافة فلا بد أن يحدث ذلك من خلال الكتاب.”

وأضافت: “في غاليمار نعمل على نشر كتب الأطفال من سن الولادة وحتى اليافعين، ونحرص على أن نقدم إصدارات تساعدهم على تجربة السعادة والمتعة في القراءة، هذه قضية هامة جداً، أن توفر محتوى يجعل القراءة عند الأطفال متعة يسعى إليها، وهذا ما نعمل لأجله.”


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com