أعادت اللجنة الاستشارية الدولية لبرنامج ذاكرة العالم – التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”- انتخاب الدكتور عبدالله محمد الريسي، مدير عام الأرشيف الوطني، رئيساً للبرنامج للسنتين القادمتين في إنجاز يحسب للدولة في واحدة من أهم لجان المنظمة الدولية.
وأكد الدكتور الريسي أن دعم القيادة الرشيدة لدور أبناء الإمارات في المحافل العالمية أسس لسمعة طيبة ساهمت في إعادة انتخابه لهذا المنصب الرفيع.
وقال إن ترؤس الإمارات لبرنامج “ذاكرة العالم” يأتي بفضل الدعم الكبير الذي حظي به البرنامج من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، الذي يتابع أعماله وتوصياته، وبفضل توجيهات سموه السديدة نجح البرنامج – خلال ترؤس الدولة لسدته – في تحقيق العديد من التحسينات على إطار عمله، وحظي بثناء مديرة المنظمة الدولية وأعضاء المكتب التنفيذي لليونيسكو.
وكانت اللجنة الاستشارية الدولية قد عقدت نهاية أسبوع العمل الماضي اجتماعا استثنائيا دعت إليه المدير العام لمنظمة اليونيسكو بهدف تطوير العمل الهام للجنة، بما في ذلك زيادة التركيز على برنامج سجل ذاكرة العالم استجابة للحاجة إلى بناء قدرات للحفاظ على التراث الوثائقي والوصول إليه في الدول الأعضاء مع إعطاء الأولوية لأفريقيا وأقل البلدان نمواً والدول الصغيرة النامية.
وضم التشكيل الجديد في عضويته الدكتور عبد الله محمد الريسي، رئيس اللجنة وبابا مومار ديوب – من السنغال- نائب الرئيس وديفيد فريكر رئيس المجلس الدولي للأرشيف – من أستراليا – نائب الرئيس وجوسي نورتيفا – من فنلندا- نائب الرئيس وريتا تجين فو – من سورينام – مقرر اللجنة.
يذكر أن منظمة اليونيسكو أطلقت برنامج ذاكرة العالم العام 1992 من أجل تدارك فقدان الذاكرة الجمعية من خلال المحافظة على محفوظات الأرشيفات العالمية القيمة ومجموعات المكتبات في مختلف أنحاء العالم وضمان نشرها على نطاق واسع، ويهدف البرنامج إلى حماية التراث الوثائقي ومساعدة شبكات الخبراء على تبادل المعلومات وجمع الموارد للحفاظ على المجموعات الوثائقية والمحفوظات الأرشيفية القيمة والوصول إليها.