بدعم من مكتب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، انطلقت مبادرة #أمنكم _سعادتنا، بالتعاون بين القيادة العامة لشرطة دبي، ومؤسسة دبي للإعلام ممثلة بشبكة قنوات دبي وصحيفة البيان.
وتأتي المبادرة حرصاً من القيادة العامة لشرطة دبي على نشر وترسيخ المفاهيم الإيجابية المقترنة بالسلوكيات الحسنة في المجتمع الإماراتي، وتماشياً مع استراتيجيتها الرامية إلى رفع معدلات الشعور بالأمن والطمأنينة، عبر التكريس لمبدأ الأمن مسؤولية الجميع.
وتعتمد المبادرة على عمل تلفزيوني خلال شهر رمضان المبارك الحالي، يخاطب المجتمع الإماراتي من خلال رسائل موجهة تتم صياغتها وتصميمها بحيث تخدم وبصورة مباشرة، دعم وتعزيز مكانة دبي العالمية كمدينة تحظى بسمعة جيدة، ومكان جاذب للاستثمار، وبيئة مناسبة للعيش والتعليم والسياحة والتسوق، وذلك بحسب متطلبات سمعة المدن العالمية في تقرير معهد السمعة العالمي 2015.
وتولت مؤسسة دبي للإعلام إنتاج العمل، من المراحل الأولى للتخطيط وحتى التنفيذ الفعلي، إلى مواعيد الاعتماد والتسليم، من حيث إعداد وكتابة النصوص، والإشراف على كافة عمليات الإنتاج الفني بحسب المواصفات المعتمدة، وسيتولى قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام بث المادة الصحافية، والمشاركة في إدارة تسويق المبادرة عبر الموقع الإلكتروني للبيان وحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتخاطب المبادرة الإماراتيين والمقيمين ومجتمع دبي والسياح وقطاع الأعمال في دبي، برسائل مباشرة تهدف إلى رفع شعورهم بالمسؤولية المجتمعية، وتعزيز ودعم الرسائل الحكومية لإمارة دبي (دبي النموذج – المدينة العالمية)، والتأكيد على أن دبي مكان للجميع (مشاركة الجميع في بناء الصورة).
وأشاد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، بالدعم اللامحدود من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبتعاون مكتب سمو ولي عهد دبي، وتلفزيون دبي وجريدة البيان، كشركاء استراتيجيين في تنفيد مبادرة «أمنكم سعادتنا» المجتمعية، المواكبة في انطلاقتها للشهر الفضيل، بحضور شخصيات مرموقة من مختلف الدوائر والمؤسسات في إمارة دبي.
وأكد اللواء المزينة أهمية دور أفراد المجتمع الأساسي في الحفاظ على الأمن، الذي لا يتحقق إلا بتعاون المواطن مع رجل الأمن، كونه شريكاً في ولائه وانتمائه لهذا الوطن في ماضيه وحاضره ومستقبله، ويقاسمه أفراحه وأتراحه ومناسباته الوطنية والدينية والإنسانية.
وأوضح أن الهدف من المبادرة هو بلورة ما يريده المجتمع من أمن وطمأنينة وسلام واستقرار، وما يريده من رجال الأمن بالتواجد الدائم وسرعة الاستجابة والشفافية والنزاهة والمساواة والعدل، وذلك ضمن علاقة متكاملة يشترك فيها المواطن مع رجال الأمن في الولاء للوطن والتعاون، وحسن الرعاية للأسرة، والتطوع والعطاء والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم الترويج للإشاعات وعدم تصديقها.
أفضل الممارسات
وثمن اللواء المزينة حرص القيادة الرشيدة على أمن المواطن وإسعاده، وتحقيق الازدهار والرفاه، مستشهداً بما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من أنه «يتابع بصفة مستمرة مستويات رضا الناس عن الخدمات التي تقدمها الحكومة، والتي تشكّل المعيار الأول في تقييم الأداء ومدى نجاحه في تلبية احتياجاتهم»، ما يوجب الاهتمام بالتفاصيل وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، بهدف مزيد من التطوير وصولاً إلى الأفضل دائماً بما يحقق سبل السعادة والراحة للناس.
ودعا اللواء المزينة المواطنين والمقيمين للمحافظة على نعمة الأمن والأمان، والالتزام تجاه المجتمع من خلال الالتزام بالقوانين والأعراف، والمحافظة على الوطن ومدخراته، وأن يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع.
تحصين المجتمع
من جانبه قال ظاعن شاهين المدير العام لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام رئيس تحرير «البيان»، إن مبادرة «أمنكم سعادتنا» من المبادرات الوطنية الهامة التي تعزز مفهوم أمن المجتمع، وتسعى بالتالي إلى إشاعة الثقافة الأمنية بين أفراده ومؤسساته العاملة، وأضاف: ولم تكن مشاركتنا فيها إلا استشعاراً لأهمية هذا البعد، فالعمل لا يثمر والسعادة لا تسود إلا في ظلال الاستقرار والأمن والأمان. فالإحساس بالطمأنينة والشعور بالسلم والأمان هو ما يؤدي للسعادة، وهو مقياس تقدم الأمم والشعوب، فبدون الأمن لا تستقيم الحياة ولا تقر العيون ولا تهدأ القلوب.
وأشار إلى أن مهمة الأمن هي مهمة كل القاطنين على أرض الدولة، فالمسؤولية جماعية، وخلق ثقافة الأمن مهمة مشتركة لا تقع فقط على الأجهزة الأمنية، فالأمن سلوك وأخلاقيات وقيم وثقافة، ومن واجبنا أن نعززها في كل جوانب حياتنا اليومية، في المنزل ومكان العمل والمدرسة والجامعة والشارع وغيرها.
وأوضح شاهين أن المتغيرات تستدعي النظر إلى المسألة الأمنية باعتبارها تعني كل أفراد المجتمع، وبالتالي إشراك كل هيئات المجتمع الرسمية والأهلية في دعم مفهوم الثقافة الأمنية، مشيراً إلى أن حملة «أمنكم سعادتنا» تسعى إلى تحقيق هذا المفهوم عبر رسائلها الهادفة، ومن خلال وجوه مجتمعية بارزة تعمل على غرس رسائل واضحة في هذا الصدد.
ولبلوغ تلك الغايات والأهداف الأمنية قال شاهين: لابد من غرس هذه القيم في عقول النشء والشباب، من خلال المؤسسات الاجتماعية والتربوية والدينية والإعلامية، من أجل تحصين أفراد المجتمع لضمان التزامهم بنظم وقيم وضوابط المجتمع الدينية والأخلاقية والمجتمعية والقانونية، وتحفيزهم للمشاركة في تحقيق الأمن الشامل.
السعادة الحقيقية
وأثنى أحمد سعيد المنصوري المدير العام للقنوات التلفزيونية والإذاعية في مؤسسة دبي للإعلام، على الجهود التي تبذلها شرطة دبي، والتي أثمرت في حفظ أمن وسلامة مجتمعنا وأمننا المادي والنفسي، واستقرارنا واستقرار أبنائنا وأجيالنا القادمة، وهو محور مهم لتحقيق السعادة استناداً على ما للأمن من دور حاسم في هذا الأمر.
وأوضح المنصوري أن مبادرة «أمنكم سعادتنا»، تسعى في رسم وتحديد خطوات تتمثل في كيفية تحقيق المزيد من السعادة الحقيقية للمواطنين والمقيمين خلال المرحلة القادمة، في ظل ما تحقق من إنجازات، وفي إطار رسالة شرطة دبي المعلنة، والمتمثلة في: «ترسيخ الأمن في الإحساس، وصون الحقوق دون مساس، وتقديم خدمات تنال رضى الناس».