تقرير: خديجة المرعي – سوريا

ظروف قاسية وضغوط لا توصف إضافة لتركهم المدارس بعد اللجوء قسراً لدول الجوار بسبب براميل النظام المتكررة، كلمات مختصرة توضّح التغريبة السوريّة التي يعاني منها الرجال قبل النساء والشيوخ والأطفال.

واقع الحرب أضاف تأثيراً نفسيّاً لكلّ السوريين لكن كانت الضحيّة الأبرز جيل كامل لا يفهم من الحياة سوى اقتناء الألعاب وإتمام واجبات المدرسة بالسابق، لتبرز فيما بعد منظمات إنسانيّة تهتمّ بترميم ولو بعض الضرر الذي تعرّض له الأطفال.

حملة لأطفال سوريا

من أجل رسم الفرحة على وجوه الأطفال قامت الإعلاميّة “منى الحيمود” التي تعمل كمذيعة في قناة MBC والمتابعةلما يحصل من تطوّرات في سوريا على مدار الخمس سنوات الفائتة بعد ما شاهدته من المعاناة التي وصل إليها أطفال سوريا قامت بإعلان حملة على مستوى الوطن العربي من أجل توزيع الألعاب على أطفال المخيّمات في مختلف الدول العربيّة.

وشارك في الحملة عدد كبير من الشباب المتطوّعين من مختلف الأقطار العربيّة كلبنان والأردن وسلطنة عمان والسعودية وقطر والكويت والإمارات والعراق بعد أن حظيت بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي نهاية الشهر الرابع كانت أولى الحملات التي قام بها المتطوّعون والتي شملت توزيع نحو ألف لعبة تحت شعار”Toys with wings”وتم تنظيم الحملة وتوزيع الألعاب على أطفال المخيّمات السوريّة في لبنان بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت.

رسم بسمة

توجّه المتطوّعون في نهاية الشهر الفائت حاملين الألعاب معهم إلى مدرسة بسمة وزيتونة بمخيم شاتيلا في لبنان ليتم توزيع أوّل دفعة من الألعاب على الأطفال هناك.

وكان لهذا العمل أن رسم البسمة على وجوه الأطفال لاسيما أنّ معظمهم حُرم من اقتناء الألعاب منذ أن بدأت حملات النزوح من المدن السوريّة.

ولتعزيز فعاليّة هذه الحملات في المستقبل قام الجمعية بتوقيع عدّة شراكات في وقت لاحق مع القطّاعين العام والخاص في لبنان من أجل إيصال الألعاب لأكبر عدد ممكن من الأطفال المتواجدين في دور الأيتام والمستشفيات والمخيّمات.

وبعد نجاح الحملة الأولى تأسست عدد من الفروع لها في معظم الدول العربيّة بالإضافة لفرع في الولايات المتّحدة الأمريكيّة والمملكة المتّحدة وبلجيكا وايرلندا وألمانيا وإسبانيا والسويد وتركيا، ليشمل العمل جميع أطفال العالم.

وللتواصل: www.toyswithwings.org