ارتفعت وتيرة مبيعات الخوف امس في اسواق المال المحلية مما كبدها خسائر بمقدار 4.2 مليارات درهم وذلك رغم عودة التماسك الى الاسهم في الساعة الاخيرة من التعاملات التي شهدت عودة ظهور طلبات الشراء على شاشة العرض مما قلص من الخسائر وأعاد المؤشرات الى مستويات جيدة بعد تخليها عن حاجز دعم مهم وفقا لمعطيات التحليل الفني في النصف الاول من عمر الجلسة .

وبرغم شمول عمليات البيع لغالبية القطاعات إلا انها تركزت بدرجة اكبر على قطاعي العقار والبنوك وانخفض اعمار الى 7.76 دراهم وكذلك ارابتك الى 2.54 درهم والاتحاد العقارية 1.20 درهم ,وفي ابوظبي انخفض سهم الدار الى 2.66 درهم .

وعلى مستوى المؤشرات فقد تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.34 % الى 4042 نقطة ,في حين انخفض المؤشر العام لسوق ابوظبي للأوراق المالية الى 4680 نقطة وبنبة 0.83 % مقارنة مع جلسة امس الاول .

وانعكس اداء السوقين على مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية و السلع الخاسر بنسبة -0.53% ليغلق على 4883 نقطة. وعلى مستوى السيولة فقد تم تداول ما يقارب 450 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 810 ملايين درهم منها 661 مليون درهم سجلت لصالح سوق دبي المالي نفذت من خلال 8297 صفقة. ووصل عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية.

و حققت أسعار أسهم 15 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 41 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات

وبالعودة الى تفاصيل التعاملات في سوق دبي المالي فقد افتتحت الاسهم على تراجع طفيف ما لبث ان تحول الى هبوط كبير تحت ضغط من عمليات بيع بدافع الخوف من قبل شريحة كبيرة من الافراد مما خلق حالة من الارتباك ساهمت في زيادة عمليات البيع بدرجة خلال النصف الاول من عمر الجلسة.

ومع بداية النصف الثاني من التعاملات لوحظ عودة عمليات الشراء مجددا بعدما وصلت الاسهم الى مستويات سعرية مغرية مما ساهم في بدء السوق لمرحلة تقليص الخسائر والتي نجح باستيعاب الجزء الاكبر منها فعلا مع قرب انتهاء الجلسة الامر الذي خفف من اجواء التوتر التي سيطرت على سلوك المتعاملين في بداية التعاملات .