ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن نجاح سياسات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في التوجهات التجارية للإمارة، هي امتداد لنجاحات والده الذي استثمر تراجع أسعار النفط العالمية في الستينات للتركيز على تطوير البنية التحتية للنقل من اجل ضمان مستقبل دبي في فترة ما بعد النفط.
وأضافت الصحيفة ان دبي تمضي قدماً في خطة توسع بتكلفة 32 مليار دولار لمطارها الدولي الثاني، مطار آل مكتوم، وتضع أعينها على إنشاء ممر بضائع وسلع جديدة بين المطار وميناء جبل علي ومنطقته الحرة، أكبر مركز لوجستي في المنطقة. واستطاعت شركة موانئ دبي العالمية ان ترسخ مكانتها العالمية كلاعب رئيسي في إدارة الموانئ وتهدف إلى زيادة مناولتها بنسبة 18 % بحلول نهاية العقد. واستطاعت دبي ان تعظم إلى أقصى درجة ميزة موقعها الجغرافي في الشرق الأوسط، بمساعدة شركة طيران الإمارات برحلاتها الطويلة، ومطار دبي الدولي، أكثر مطارات العالم إشغالاً من حيث عدد الركاب.
قيادة
واستطاعت دبي، بقيادة وحكمة حاكمها صاحب السمو الشيخ محمد، أن تطور أكثر من 20 منطقة حرة في عقود قليلة، حيث تستطيع الشركات الأجنبية التملك بنسبة 100% من أعمالها وإعادة صادراتها وخدماتها. كما أشارت الصحيفة إلى مركز دبي المالي العالمي الذي يستهدف في الوقت الحالي البنوك والمؤسسات المالية الآسيوية، وجذب بنوكاً غربية، لتمويل التجارة والمشاريع في الشرق الأوسط وافريقيا. وافتتحت أكبر خمسة بنوك صينية بالفعل مكاتب لها في مركز دبي المالي العالمي، وتلعب دوراً مهماً في تمويل التجارة. ومثلت دبي رأس الحربة في نجاح جهود الإمارات في جهود التنويع الاقتصادي، حيث تمثل السلع والخدمات غير النفطية 65% من صادراتها.
وتوقع بنك «اتش اس بي سي» أن تحــــافظ الإمارات على نســـبة نمو سنوي 3.5% حتى عام 2030، برغم التقلبات في أسعار النفط العالمية. وتهدف الإمارات إلى رفع الإنتاج غير النفطي من 69% حالي من إجمالي إنتاجها المحلي إلى 80% بحلول عام 2021، وتتوقع في نفس الفترة أن يرتفع العاملون في مجال المعرفة من الربع حالياً من إجمالي العمالة إلى 40% من قوة العمل.