واصلت مسيرة فرسان القافلة الوردية رحلتها أول من أمس، في سادس أيامها، من إمارة عجمان، انطلاقاً من حديقة الراشدية للسيدات، مروراً ببلدية عجمان، وفندق عجمان، قبل أن تحط رحالها على كورنيش عجمان، قاطعةً مسافة (7 كم)، وقد حُظيت باستقبال رسمي ومجتمعي كبيرين، حيث كان في استقبال المسيرة لدى وصولها إلى بلدية عجمان الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط.
وكرّمت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية ممثلةً في ريم بن كرم، رئيس اللجنة، كلاً من دائرة البلدية والتخطيط، والقيادة العامة لشرطة عجمان، على جهودهما الكبيرة في تعزيز رسالة القافلة الوردية.
وأشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي بجهود مسيرة فرسان القافلة الوردية، وثمن أدوارها الإنسانية والمجتمعية الكبيرة التي تقوم بها، معرباً عن شكره للجنة العليا المنظمة للمسيرة، كما أشاد بجهودها الجبارة في نشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، والعمل على توفير أحدث الأجهزة الطبية للكشف المبكر والدقيق عن المرض في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الشيخ راشد: «تعتبر دائرة البلدية والتخطيط من أبرز الدوائر الحكومية في إمارة عجمان الداعمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، إلى جانب القيادة العامة لشرطة عجمان التي تقوم بدور كبير في تسهيل حركة مرور القافلة الوردية، والإشراف على تنظيم مسيرة فرسانها في الإمارة، ونؤكد أننا لن ندخر أي جهد من شأنه أن يُسهم في تسهيل مهمة عمل القافلة، والمساعدة في إنجاز برامجها كافة على أكمل وجه».
وقالت الفارسة إيمي كارلسون من السويد، وإحدى المتدربات في برنامج التدريب على القيادة في جودلفين فلاينج ستارت الذي يتخذ من دبي مقراً له: «سعيدة بمشاركتي في مسيرة فرسان القافلة الوردية».
من جانبها قالت الفارسة ماديسون سكوت، من الولايات المتحدة، وإحدى المتدربات في برنامج التدريب على القيادة في جودلفين فلاينج ستارت: «لم أر طيلة حياتي حملة توعوية بهذا الزخم والإقبال الكبيرين».
ومن جهته قال الفارس الإسباني اليافع اليخاندرو: «هذه حملة مثيرة جداً للاهتمام، وهي المرة الأولى التي أرى فيها شيئاً من هذا القبيل».
وعلى الصعيد الطبي توزعت العيادات الطبية المؤقتة في اليوم السادس من مسيرة فرسان القافلة الوردية في كل من الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية بعجمان، وجمعية أم المؤمنين، ومركز الحميدية الطبي (الموقع الوحيد الذي وفر الفحوصات للنساء والرجال)، ومركز مشيرف الطبي، فيما تواجدت العيادة الثابتة على كورنيش عجمان إلى جانب العيادة الثابتة الأخرى المنتشرة في بقية إمارات الدولة، ونجحت هذه العيادات في توفير الفحوصات الطبية للكشف عن سرطان الثدي لـ 894 شخصاً.
وحول الإحصاءات الطبية التفصيلية استقبلت العيادات الطبية المؤقتة 659 شخصاً، والعيادات الثابتة 235 شخصاً، بينهم 59 رجلاً، و835 سيدة، و200 مواطن، و694 مقيماً، وتم تحويل 281 شخصاً من إجمالي المراجعين إلى الماموغرام، و55 شخصاً إلى الأشعة الصوتية، وبذلك وبعد فحص 744 شخصاً في اليوم الأول من المسيرة، و659 شخصاً في اليوم الثاني، و673 شخصاً في اليوم الثالث، و739 شخصاً في اليوم الرابع، و705 أشخاص في اليوم الخامس يصبح مجموع الفحوصات التي قُدمت خلال الأيام الستة الماضية في كل من الشارقة، ودبي، والفجيرة، ورأس الخيمة، وأم القيوين وعجمان أكثر من 4 آلاف فحص.
أبوظبي تحتضن حفل ختام المسيرة
اتجهت مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة أمس إلى العاصمة أبوظبي، في اليوم الختامي، وانطلق الفرسان في تمام الساعة 10:00 صباحاً من ميناء زايد، مارينا مول، مروراً بمركز جامع الشيخ زايد الكبير، وانتهت المسيرة عند مستشفى هيلث بوينت عند الساعة 4:00 عصراً، قاطعةً مسافة (15.4 كم)، لتنتقل المسيرة بعدها إلى منتجع ويستين بأبوظبي، الذي احتضن حفل الختام في تمام الساعة 6:00 مساءً، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح.
وتوزعت العيادات الطبية في اليوم الختامي لمسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة في كل من جامع الشيخ زايد الكبير، وجامعة زايد، ومستشفى زايد العسكري (الموقع الوحيد الذي سيوفر الفحوصات للنساء والرجال)، أما العيادة الثابتة فتواجدت في مجمع قرية السيف.
كما ستواصل العيادات الطبية الثابتة الموجودة في كل من واجهة المجاز المائية بالشارقة، وكورنيش الفجيرة، ودبي مول، وكورنيش القواسم برأس الخيمة، ومستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، وكورنيش عجمان، ومجمع قرية السيف بأبوظبي، في استقبال المراجعين، وتقديم الفحوصات المجانية للسيدات حتى 11 مارس الجاري.
وتحظى مسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة من قرينة سموه، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وانطلقت نسختها الثامنة في 28 فبراير الماضي، وحتى 6 مارس الجاري.