|  آخر تحديث مارس 7, 2018 , 19:25 م

عمار النعيمي: ملتزمون بحلول مبتكرة لحماية البيئة


عمار النعيمي: ملتزمون بحلول مبتكرة لحماية البيئة



تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، افتتح سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي صباح أمس، مؤتمر عجمان الدولي للبيئة الخامس تحت شعار «التغير المناخي والاستدامة»، الذي تنظّمه دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، بمركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض في جامعة عجمان.

وأكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي التزام إمارة عجمان بتطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية عبر توظيف واستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي وتشجيع تنوع النظم الأيديولوجية وترشيد استهلاك الطاقة وتشجيع استخدام المصادر البديلة والمتجددة للطاقة والمياه، وصولاً لاقتصاد يأخذ بالاعتبارات البيئية وتحقيق الأمن البيئي.

 

 

وأشاد سموه بمنجزات دولة الإمارات في المجال البيئي وبالمشاريع والمبادرات البيئية لدائرة البلدية والتخطيط في عجمان، مثمناً سموه الجهود المبذولة لوضع إمارة عجمان على الخريطة البيئية العالمية من خلالها شراكات مستدامة مع مراكز إشعاع علمية بيئية في مختلف مناطق العالم، معرباً سموه عن فخره بما تقوم به الدوائر المحلية والشركات الخاصة من جهود، للحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأشاد سموه بمستوى التجهيزات والجهود الحثيثة لتنظيم هذا الحدث الذي يعكس الاهتمام بترجمة استراتيجية الحكومة وتطلعاتها في تطبيق مسارات الاقتصاد الأخضر، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والشركات المحلية البيئية بالإمارة.

وقال سموه: «حريصون في إمارة عجمان على الحفاظ على البيئة خالية من التلوث، وهناك جهود مبذولة من قبل الجميع في هذا الشأن ومتابعة لتطوير التقنيات المستخدمة في حماية البيئة ونشر قوانين وتشريعات تحض على زيادة المسطحات الخضراء، والحد من التلوث الناجم عن الصناعة والحياة المعاصرة».

 

 

ويشارك في المؤتمر خبراء وباحثون من 49 دولة يقدمون 205 أوراق علمية متخصصة تناقش قضايا وملفات بيئية، أبرزها الحلول العلمية للحد من تأثيرات تغير المناخ في الإمارات والاستدامة في الإسكان الحكومي في الدولة، وتسليط الضوء العديد من القضايا من بينها أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والحد من مخاطر الكوارث والآثار الصحية لتغير المناخ والبصمة الكربونية والمدن الذكية والبنية التحتية الخضراء وتغير المناخ والمنتجات الخضراء والتكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من آثاره والطاقة المتجددة.

وحضر مراسم حفل الافتتاح الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة والخبراء المشاركين ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية وكبار المسؤولين.

وتجول سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي في أرجاء وأجنحة المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث اطلع على العديد من المبادرات والمعدات، التي تهتم بالبيئة بالمحافظة عليها، والمشاريع والمعدات الخاصة بالبيئة والمناخ.

 

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة في كلمة المؤتمر أن التغير المناخي يمثل اليوم التحدي الأبرز للاستدامة، فهو لا يهدد بإعاقة النمو فقط وإنما أيضاً بتقويض ما تحقق من نجاحات سابقة في مختلف المجالات، حيث تشير أحدث تقارير إلى المخاطر العالمية وحدد المنتدى الاقتصادي العالمي التغير المناخي كونه أحد أهم خمسة مخاطر على الصعيد العالمي سواء على مستوى الإمكانية أو التأثير خلال العقد المقبل.

وأوضح معاليه أن التغير المناخي ينطوي على فرص مهمة يمكن استثمارها في بناء مستقبل أكثر استدامة، فقد أدى ربط ظاهرة التغير المناخي بالأنشطة البشرية إلى زيادة الوعي بأهمية تعديل ممارساتنا وأنماط إنتاجنا واستهلاكنا للموارد، بما في ذلك إعادة النظر في نهج العمل كالمعتاد وشكل في الوقت نفسه قوة دافعة وبالغة التأثير في التحولات المهمة التي شهدها العالم في العقدين الأخيرين، بل يمكن القول: إن ظاهرة التغير المناخي أسهمت في تطوير نظم وحلول وتقنيات تفوق ما أسهم به أي تحدٍ آخر.

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة إلى استثمار هذه الفرص، فعملت على تبني حزمة من السياسات المتطورة والمتكاملة التي تضمن مزايا تنافسية على المستوى الاقتصادي وفوائد مشتركة على المستويين الاجتماعي والبيئي، وفي مقدمتها سياسة تنويع مصادر الطاقة وقمنا في إطارها بتبني خيار الطاقة النظيفة والمتجددة وتعزيز مساهمتها في مزيج الطاقة الوطني لتصل إلى 27% بحلول عام 2021 وإلى 50% بحلول عام 2050.

 

وقال معاليه إن دور الإمارات لم يقتصر في هذا المجال على استثمار تلك النظم والتقنيات، بل شاركت وبشكل فعال في تطويرها ونشرها على نطاق واسع، ما أسهم في خفض كلفتها بصورة ملحوظة وصلت إلى أكثر من70% مقارنة بما كانت عليه في عام 2010، مؤكداً أن الدولة اعتمدت إلى جانب الطاقة النظيفة استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وأجندتها الخضراء، التي تستهدف تحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر.

 

 

وكرّم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بـ«الدرع الفخرية» لجائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة، تقديراً لدوره والوزارة في المحافظة على البيئة وطرح العديد من المبادرات بشأن التغير المناخي، والعمل على وضع الحلول المناسبة للتحديات المناخية. وتسلم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي درع المؤتمر من الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط باسم المؤتمر والمشاركين فيه على تشريفه وحضوره فعاليات افتتاح المؤتمر.

 

 

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان رئيس اللجنة العليا للمؤتمر: إن رؤية إمارة عجمان البيئية منسجمة مع رؤية الدولة في كل قضايا الاستدامة والبيئة ولدينا شغف بلا حدود بكل الأبحاث الجديدة وآخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال.

 

وأطلقت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البيئي الدولي «جائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة»، بحضور حشد كبير من المشاركين في فعاليات المؤتمر، وهو ما حظي بإشادة واسعة وتجاوب لافت من قبل الباحثين والمسؤولين والخبراء البيئيين من الحضور.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com