اعتمدت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية 20 مبادرة تتماشى مع أهداف عام زايد، بقيمة إجمالية بلغت 108.5 مليون درهم، 7 منها سيتم تنفيذها داخل الدولة ويستفيد منها 69 ألفاً و150 أسرة بكلفة 45 مليوناً و500 ألف درهم، و13 سيتم تنفيذها في 65 دولة ويستفيد منها 626 ألف أسرة بكلفة 53 مليون درهم، إضافة إلى مشاريع أخرى.
وأكد المستشار إبراهيم بوملحه نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة في مؤتمر صحافي ترأسه أمس، بحضور صالح زاهر المزروعي مدير المؤسسة، الحرص على تبني وإطلاق العديد من البرامج والمبادرات تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2018 عام زايد.
مشيراً إلى أن المؤسسة اعتمدت المبادرات والبرامج المذكورة استجابة للتوجيهات السامية لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، التي ترسخ الغرس الطيب الذي غرسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الإماراتيين وهي قيم الخير والإنسانية والعطاء.
وأضاف بوملحه إن الدولة تواصل السير بخطى ثابتة على نهج المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،رعاه الله، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وقال بوملحه: «هدف مبادرات المؤسسة في عام زايد هو إيجاد عام مليء بالإنجازات والأعمال الخيرية والإنسانية لإسعاد الناس الذين تستطيع المؤسسة الوصول إليهم من الفئات المستحقة، مشياً على نهج المبادئ التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي عُرف عنه سعيه لإسعاد البشرية بما قدمه من أعمال جليلة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وجعل ثوابت وأسس دولة الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به في مجال العمل الإنساني والتنموي».
وأضاف: «تصطف مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إلى جانب المؤسسات والجمعيات الخيرية الأخرى العاملة في الدولة، للمشاركة في تنفيذ عدد من المبادرات والمشروعات في هذا العام المبارك، واخترنا نحن في المؤسسة أن تكون مشروعاتنا متنوعة سواء على صعيد النوع، والتكلفة، والمنفعة، أو على صعيد الدول المستفيدة، من أجل أن نبرز الوجه الإنساني الجميل لدولتنا الإمارات في كل المحافل الدولية، ولتعزيز نهج الخير والعطاء الذي أسس بنيانه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورصدنا لذلك موازنة كبيرة لها حصة الأسد من القيمة الإجمالية للموازنة السنوية».
وتفصيلاً أوضح نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن المبادرات التي سيتم تنفيذها داخل الدولة تشمل 7 مبادرات يُنفذ من خلالها 15 مشروعاً، منها مبادرة «بسمة عام زايد»، وهو مشروع يهدف إلى إعانة أسر الأيتام ومساعدتهم في تحمل مصاريف هؤلاء الأيتام، وإدخال البهجة إلى قلوبهم ورسم الابتسامة على وجوه المحتاجين داخل الدولة.
وشملت قائمة الأيتام المستفيدين المواطنين والوافدين في مختلف إمارات الدولة الذين تم إعداد كشوفات بأسمائهم بالتعاون مع شركاء المؤسسة من الجمعيات الخيرية في كل إمارة، كما تشمل هذه المبادرات «هدية عام زايد» لتوزيع المير الرمضاني عن طريق البطاقات الذكية، وهي طريقة مبتكرة فيها الكثير من الاعتبارات التي تعود فائدتها ومردودها الإيجابي على جمهور المستفيدين.
وعن باقي المبادرات داخل الدولة أوضح بوملحه أن هنالك مبادرة الحج التي سيستفيد منها 50 حاجاً من مواطني الدولة بتمويل من مؤسسة مصبح الفتان الخيرية، وتحديد أسماء المستفيدين من المكرمة وفقاً لشروط تؤكد أنها حالات مستحقة ولم يسبق لها تأدية فريضة الحج سابقاً، وأن يكون المستفيد من مواطني الدولة ومن ذوي الدخل المحدود، وكذا مبادرة هدية العيد في عيد الأضحى وهي عبارة عن توزيع بطاقات لشراء الملابس.
وسيتم تنفيذ مبادرة مشاريع عام زايد والتي تشمل تنفيذ 6 مشاريع وهي عبارة عن 3 مجالس في الفجيرة وقاعتي أفراح في أم القيوين وواحدة في الفجيرة، كما سيتم تنفيذ مبادرة جديدة من نوعها وتتمثل في توفير أجهزة إلكترونية منزلية، وآخر هذه المبادرات هي مبادرة قوافل زايد للشواب التي ستكون في 6 محطات لإدخال البهجة والسرور في نفوس الآباء والأمهات من الشواب.
وأضاف بوملحه أنه على صعيد المبادرات الخارجية فإن عددها يبلغ 13 مبادرة سيتم تنفيذها على نطاق 65 دولة تستفيد منها 626 ألف أسرة وتشمل 244 مشروعاً منها مشاريع إنشائية متنوعة هي بناء مدارس ومستوصف طبي وسكن أيتام وآبار لمياه الشرب ومركز تدريب، بالإضافة إلى تنفيذ مفاطر رمضان وهدية العيد وتوزيع اللحوم وتوزيع الملابس الشتوية ومشاريع التدفئة.
وقال بوملحه إن المؤسسة ستقوم ببناء 3 مدارس في كلٍ من الفلبين وباكستان وغانا، وستحفر 64 بئراً مع تجهيزها بكامل المضخات في كل من جيبوتي وبنين وأوغندا وتوغو، بينما في دولة مالي يتم بناء مركز تدريب ومستوصف طبي وتجهيزهما بالكامل، وفي كازاخستان يتم بناء مسكن للأيتام.
وفي شهر رمضان الكريم يتم تنفيذ مفاطر زايد الرمضانية في 65 دولة من مختلف قارات العالم التزاماً بنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي عُرف عنه حرصه على مساعدة المسلمين في هذا الشهر الكريم، وستستفيد قرابة 70 ألف أسرة من هذه المفاطر بميزانية تبلغ أكثر من 13 مليون درهم.
وأضاف المستشار أن برامج المساعدات الطبية في مبادرات عام زايد اعتمد الفريق الطبي والإداري لمبادرة نبضات لعلاج قلوب الأطفال بوضع خطة العام 2018 للحملات الداخلية والخارجية بُنيت على الطلبات التي تلقاها الفريق من جهات خارجية عدة بعد الانتشار الواسع والصدى الطيب الذي وجدته المبادرة وانتشارها عالمياً، وستتوجه المبادرة خلال هذا العام إلى 4 دول منها دول عربية وغير عربية موزعة على مدار هذا العام.
وقال بوملحه إنه من ضمن مبادرات عام زايد الخارجية يتم تنفيذ مشروع القرطاسية التي يحتاجها الطلاب في العام الدراسي إيماناً من المؤسسة بأهمية ذلك اتباع نهج المبادئ التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي عُرف عنه دعمه اللامحدود للشعوب الإسلامية في أنشطتها التعليمية من أجل تأمين مستقبل الأجيال القادمة وتسليحهم بسلاح العلم وهي أهم مقاصد إنشاء هذه المبادرة التي سيتم تنفيذها في 10 دول.
وأبان المستشار من ضمن مبادرات عام زايد سيتم إرسال شحنات مواد متنوعة إلى مجموعة من الدول لتوزيعها على المحتاجين تشتمل على المساعدات العينية من خلال إرسال 24 شحنة إلى 15 دولة من الدول الشقيقة والصديقة لتوزيعها على المحتاجين في تلك الدول.
وتحتوي الشحنات على عدد كبير من الملابس الجديدة لكل الفئات من الأطفال والبنات والأولاد وملابس الفئات العمرية المتقدمة للرجال والنساء، كما أنها تشمل أعداداً كثيرة من الأحذية لكل الفئات والحقائب المتنوعة، وتحتوي الشحنات على عدد من الأجهزة الطبية وأجهزة وكراسي للمعاقين وأثاث متنوع والمولدات الكهربائية ومتطلبات المياه وعدد كبير من أجهزة الحاسوب وملحقاته المتعددة.
وعن مبادرة توزيع اللحوم قال بوملحه إنه سيتم تنفيذها في 31 دولة وتستفيد منها 62 ألفاً ومئتان وسبعون أسرة، بينما مشروع هدية زايد للعيد وهي عبارة عن توزيع ملابس العيد ويتم تنفيذه في 18 دولة بتكلفة إجمالية تبلغ مليونين و900 ألف درهم وتستفيد منها 44 ألفاً و600 أسرة، ومشروع التدفئة الذي يحتوي على توزيع الفحم والدفايات والملابس الشتوية والبطانيات يتم تنفيذه في 10 دول وتستفيد منه أكثر من 37 ألف أسرة.