في الوقت الذي فتحت وزارة التربية تحقيقاً للوقوف على ملابسات وفاة الطالب عيسى البلوشي البالغ من العمر تسع سنوات، والذي كان يعاني
من مشاكل صحية في القلب، أكد ثامر البلوشي والد الطالب أنه سيتقدم بعد الانتهاء من مراسم العزاء لمقاضاة وزارة التربية وإدارة المدرسة والمعلمة المصرية.
ونقلت جريدة “الرأي” الكويتية عن ثامر البلوشي والد الطفل عيسى قوله إن “ولدي كان يراجع المستشفى بصفة دورية باعتباره حالة خاصة، وأبلغنا المدرسة بهذا الأمر”. وتابع الأب “سمعنا أن أولياء أمور كثيرا ما يشتكون من طريقة المعلمة المصرية، وأنا تربوي ومعلم لمدة 17 سنة، ولدي ماجستير في التربية وعلم النفس الرياضي، وإذا كان لدي طفل حالة خاصة فسأتعامل معه بطريقة خاصة، ولو كان حركيا، في هذه الحالة أترك الأمر للإدارة تتعامل معه، أو أستدعي ولي أمره وأتحدث معه”.
وأكد وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري لـ جريدة “الراي” الكويتية أن “التحقيق مع المعلمة لم ينته بعد وسننظر في جميع الاجراءات التي سنتخذها”، مبيناً أن “الوزارة ستنظر في شكوى أولياء الأمور المقدمة في شأن عدم وجود رقابة في المدرسة وما تعانيه من نقص في الكوادر التعليمية والإشرافية”.
بدورها، قالت مديرة منطقة العاصمة التعليمية بالإنابة ليلى الشريف لـ جريدة “الراي” الكويتية إن “المعلمة لم تضرب الطالب، والوفاة كانت طبيعية وقضاء وقدراً في منزل ذويه، لكن المعلمة قامت بسحبه من قميصه حين أراد الاستئذان إلى دورة المياه”، مؤكدة أن”مديرة المدرسة على علم بالحالة الصحية للطالب ومن المفترض أنها أبلغت جميع المعلمات بذلك” وبينت الوزارة أن «الوزير العازمي أمر بتشكيل لجنة تحقيق مكونة من ممثلين عن وزارة الصحة والفتوى والتشريع والتربية للوقوف على ظروف وملابسات وفاة الطالب ثامر البلوشي، كما أمر بوقف المعلمة عن العمل لحين الانتهاء من التحقيق».
وأكدت أنها «لن تتوانى في اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة أبنائنا الطلاب والطالبات وستتعامل بحزم وفق القانون ضد أي واقعة أو حالة يثبت خروجها عن اللوائح والنظم المدرسية، ولن يكون هناك أي تهاون في هذه الأمور».
أعلنت أمهات كويتيات تضامنهن مع ذوي الفقيد البلوشي، وتعهدن بتنظيم وقفة اليوم أمام مدرسة الطالب ووضع باقات من الورود، آملات في المشاركة المجتمعية في هذا العمل لتحقيق الرقي والازدهار في جميع مؤسساتنا والتعبير عن رفضنا لجميع الممارسات الخاطئة في السلك التربوي.
واستنكرت الأمهات في بيان لهن تصرف المعلمة تجاه الطالب المتوفى عيسى البلوشي، ووصفن فعلها وتعنيفها له بـ “البشع”، وطالبن “مجلس الأمة ووزارة التربية والمؤسسات الحكومية والأهلية التعامل مع الموضوع بجدية حتى لا يمر مرور الكرام، خصوصاً أن بعضاً من أعضاء الهيئة التدريسية والإشرافية في وزارة التربية يتمادون في السلوك الخاطئ تجاه أبنائنا الطلبة”.
وأكدن على ضرورة “وقف مثل هذا العمل المشين في إداراتنا التعليمية، سعياً إلى الرقي بوطننا الكويت على جميع الأصعدة في جميع المجالات، وفي مقدمها حقل التربية والتعليم”.
وشهد وسم #عيسى_البلوشي تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل وخارج الكويت، لتقديم التعازي والوقوف بجانب عائلة الطفل.