|  آخر تحديث فبراير 12, 2018 , 17:38 م

فرص لمشاريع مائية وزراعية مبتكرة في الإمارات


فرص لمشاريع مائية وزراعية مبتكرة في الإمارات



دعا معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أصحاب المشاريع الناشئة العاملة والمتخصصة في مجال البيئة والمياه والزراعة في الإمارات، إلى التواصل مع الجهات المعنية لتحويل مشاريعهم وأفكارهم وحلولهم الابتكارية إلى مشاريع رائدة.

جاء ذلك، في كلمة ألقاها خلال اجتماع «المجلس البيئي الاقتصادي 2018»، الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع «دبي للمشاريع الناشئة»، إحدى مبادرات غرفة تجارة وصناعة دبي المبتكرة، مؤخراً، بمقر الغرفة، وبحضور ماجد رحمه الشامسي، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وحمد بوعميم مدير عام غرفة دبي، وعدد من كبار المسؤولين في قطاع البيئة وأصحاب المشاريع الناشئة المتخصصة في مجال البيئة.

وقال الدكتور ثاني الزيودي، إن الابتكار والتقنيات الحديثة، تلعبان دوراً هاماً في خلق حلول لتحديات التغير المناخي عالمياً، وذلك من خلال التعامل معها كفرص لتنفيذ مشاريع ابتكارية جديدة، تحقق استفادة اقتصادية ومنافع بيئية تقلل من التأثيرات المناخية، وتساعد على التكيف معها. وأضاف أن الوزارة تحرص بشكل دائم، ضمن دورها في تحقيق استدامة البيئة ومواردها الطبيعية، وتماشياً مع الجهود التي تبذلها الدولة، مدعوماً بتوجيهات القيادة الرشيدة، واستراتيجية التغير المناخي 2050، على تشجيع رواد الأعمال من الشباب على الابتكار، وخصوصاً في مجال العمل البيئي والمناخي.

 

وأوضح أن الوزارة نظمت ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير، ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ «كليكس»، والذي وفر منصة متميزة، جمعت ابتكارات الشباب مع جهات التمويل والاستثمار المهتمة بهذا المجال، بهدف تحويل هذه الابتكارات ونماذج المشاريع إلى واقع فعلي. وبنهاية فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، أعلن مجموعة المستثمرين المشاركين، عن رغبتهم في ضخ استثمارات بقيمة 17.5 مليون دولار للاستثمار في هذه الابتكارات كمرحلة أولى خلال عام، على أن يصل إجمالي المبالغ المتوقع استثمارها إلى 45.5 مليون دولار خلال ثلاث سنوات.

من جانبه، أكد ماجد الشامسي، أن هناك إمكانات هائلة للشركات الناشئة في الدولة للعب دور هام في تحقيق رؤية الإمارات 2021، والعمل على بناء مستقبل أكثر استدامة، وذلك من خلال تطوير الأفكار والحلول المبتكرة، والتي يمكن أن تعيد تشكيل المستقبل، وتضيف قيمة للمجتمع.

 

 

وأضاف أن دبي حققت تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الماضية للحد من الأثر البيئي السلبي للأعمال، وخلق مستقبل أكثر استدامة، وذلك من خلال إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع الداعمة للاستدامة والممارسات الخضراء، مثل مشروع المدينة المستدامة، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وصندوق دبي الأخضر، ومبادرة دبي للتنقل الأخضر. وأضاف أن الغرفة تدعم باستمرار، رؤية الإمارات 2021، لتحقيق بيئة مستدامة، من خلال إطلاق مختلف المبادرات والأنشطة، لحث مجتمع الأعمال في دبي على تبني هذه الممارسات، مؤكداً كذلك أن الغرفة نجحت في تعزيز ريادتها في مجال المباني الخضراء، بحصولها على الفئة البلاتينية لاعتماد الريادة في تطبيق أنظمة الطاقة وحماية البيئة (لييد)، لعمليات وصيانة المباني القائمة، وهو أعلى تقييم عالمي للمباني الخضراء، ليكون مبناها أول مبنى في الوطن العربي، يحصل على هذا الاعتماد في هذه الفئة، ما يعكس السمعة العالية لغرفة دبي في مجال المسؤولية المجتمعية والمباني الخضراء.

 

وأضاف أن دعم أصحاب المشاريع الناشئة ورواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، هو أحد الركائز الأساسية لاستراتيجية الغرفة 2017-2021، مؤكداً أن الغرفة حرصت خلال السنوات القليلة الماضية، على التركيز على هذه الفئة، من خلال إطلاق مختلف المبادرات والفعاليات التي يحتاجها رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة للنمو والنجاح، مثل برنامج «تجار دبي»، ومسابقة «دبي لرواد الأعمال الذكية»، ومبادرة «دبي للمشاريع الناشئة».

وقال الشركات الصغيرة والمتوسطة تظل العمود الفقري لاقتصاد الدولة، وهذه الفئة تستطيع أن تلعب دوراً هاماً في مسيرة التنمية، وتسهم في تحقيق رؤية الإمارات للاستدامة، وذلك من خلال تطوير الأفكار والحلول المبتكرة، التي يمكن أن تعيد تشكيل المستقبل، وتضيف قيمة للمجتمع.

 

 

شارك بالاجتماع عدد من أصحاب المشاريع الناشئة العاملة في الدولة، والمتخصصة في مجال البيئة، وشملت شركة «تيار ويف إكس»، وشركة «جنك بت»، وشركة «سمارت سينسور ديفايسز»، وشركة «أسترون»، وشركة «بيور هارفيست» و«إيكوساوند»، حيث استعرضوا مشاريعهم الناشئة أمام الحضور، وناقشوا بعض التحديات التي يواجهونها في هذا القطاع.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com