|  آخر تحديث فبراير 6, 2018 , 18:02 م

غارات الاسد وروسيا تخلف عشرات القتلى في ضربات جوية على الغوطة


غارات الاسد وروسيا تخلف عشرات القتلى في ضربات جوية على الغوطة



قتل 30 مدنياً على الأقل، أمس، وأصيب العشرات بجروح في غارات عنيفة لقوات النظام السوري استهدفت مدناً وبلدات عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، فيما تكثفت الغارات على محافظة إدلب حاصدة قتلى وجرحى وسط اتهامات بقصف بالكلور، فيما استحدثت تركيا نقطة مراقبة رابعة في المدينة.

وجاءت هذه الغارات غداة غارات مماثلة على محافظة إدلب (شمال غرب)، تسببت ليل الأحد بمقتل 16 مدنياً على الأقل، تزامناً مع إصابة مدنيين بحالات اختناق في مدينة سراقب.

وأفاد عمال إنقاذ وأطباء إن مواد كيماوية ألقيت من الجو تسببت في إصابة تسعة أشخاص على الأقل بمشاكل في التنفس في غارة على إدلب. وقال محمد قطب، وهو مسؤول في الجمعية الطبية السورية الأميركية أن أطباء الجمعية في إدلب أبلغوا عن إصابة 11 مريضاً «بأعراض تشير إلى استخدام الكلور». وذكر مسؤول في «الخوذ البيضاء» أن طائرة هيلكوبتر ألقت مساء الأحد برميلين يحويان غازات كيماوية. وذكر المرصد أنه جرى الإبلاغ عن عدد من حالات الاختناق بعد أن استهدفت طائرات هليكوبتر مدينة سراقب.

ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الغارات المكثفة على إدلب، وطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف الغارات.

واتهمت الولايات المتحدة، روسيا بتأخير إصدار إعلان عن مجلس الأمن يندد بهجمات كيميائية مفترضة وقعت في سوريا. وقالت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي خلال اجتماع لمجلس الامن حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا «هناك ادلة واضحة» تؤكد استخدام الكلور في هذه الهجمات على الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق.

كما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «استهدفت عشرات الغارات الاثنين مناطق عدة في الغوطة الشرقية، متسببة بمقتل 28 مدنياً على الاقل بينهم سبعة أطفال».

ويتوزع الضحايا بين عشرة مدنيين قتلوا جراء الغارات التي استهدفت سوقاً شعبياً في بلدة بيت سوى، وتسعة آخرين بينهم طفلتان وعنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في مدينة عربين، بالإضافة إلى ستة آخرين بينهم طفلان في بلدة حزة، ومدنيين اثنين بينهم طفل في مدينة زملكا، ومدني في بلدة حمورية.

وأفاد شهود باستهداف الغارات لسوق ومنطقة شعبية في عربين. وتسببت الغارات بإصابة أكثر من 70 شخصاً آخرين بجروح، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع الحصيلة نتيجة الإصابات الخطيرة.

في دمشق، أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نقلاً عن مصدر في قيادة الشرطة أن «المجموعات المسلحة استهدفت حي باب توما والكنيسة المريمية بقذائف هاون»، ما تسبب بمقتل امرأة وإصابة أربعة مدنيين بجروح. كما قتل شخص وأصيب تسعة بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في محيط مستشفى الشرطة في حرستا، وفق سانا.

 

 

من جهته، أعلن الجيش التركي إقامة «نقطة مراقبة» جديدة داخل مدينة إدلب، وذلك ضمن اتفاق خفض التوتر بين إيران وروسيا. ومن المتوقع أن تكون النقطة، وهى الرابعة ضمن 12 نقطة، بالقرب من مناطق تشهد قتالاً عنيفاً. ونقلت وكالة الأناضول عن الناطق الرئاسي التركي إبراهيم كالين القول إن أنقرة تريد إكمال الـ12 نقطة مراقبة «في أسرع وقت للتمكن من تأمين منطقة إدلب».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com