|  آخر تحديث يناير 30, 2018 , 19:59 م

ثلاثة أجيال من الخزّافين في مركز الجليلة لثقافة الطفل


ثلاثة أجيال من الخزّافين في مركز الجليلة لثقافة الطفل



احتضن معرض «بدايات» الفني، الذي أقيم أول من أمس، في مركز الجليلة لثقافة الطفل بدبي، إبداعات 3 أجيال، في سابقة تعد الأولى من نوعها في الأوساط الفنية، حيث استطاع قسم التشكيل بالطين، صقل وتطوير مهارات خزافين بمراحل عمرية مختلفة من 4-60 عاماً، وصولاً إلى إنجاز 80 قطعة فنية أخاذة، ضمن صالة عرض ذات مستوى عالمي، لا تقل إبهاراً عن تلك التي يقيم فيها كبار الفنانين معارضهم الخاصة.

شهد المعرض حضور الدكتور صلاح القاسم نائب رئيس مجلس أمناء مركز الجليلة لثقافة الطفل، وأحمد السركال عضو مجلس أمناء المركز، وعادل عمر مدير أول إدارة المشاريع الخاصة والإعلامية، وكوكبة من المهتمين بالفنون.

وأوضح مطر بن لاحج، المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل، لـ «البيان»، أن الارتقاء بأي شكل من أشكال الفنون، يتطلب دمج إبداعات 3 أجيال، بما يعزز الحوار الفني، وتواصل المخضرمين مع الهواة، والمحترفين مع المبتدئين، وبما يوفر أيضاً للموهوبين الصغار، أجواء حماسية محفزة، ترفع معنوياتهم، وتنمي ثقتهم بقدراتهم، وتكسر لديهم حواجز الخوف والخجل من إبراز أعمالهم.

 

وقال: حرصنا أن يكون «بدايات» وفق أعلى المعايير الفنية والتنظيمية، لتشجيع الأطفال الموهوبين على التعامل مع إبداعاتهم بجدية ومسؤولية، لا سيما أن الأطفال واكبوا مراحل تطور أعمالهم من نقطة الصفر وصولاً إلى المعرض، وهذه النقلة النوعية بحد ذاتها، ستضاعف الدافع الذاتي لديهم للاستمرار في العطاء والإبداع.

واستطرد: سيستمر المعرض لمدة أسبوع، ثم ستتزين أركان المركز بإبداعات الصغار.

 

وقال الفنان كمال الزعبي، مسؤول قسم الخزف والنحت في «الجليلة لثقافة الطفل»: يتجاوز عدد الفنانين الصغار المشاركين في المعرض الـ 40 طفلاً، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الذين ينفذون للمرة الأولى أعمالاً فنية من الطين، وقد استغرق التحضير لهذا الحدث الفني الضخم، نحو ثلاثة أشهر من العمل المتواصل، لا سيما أن الأعمال المعروضة تجسد نتاج دورات سابقة وحديثة أيضاً.

وتابع: يقدم المعرض تاريخ الخزف في الإمارات، وتاريخ الخزف عبر العصور، كما يعرض دولاب خزف خشبي ويدوي قديم جداً، ويعد من الآلات النادرة حالياً، مع دخول الدولاب الكهربائي إلى هذه الحرفة.

 

أما الفنان سعيد مطر (12 عاماً)، فقال عن مشاركته: لم أتوقع يوماً أن أقف إلى جانب عملي الفني، وأشرح عنه للجمهور، كما لو كنت فناناً محترفاً. بينما أكد الفنان فهد عادل (13 عاماً)، أنه دائماً ما يخشى إبراز أعماله الفنية تجنباً للنقد.

 

 

عرضت الفنانة شيرين شلهوب، في ركنها، منحوتة خزفية باسم «غابتي المحلية»، حيث أوجدت بيئة أشبه بالحلم، اختارت فيها الفطر كموضوع رئيس، بسبب طبيعته الحساسة والغريبة وتنوع أصنافه.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com