تفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة سير العمل في مشروع “برج خور دبي” الذي يجري تطويره في قلب مشروع “خور دبي” الممتد على مساحة 6 كيلومترات مربعة.
وكان في استقبال سموه ومرافقيه لدى وصوله إلى موقع البرج محمد العبار رئيس مجلس إدارة “إعمار العقارية” وعبدالله الحباي رئيس مجلس إدارة “دبي القابضة” وعدد من كبار المسؤولين.
وتعرّف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على المستجدات التنفيذية للمشروع الذي سيقدم مع اكتماله معلماً معمارياً وحضارياً عالمياً بما في ذلك الانجاز الجديد الذي حققته شركة إعمار اليوم في تطوير البرج متمثلاً في الوصول إلى أعلى نقطة في صب الأساسات الخرسانية التي بدأ العمل فيها سبتمبر الماضي بينما تم الانتهاء فعلياً من أكثر من 50 بالمئة من أعمال الخرسانة المقرر استكمالها منتصف العام الحالي.
واستمع سموه إلى شرح من محمد العبار حول مجمل الأعمال في الموقع والتي شملت صب الخرسانة على هامات أوتاد الأساسات في “برج خور دبي” بما في ذلك صب طبقات متعددة من الإسمنت المسلح بعمق 20 متراً تغطي دعامات البرج وتنقل حمله إليها بينما تم حتى اليوم صب نحو 25 ألف متر مكعب من الإسمنت بوزن يصل إلى نحو 60 ألف طن أو ما يعادل نصف وزن برج “سي إن” في كندا علاوة على استخدام نحو 12 ألف طن من الفولاذ المسلح في الدعامات بما يقارب ضعف وزن “برج إيفل”.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق الأعمال الإنشائية في “برج خور دبي” في أكتوبر 2016 حيث تم الانتهاء من أعمال حفر الأساسات في زمن قياسي.. وجرى استخدام أكثر من 145 من الدعامات لوضع الأساسات على عمق 72 متراً لتثبيت هيكل البرج وبالمجمل ستتطلب عملية تغطية كافة الدعامات بالأساسات الخرسانية نحو 50 ألف متر مكعب من الإسمنت.
ويعمل في موقع البرج وهو من تصميم المعماري الإسباني السويسري سانتياغو كالاترافا فالس أكثر من 450 خبيراً متخصّصاً من كافة أنحاء العالم تجسيداً لقيم التعاون والتعايش التي ترمز لها دبي وتعمل على ترسيخها في المجتمع وتسعى لنشرها على المستوى العالمي.
ويضيف البرج قيمة اقتصادية لمشروع “خور دبي” متعدد الاستخدامات والكائن بالقرب من محمية رأس الخور للحياة الفطرية التي تم إدراجها ضمن اتفاقية “رامسار” الدولية برعاية منظمة “اليونسكو” والتي تشكل موطناً لما يزيد على 67 فصيلة من الطيور المائية.