شهد عام 2017 أحداثاً فنية كثيرة، لاقت تفاعلاً جماهيرياً لافتاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحولت إلى منصة لتعليقات لم تتوقف، ونقاشات سادتها العقلانية حيناً، والفوضى أحياناً أخرى، ومن أبرز هذه الأحداث، عودة الفنانة شريهان إلى الساحة الفنية، بعد توقف دام لأكثر من 15 سنة، عانت خلالها من إصابتها بمرض السرطان، وانطلقت في رحلة علاج طويلة، امتزجت مع الأوجاع والآلام، وبمجرد إعلان خبر عودتها وظهورها أمام الكاميرات من جديد، من خلال شركة «العدل جروب للإنتاج الفني»، حتى انهال الجمهور كالمطر على «السوشال ميديا»، متفاعلاً مع هذه العودة الفنية لأبرز فنانات الاستعراض والفوازير، بشكل لافت.

آراء كثيرة انحازت لعودة شريهان، مؤكدةً أنها من أبرز النجمات اللاتي تركن بصمة مميزة، عبَّر أصحابها عن لهفتهم لأعمالها الجديدة، التي ستكون على قدر موهبة وإبداع هذه الفنانة، التي نشؤوا على أعمالها، بينما رأى البعض الآخر أن هذه العودة جاءت متأخرةً، لافتين إلى أن الرصيد الفني المتميز الذي تركته شريهان، كان يستحق أن يبقى كما هو، ومتخوفين من عدم قدرتها على تقديم أعمال ترتقي بمستواها لما قدمته في وقت سابق، لا سيما أن للعمر تأثيره في الفنان.

وفي ما يتعلق بعالم الأغنيات، فقد انطلقت «3 دقات» كالنار في الهشيم، وبمجرد طرحها، حتى حققت نسبة مشاهدات مليونية، إذ تخطت الأغنية اليوم حاجز الـ 65 مليون مشاهدة عبر «يوتيوب»، وهو رقم لم تحققه أغنية عربية بهذه السرعة.

الأغنية التي تشارك الفنانة يسرا غناءها مع محمد أبو العينين الشهير بـ «أبو»، وهي من كلمات تامر حبيب و«أبو»، تعد حالة خاصة جداً، إذ ولدت في وقت قياسي، وشارك في تصويرها عدد من الفنانين، أبرزهم شيرين رضا وعزت أبو عوف وتامر حبيب وأحمد مالك وغيرهم. وعلى مواقع التواصل، تفاعل الجمهور مع الأغنية بكل حواسهم، مؤكدين تأثيرها الكبير في تعديل المزاج، وبث حالة من السعادة في النفس، ومعبرين عن إعجابهم بكل تفاصيلها من كلمات وفيديو كليب، إلى جانب البساطة اللافتة، التي منحت الأغنية جمالاً مضاعفاً.

وحازت الخلافات الفنية على نصيب الأسد من تفاعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالحديث عن هذا الجانب، لا بد أن تتصدر الفنانة شيرين المشهد، وتقفز إلى المخيلة، فلطالما أوقعت شيرين نفسها في متاهات فنية كثيرة، بسبب عفويتها، ومن أبرز الخلافات التي تردد صداها في جنبات «السوشال ميديا»، مهاجمة شيرين لعمرو دياب في إحدى الحفلات، حين علقت بأن الساحة الفنية خالية إلا من تامر حسني، في إشارة إلى أن عمرو دياب كبر في السن و«راحت عليه».

وبمجرد انتشار هذا المقطع على مواقع التواصل، حتى انهالت تعليقات الجمهور الذي انحاز لـ «الهضبة»، وعبَّر عن سخطه لإساءات شيرين المتكررة للفنانين.

ولم يكن عام 2017 محطة موفقة بالنسبة لشيرين، التي وقعت أيضاً في مأزق بسبب تعليق قالته في إحدى حفلاتها حول النيل، اعتبره الكثيرون مسيئاً، وهو ما اعتذرت عنه في بيان رسمي، مؤكدة أن عفويتها توقعها في كثير من المشكلات، رغماً عنها ودون قصد.

ولأن لرحيل النجوم وقع كبير في النفوس، لم يمر خبر وفاة الفنان الكبير أبو بكر سالم، مرور الكرام، إذ تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة عزاء، امتلأت عن آخرها بباقات ورد لروح الفقيد، الذي ترجل عن صهوة الحياة قبل أيام، فترك مكانه خالياً، وانهالت كل الكلمات الجميلة والمشاعر الأجمل في وصف هذا العملاق، الذي قدَّم للفن أرشيفاً غنياً بأجمل الروائع والإبداعات.

وكان للفنان السوري تيم حسن، نصيب كبير من التفاعل الجماهيري على مواقع التواصل، فبمجرد إعلان خبر زواجه من الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني، حتى خلت «السوشال ميديا» إلا من هذا الخبر الذي باركه كثيرون، وعارضته شريحة كبيرة من محبي النجم السوري والإعلامية المصرية، معبرين عن دهشتهم من هذا الارتباط ورفضهم إياه، وكأنه شريك في القرار.