اتجهت مدرسة السلام في دبي نحو مبادرة تؤهل الطلبة في استخدام «القلم الحبر الجاف» وتزيد من قدراتهم على التعامل مع القلم في العملية التعليمية.
وقالت مسؤولة الصفوف من الرابع حتى السادس أماندا ماي، إن المدرسة اتجهت إلى تدريب التلاميذ على استخدام «القلم الحبر الجاف» من الصف الرابع الابتدائي، ليستطيع استخدامه في الصف الخامس بالشكل الكامل، لافتة إلى أن التلميذ يقتصر تعليمه على استخدام القلم الرصاص منذ مراحل التعليم المبكر مروراً بالروضة إلى الصف الرابع، ما يجعله مولع الشغف باستخدام القلم الحبر.
وخاصة أنه يرى نفسه في مرحلة عمرية أكبر ومن حقه استخدام هذا النوع من الأقلام. وذكرت أماندا ماي أن المدرسة عملت على إصدار شهادات لمستخدمي تلك الأنواع من الأقلام ومن أهم اشتراطاتها للحصول عليها، الثقة بالنفس سواء بالكتابة أو حل الأسئلة، حيث يتم تدريبهم على الكتابة والتأكد من عدم خطأ الطالب في الكتابة بها حتى لا تعرضه للشطب أو استخدام مزيل الحبر.
وأوضحت أن في مرحلة الروضة يتم تدريب التلاميذ على كتابة الحروف البسيطة ثم يتم تأهيلهم في المرحلة التأسيسية على ترتيب الدفاتر المدرسية، ومن ثم تدريبهم على الكتابة وتحسين الخط بالقلم الرصاص، تمهيداً لاستخدام القلم الحبر.
وذكرت أن مراحل التأهيل التي تتبعها بعض المدارس لجعل الطالب يسير وفق خطة منظمة في استخدام أدواته التعليمية وتشجيعه، يساهم في رفع مستوى الطالب وتحفيزه على الإبداع والابتكار.
وأشارت إلى أن الأغلبية تقلل من شأن تعليم الكتابة واستخدام أنواع الأقلام في عملية التعلم، لافتة إلى أن مسكة القلم في سن مبكرة للطفل تمنحه ثقة للتعامل مع الكتابة بالقلم الرصاص، إذ يبدأ الأطفال عادة في رسم بعض الخطوط التي نسميها شخبطة في وقت مبكر من عمرهم، وهذه الرسومات قد لا تشبه الكتابة إطلاقاً لكنها تُساعده على التأهل لتعلمها ولمعرفة مراحل تطور مهارة الكتابة عند الطفل.