كشفت الإحصائيات المناخية بالمركز الوطني للأرصاد أن تكرار الضباب خلال شهر ديسمبر الجاري وصل إلى 12 حالة منها عشر حالات ضباب كثيف، وحالتان ضباب خفيف.

وذكرت الإحصاءات أن سنة 2014 سجلت أعلى تكرار لأيام حدوث الضباب والضباب الخفيف على الدولة، حيث تكرر حدوث الضباب والضباب الخفيف 25 يوماً، أما أقل سنة فكانت 2007 حيث تكرر الضباب مرتين فقط.

وشهدت معظم مناطق الدولة في الأيام القليلة الماضية حالة من الضباب الكثيف أثرت على مجريات الحياة اليومية للأفراد والمؤسسات، وتسببت في انخفاض مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 1000متر وفي بعض الأحيان أدى إلى انعدام الرؤية الأفقية خاصة عندما يكون الضباب كثيفاً وتصل الرطوبة النسبية إلى 100% «الهواء مشبع تماماً ببخار الماء»، ما دعا المركز الوطني للأرصاد إلى إصدار العديد من التحذيرات والبيانات بأماكن وكثافة الضباب ومدى الرؤية المتوقعة على مدار الساعة، بالإضافة إلى مناشدة مستخدمي الطرق وقائدي السيارات إلى أخذ الحيطة والحذر في فترات تشكل الضباب.

ويعتمد المركز الوطني للأرصاد في تنبؤاته الخاصة بالضباب على مراقبة درجة حرارة الهواء ومقارنتها بدرجة حرارة الندى، وحين تصبح هاتان القراءتان متقاربتين من بعضهما تصبح فرصة تشكل الضباب عالية وكلما تباعدت كلما تناقصت هذه الفرصة، بالإضافة إلى أنه يقوم بدراسة حركة الرياح السطحية وسرعتها فكلما زادت سرعة الهواء زادت عملية خلط الهواء مع الطبقات القريبة من سطح الأرض وبالتالي تقل فرصة تشكل الضباب والعكس صحيح، أما بالنسبة إلى اتجاه الرياح فهي مهمة لمعرفة مصدر الهواء وهل هو رطب أم جاف.

بالإضافة إلى دراسة طبقات الجو العليا فكلما كان هناك مرتفع جوي في طبقات الجو العليا كلما زاد من فرصة تشكل الضباب لعدم السماح للهواء السطحي بالصعود إلى الطبقات العلوية، وتتم مراقبة بدء تشكل الضباب عن طريق استخدام الأقمار الصناعية باستخدام تردد خاص من الموجات.

وحسب النظم العالمية والمعمول بها في مجال الطيران والمطارات، يختلف الضباب الخفيف عن الضباب الكثيف من حيث مدى الرؤية الأفقية، حيث إنه في الضباب الكثيف تكون الرؤية أقل من 1000 متر في حين الضباب الخفيف تكون الرؤية 1000 متر أو أكثر.