شهدت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، وعلي بن سالم الكعبي رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة التنمية الأسرية، حفل توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة زايد ومؤسسة التنمية الأسرية، الذي أقيم في مقر الجامعة بأبوظبي، ووقع المذكرة عن الجانبين كل من الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، ومريم الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الأسرية.
دعم أم الإمارات
وأعربت معالي الشيخة لبنى القاسمي عن ترحيبها واهتمامها بتعزيز فرص الشراكة والتعاون بين الجامعة ومؤسسة التنمية الأسرية، مشيدة بالرعاية والجهود والمبادرات الكريمة التي تقوم بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لدعم الطلبة وتشجيعهم على التفوق وعيش تجربة فريدة في التعلم المتميز، والتفاعل المستمر في خدمة المجتمع والنهوض به وتنمية الأسرة المتماسكة.
وأكدت أن حرص الجامعة على فتح آفاق للتعاون والشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية، يرتكز على مبدأ ربط أنشطة الجامعة الفكرية والأكاديمية بمبادرات مؤسسات المجتمع ذات الصلة، وتحقيق التفاعل الدائم بين أنشطة المعرفة والبحث العلمي من ناحية، واهتمامات المجتمع وقضاياه من ناحية أخرى. وأضافت: إننا نحرص على إرساء هذا المبدأ بين أعضاء الأسرة الجامعية، باعتباره استحقاقاً تُفرضُهُ المسؤوليةُ المجتمعية وحقُّ المواطَنَة، وتتحمل مسؤوليتهَ الجامعةُ كمؤسسةٍ وطنية.
تمكين الأسرة
وقال علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، إن توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار توجيهات وحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (حفظها الله) على أن تسعى المؤسسة إلى بناء علاقات شراكة مميزة مع مؤسسات التعليم العالي داخل الدولة، وذلك من أجل الاستفادة مما تقدمه من خدمات في مجالات البحث العلمي والنشاط الطلابي.
إطار التعاون
ويشمل الإطار العام لمذكرة التفاهم، التعاون في مجال تصميم وتنفيذ البرامج والفعاليات الاجتماعية المختلفة، الخاصة بتحقيق التنمية المستدامة للأسرة والمرأة والشباب والأطفال، وبما يتوافق مع القيم الدينية والعادات والتقاليد والأعراف لأبناء الإمارات.
كما يشمل التعاون في عقد المؤتمرات والندوات الاجتماعية المعنية بمناقشة القضايا الخاصة بالأسرة والمرأة والشباب والأطفال، وفي وضع الخطط والبرامج المتخصصة اللازمة لمعالجة المشكلات الأسرية والاجتماعية التي تمر بها الأسرة والمجتمع في إمارة أبوظبي والوقاية منها، وكذلك التعاون في إجراء الدراسات والبحوث وأوراق العمل المتعلقة بكل أفراد الأسرة، ودراسة وتحليل الظواهر والمشكلات والتحديات الاجتماعية التي تواجه المجتمع في إمارة أبوظبي ووضع الحلول المناسبة والمثلى لها، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات في العمل الاجتماعي، وتطوير وتنسيق مجالات العمل المشترك والتعاون في تدريب وتهيئة الكوادر الوطنية، وتطوير قدراتها في مجالات العمل الاجتماعية بشكل عام.
ثلاث قنوات
وقالت مريم الرميثي، إن مذكرة التفاهم ستؤسس لمجالات مهمة للتعاون الثنائي الذي يحقق فوائد متبادَلة للجانبين، من خلال ثلاث قنوات تشمل تقديم برنامج استشارات أسرية واجتماعية ضمن برنامج «شاور»، بالتنسيق مع الخدمات الإرشادية في إدارة شؤون الطلبة بجامعة زايد، حيث سيتم من خلال مركز الإرشاد الطلابي، تحويل الطلبة الذين يحتاجون دعماً في مجالات الشؤون الأسرية والاجتماعية إلى المستشارين في البرنامج.
وكذلك برنامج «تمكين الشباب» الذي يتضمن محاضرات وورش عمل تهدف إلى تنمية وتطوير المهارات الاجتماعية والحس الوطني والمسؤولية الاجتماعية لدى طلبة الجامعة، وتمكينهم من تحديد مفهوم المواطنة، وتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية، بينما تتضمن القناة الثالثة للتعاون، تعزيز البحوث العلمية المشتركة بين الجامعة والمؤسسة في ما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والسلوكية للمجتمع الطلابي، لدراستها ووضع الخطط المناسبة للتوعية والوقاية منها.
تفعيل
أوضح د. رياض المهيدب، أن لجنة مشتركة سيتم تشكيلها من الجانبين، لتتولى تفعيل بنود الاتفاقية من خلال النظر في قائمة الفعاليات التي يمكن تنفيذها بالتعاون الثنائي، وتقييم ومتابعة العلاقات بين الجهتين ووضع آليات لإدارة الأنشطة والتعاون المشترك بما يتماشى مع سياسة واستراتيجية الجانبين.