زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي مساء اليوم مشروع السيف الوجهة السياحية الجديدة الذي تم إنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع السياحي الحضاري الذي يمتد على مسافة كيلو و ثمانمائة متر على ضفاف خور دبي.
وقد تفقد سموه المشروع يرافقه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات و معالي محمد ابراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي و سعادة عبدالله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي و سعادة المهندس عبدالله الحباي رئيس مجموعة مراس المنفذة ومالكة المشروع الذي يحكي قصة نجاح دبي وتجربتها من خلال تصاميم هندسية ومعمارية تجمع بين الحداثة إلى جانب متعة التسوق في السوق الشعبية و الماضي العريق ويعكس الوجه المشرق لمدينة دبي التراث و الثقافة المحلية الوطنية والحاضر الذي يتميز بالحداثة ومواكبة متطلبات العصر والحياة الحديثة .
و ذكر المهندس الحباي خلال الشرح الذي قدمه لسمو ولي عهد دبي و مرافقيه أن تطوير واجهة الخور في منطقة السيف جهة متحف الفهيدي وفي منطقة شعبية تعد الوجهة المفضلة للسياح القادمين إلى دولة الإمارات وحتى المقيمين والمواطنين إذ يضم الموقع مجموعة من المطاعم التي تمثل المطبخ المحلي ومطابخ معظم الجنسيات في العالم إلى جانب المقاهي و متاجر البيع بالتجزئة والتي يصل اجمالي عددها إلى 500 مطعم ومقهى ومتجر تمتد على مساحة قدرها مليونان ونصف المليون قدم مربعة ناهيك عن المطاعم العائمة في مياه الخليج العربي ومرسى لليخوت الخاصة ومحطة تربطها بشبكة تاكسي دبي المائي وغيرها من المرافق الحيوية والترفيهية التي تحظى بإعجاب واهتمام الصغار والكبار على حد سواء .
و يتوسط المشروع – الذي ينفذ على مرحلتين – ساحة فضاء لإستضافة واقامة الفعاليات الترفيهية المتنوعة تضفي على المنطقة النشاط والحيوية والحركة .
و يضم المشروع كذلك ثلاثة فنادق تتألف من 550 غرفة لاستيعاب أعداد السياح التي تزور المنطقة و ترغب في الاستمتاع بأجواء عربية تراثية عريقة والتعرف على عادات وثقافة مجتمعنا ومعها نحو مائتي جنسية من مختلف ثقافات العالم تعيش بأمن وسلام على أرض دولة الإمارات الطيبة إلى جانب عدد من المحال التي تبيع المشغولات اليدوية الوطنية إلى جانب مشغولات شعبية من مختلف البلدان.
سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أبدى اهتماما و اعجابا بالمشروع الذي وصفه بأيقونة السياحة و الترفيه والتسوق بالنسبة لمنطقة بر دبي التي تضم المتحف الوطني والبستكية و ديوان صاحب السمو حاكم دبي وأسواقا سعبية قديمة مازالت تحافظ على تصاميمها وعراقتها وتسهم بشكل كبير في جذب السياح والمتسوقين من دبي ومدن الدولة الآخرى.
و أشاد سموه بمشاريع مجموعة مراس التي تركز على تطوير المشهد الحضاري القديم جنبا إلى جنب مع تطوير المشهد الحديث من مشروعات سياحية و ترفيهية و رياضية وثقافية وتسويقية وغيرها من المشاريع المميزة و التي تجعل من دبي مدينة الأصالة و الحداثة واحة للتناغم الثقافي والاجتماعي والتواصل الحضاري والانساني بين مختلف ثقافات وشعوب العالم .
وقال سموه : ” تراثنا هو هويتنا علينا حمايته والحفاظ عليه وابرازه والتمسك به من خلال مشاريع وفعاليات ومعالم سياحية وغيرها تبرز هذا التراث الوطني الذي نفتخر به “.