أطلقت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع في ديوان الوزارة بدبي متجر إنيبل المتنقل، الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، وهو عبارة عن ناقلة حديثة تم تصميمها على هيئة محل تجاري متنقل يحوى العديد من المنتجات الزراعية والتنسيقات للنباتات الداخلية والورود المتنوعة تم إنتاجها وتنسيقها من الشباب الإماراتي من أصحاب الهمم بهدف تسويقها وبيعها في مختلف إمارات الدولة.
ويأتي افتتاح متجر إنيبل المتنقل برعاية بنك الفجيرة الوطني تعزيزاً للمسيرة التوعوية الهادفة إلى دمج أصحاب الهمم وتفعيل دورهم في القطاع التجاري في الدولة، حيث ستتجول الناقلة البرية برحلاتها حول الإمارات السبع حاملة شعاراتها “بهمتي..أصنع منتجي”،”بهمتي..أصنع مستقبلي”، “وبحضور أصحاب الهمم العاملين في المؤسسة، وسيكون هناك تنوع في محطات توقف الناقلة لترسيخ مفهوم التوعية لجميع فئات المجتمع في القطاعات المختلفة والمدارس والجامعات والحدائق العامة.
كما سيقوم الشباب من أصحاب الهمم بتقديم ورش عمل حية داخل السيارة وخارجها لتعليم الحضور من الجمهور وتدريبهم على آلية تنسيق النباتات الداخلية والورود بصورة متناسقة وجميلة.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع خلال حضورها وإطلاقها للمشروع التجاري المتنقل” نحن في وزارة تنمية المجتمع نشجع جميع المؤسسات بكافة قطاعاتها على تفعيل دورها في تمكين وتأهيل أصحاب الهمم، لتكون لهم بصمة واضحة أمام المجتمع المحلي والدولي، مثنين ومثمنين دور مؤسسة إنيبل في تأهيل وتشغيل أصحاب الهمم للاعتماد على ذاتهم وتوفير الاستقرار الوظيفي والاقتصادي لهم ولأسرهم.”
وتعليقاً على الإعلان عن افتتاح متجر إنيبل المتنقل، قال فينس كوك، الرئيس التنفيذي في بنك الفجيرة الوطني: “نفتخر بالتعاون مع مؤسسة إنيبل لتحقيق رؤيتنا الهادفة إلى الحرص على تمكين أصحاب الهمم وتوفير الفرص لهم للمساهمة في تطوير المجتمع. ومن خلال خبرتنا نعي أهمية الاستقرار المادي لذلك أردنا أن يكون هذا المتجر النقال مفتاحهم ليتمكنوا من تأمين مدخولهم تماماً كسائر فئات المجتمع الأخرى. وصحيح أن بنك الفجيرة الوطني هو مؤسسة مالية لكننا نعي أهمية تعزيز علاقتنا مع المجتمع المحلي بغية دفع الجهود التي يبذلها القطاع العام لتمكين الجميع من المساهمة في الاقتصاد المحلي.”
وأضافت معاليها”إننا كمؤسسات وأفراد مسؤولون تجاه هذه الفئة في الإيمان بقدراتهم وإمكانياتهم التي لاتحدها أي إعاقة، وبهم سيساهمون في دعم اقتصاد الدولة وتنمية المجتمع، معززين بذلك محور السياسية الوطنية لتمكين أصحاب الهمم في التأهيل المهني والتشغيل من خلال توفير برامج تأهيل مهني تناسب مختلف الإعاقات ومستويات الشدة، وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، كما ستساهم هذه التجربة الفريدة في تعزيز مفهوم الدمج الشامل وتكافؤ الفرص.
وأكدت معاليها أن قدرات أصحاب الهمم تفوق التوقعات مشيرة إلى الإنجازات والنجاحات التي حققها العديد من أصحاب الهمم من الإعاقات المختلفة في شتى المحافل رافعين راية بلادهم بكل فخر واعتزاز، ليكون لهم دور واضح أمام العالم في تقدم البلاد .
وأوضحت معاليها أن الوزارة حرصت على أن تدعم منتجات أصحاب الهمم في مؤسسة إنيبل بتسويقها، وذلك عبر معارضها ومنافذها التسويقية بهدف إبراز قدرات هذه الفئة وإبداعاتهم للمجتمع كأشخاص قادرين على المشاركة والعطاء ووضع بصمتهم في تنمية المجتمع ورفع اقتصاد الدولة، والاعتماد على الذات والاستقلال الاجتماعي والاقتصادي. إضافة إلى تنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة مع مراكز تأهيل أصحاب الهمم بهدف تنشيط عملية التأهيل المهني والتدريب، ودمج المزيد من أصحاب الهمم في سوق العمل.
وأشادت ريم الغيث مدير مؤسسة إنيبل بدور وزارة تنمية المجتمع في دعم وتمكين أصحاب الهمم، مشيرة إلى تعاون الوزارة مع مجموعة الصحراء بهدف توفير فرص التدريب والعمل لأصحاب الهمم عبر المجموعة من خلال الأعمال الزراعية والعناية بالنباتات في المساحات الخضراء التي تشرف عليها الشركة، حيث تم التركيز آنذاك على الإعاقة الذهنية كونها تشكل تحدياً للتشغيل، وبدأ على أثرها التدريب الميداني في المجموعة والتي ساعدت في كسر الحواجز النفسية للطلبة وخروجهم عن نطاق التدريب التقليدي إلى التدريب الميداني في مواقع العمل، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في بناء اتجاهات إيجابية نحوهم، والبدء بعملية التشغيل كمرحلة لاحقة حيث تجاوز عدد العاملين من أصحاب الهمم إلى ما يزيد عن (25) فرد.
ومن منطلق مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي لكون دبي صديقة للإعاقة ومن خلال المحاور لاستراتيجية الدمج والتي يترأسها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تتضمن محور الدمج في قطاع العمل أرتأينا بوجوب إيجاد فرص للدمج التجاري المستدام والذي سيكون بمثابة خيار ناجح وبديل للدمج الوظيفي المعتاد.