نبيل الكثيري – ابوظبي
منذ قيام التحالفات الدولية لم يعد مقبولا أن تكون محايدا خاصة إذا كانت تلك الدول تقع في مناطق الصراعات والتحالفات الدولية أجبرت حتى تلك الدول البعيدة عن مناطق الصراعات وتشتهر بحيادها التاريخي في جميع الأوقات على اتخاذ مواقف انحيازية لها بأسلوب او بآخر ومنها المقاطعات الاقتصادية والتي تشكل اقوى الأسلحة الغير قتالية والتي تستعين بها الدول المتحالفة في حروبها ضد الدول أو التحالفات الأخرى.
وميثاق الأمم المتحدة يلزم الدول الأعضاء بتسوية نزاعاتها الدولية بالوسائل السلمية والامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها في علاقاتها، الا في حالة الدفاع عن النفس مثل ماهو حاصل في عاصفة الحزم حيث تدافع السعودية والإمارات وبقية دول التحالف العربي عن حدودها وسلامة اراضبها وشعوبها من مليشيات الحوثية الايرانية الارهابية.
بعض الدول تلجأ للحياد السلبي والناي بنفسها عن الصراعات وذلك يشكل خطرا كبيرا على سلامة أراضيها وشعوبها على المدى الطويل، ويجعلها مستهدفة من قوى الشر وذلك ما تتبعه بعض الدول الخليجية والعربية التي تحاول تبرير ذلك لأنهم وسطاء لحل الصراع، مع انهم بموقفهم هذا يزيدون من تعنت تلك المليشيات العدوانية ومموليها بالمال والسلاح ومرتزقة الحروب في قطر وإيران.