أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات تمكنت خلال فترة بسيطة منذ تأسيسها قبل 46 عاماً، وبالرغم من كل الظروف والأحداث والتطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة من تحقيق مراكز متقدمة في أغلب مؤشرات التنافسية العالمية وكفاءة السياسات الحكومية ومؤشرات التوازن بين الجنسين والتنمية البشرية بأبعادها كافة، والأهم من ذلك احتلت المرتبة الأولى عالمياً في إسعاد شعبها وتوفير المقومات الضرورية لتأهيل الأجيال الحاضرة والقادمة، وإيجاد قاعدة متينة لبناء مجتمع المعرفة والتحول إلى اقتصاد متنوع مبني على المعرفة والابتكار.
جاء ذلك خلال استقبالها العالم البروفيسور سير فريز الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، في مقر المجلس في أبوظبي، وجرى خلال اللقاء استعراض المبادرات المبتكرة التي تطلقها الإمارات بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى توظيف العلوم والتكنولوجيا الحديثة والطاقات الواعدة لأبناء الوطن، وفق أسس راسخة وخطط مدروسة، لرسم مستقبل أفضل لأجيال المستقبل، وتعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاع تكنولوجيا الفضاء العالمي، والعمل على تنظيم ودعم وتنمية قطاعات المعرفة والصناعة في الدولة، فضلاً عن التطور الذي يشهده قطاع التعليم والتعليم العالي، الذي تعتبره الدولة، منذ تأسيسها، أحد أهم الاستثمارات في المستقبل، ويمثل الأولوية القصوى لدى القيادة الرشيدة، نظراً لأنه الوسيلة الأهم لعمل منظومة متكاملة لإنتاج المعرفة، وعامل حيوي نحو تحقيق النجاح الاجتماعي والاقتصادي المستدام، وتمكين المواطنين من المساهمة في مسيرة التنمية.
كما تم التطرق إلى الجوائز التي تطلقها الإمارات، خاصة ذات الأثر العالمي وما حققته من إنجازات، ودعم الجهود الرامية إلى الاهتمام بمستقبل الإنسانية في الطاقة المتجددة والاستدامة في كل المجالات، ومن أبرز هذه الجوائز.. جائزة زايد لطاقة المستقبل، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وجائزة خليفة للتربية، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن إطلاقها لمشروع مسبار الأمل، ومشروع بناء القمر الاصطناعي «خليفة سات»، ليكون أول قمر صناعي يصنع بعقول وكفاءات وأيادٍ وطنية.
وقالت : «إن ما تشهده دولة الإمارات من تطور وتقدم في جميع المجالات هو ثمرة وجهود قيادات وشعب الإمارات».
من جهته أشاد العالم البروفيسور سير فريز بما تشهده الإمارات بفضل رؤية قيادتها الحكيمة وديناميكية حكومتها وكفاءة شعبها من تقدم في مختلف المجالات، وحرصها على رفد قطاع العلوم والتكنولوجيا بكل ما هو حديث ومبتكر وذي طابع إبداعي في إطار سعيها لأداء رسالتها الحضارية والفكرية، وتعزيز مساهمتها في قطاع العلوم والفضاء والتقنية والطاقة والأبحاث من خلال مجموعة من المبادرات المبتكرة، الرامية إلى توظيف قدرات وطاقات الشباب الإماراتي على المستوى العالمي وبالشراكة مع أفضل المؤسسات العالمية.