وصف اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس اللجنة المحلية العليا المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية فوز الجزيرة على اوراوا الياباني وتأهله إلى مرحلة نصف النهائي التي يواجه فيها ريال مدريد بعد غد الأربعاء بأنه فرحة كبيرة لكل الجماهير وإنجاز للكرة الإماراتية، معرباً عن فخره بمستوى الجزراوي ونجاحه في مشوار البطولة.
وقال الرميثي الذي علق على العديد من النقاط المهمة التي تخص البطولة إن الجزيرة قدم وجهاً مختلفاً وجيداً رفع به أسهم كرة الإمارات ومنحها احتراماً عالمياً بحكم البداية القوية له وتخطيه لعقبة فريقين قويين مثل اوكلاند سيتي النيوزلندي ومن بعده اوراوا الياباني وأضاف: نجاح الجزيرة يعتبر نجاحاً للجميع ونحن من دون شك سعداء للغاية بالفرحة التي منحها لجمهوره .
ولكل جماهير الكرة العربية الذين ساندوه ودعموه في المباراة. وأشار الرميثي إلى أن استمرار فخر أبوظبي في المنافسة يمثل نجاحاً أيضاً للبلد المستضيف ويزيد من درجة الحماس وسط الجماهير وخاصة أن الجزيرة سيواجه فريقاً عالمياً بحجم وقوة ريال مدريد في المواجهة المقبلة وهذا يعني الكثير بالتأكيد.
وشدد محمد خلفان الرميثي على أهمية تواجد الجماهير بأعداد كبيرة في مباراة الجزيرة وريال مدريد ذاكراً أن الجمهور يمثل دائماً ملح البطولات وأنه عنصر مهم من عناصر النجاح وأضاف: نستهدف الوصول إلى 200 ألف مشجع في البطولة، صحيح أن الجماهير حضرت في المباريات السابقة لكننا نأمل حضوراً أكبر حتى نصل إلى الرقم المذكور.
ورأى الرميثي عدم وجود عذر يجعل الجمهور يتخلف عن مباراة الجزيرة وريال مدريد المقبلة، ذاكراً أن مشاركة صاحب الأرض تمثل دافعاً أمام الجميع للحضور والوقوف معه، وكذلك ريال مدريد فريق عالمي ومعروف ومشاهدته من داخل الملعب في مثل هذه البطولات لا تتكرر كثيراً وأضاف: من حق ريال مدريد أيضاً علينا أن نكون جميعاً في الملعب لأنه فريق كبير جاذب للجماهير.
لذلك لا بد من تواجد مختلف في المباراة التي نتوقع لها أن تحقق رقماً كبيراً من حيث عدد الحضور وهذا واحد من مكاسب تأهل الجزيرة ومشاركة خصم بمستوى النادي الإسباني.
وقال محمد خلفان الرميثي إن الجمهور يشمل المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات لأن هذه البطولة تم تنظيمها من أجلهم جميعاً وبالتالي تواجدهم في الملعب في غاية الأهمية ويضمن نجاح البطولة بالشكل المطلوب ويحقق الرقم المستهدف.
وتطرق محمد خلفان الرميثي إلى الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام بمختلف تخصصاته في تغطية الأحداث، ذاكراً أن الإعلام شريك مهم في نجاح كل بطولة وأية فعالية لأنه ينقل الحدث ويعكسه بشكل جيد ويقدم ملاحظاته من أجل التطوير وأضاف: وفرنا لإعلاميي البطولة كل ما يحتاجون إليه واستفدنا من التجارب السابقة في تهيئة الأجواء الجيدة وتذليل كافة الصعوبات إن وجدت.
وقد قمت بزيارة المراكز الإعلامية ووقفت عليها وجميها تميزت بمساحات واسعة مع توافر كافة الاحتياجات ومعينات العمل التي تساعد على تغطية الحدث العالمي بشكل متميز، ومن خلال هذه الزيارات لمست راحة كبيرة للإعلاميين ورضاً تاماً عن الخدمات المتوافرة.
وقال اللواء محمد خلفان الرميثي، إن إقامة المباريات على ملعبي استادي زايد وهزاع كانت اختياراً موفقاً بسبب تميزهما وقال: صراحة نفتخر بهذين الاستادين وغيرهما من الاستادات الجيدة في الدولة التي تساعدنا على إقامة مثل هذه الأحداث الكبيرة، وقفت على المرافق في الاستادين وصراحة شيء يرفع الرأس، بالنسبة إلى مدينة زايد الرياضية أجمل مكان، منذ اليوم الذي حضرت في هذا الاستاد تصفيات آسيا عام 79 .
والتي شهدت تدشينه، اعتبره مكاني الأفضل لرمزية المكان والاسم الجميل، وزاد من روعة الاستاد التحديثات التي شهدها على مدار العشر سنوات الأخيرة والتي جعلته يظهر بشكل جديد وكذلك استاد هزاع الذي أبهر كل العالم بروعته وهما سيكونان مع بقية الاستادات محل استضافة مستمرة للأحداث الرياضية الكبرى في الدولة مثل مونديال الأندية العام المقبل وكذلك بطولة آسيا للمنتخبات التي تعتبر تحدساً جديداً آخر ينتظرنا العام بعد المقبل بإذن الله وكلنا ثقة بأن تواصل دولة الإمارات نجاحها وتفردها وتميزها في إرضاء ضيوفها.
وأكد رئيس اللجنة المحلية العليا المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية أن ممثلي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لم يجدون حتى الآن ملاحظة سلبية في البطولة وقال: اجتماعاتنا مستمرة مع ممثلي فيفا بشكل يومي للاطلاع على كل تفاصيل الحدث العالمي والترتيب الدقيق للمباريات ومناقشة كل صغيرة وكبيرة .
لأننا ننظم بطولة كبرى ينظر إليها كل العالم وحتى الآن لم تردني أي شكوى عن وجود نقص أو ملاحظات سلبية من قبل فيفا، بالعكس هنالك حالة تامة من القبول والرضا على الجهد المبذول والتنظيم الجيد. وقال محمد خلفان الرميثي إنهم سعداء بحالة الرضا التي سيطرت على ممثلي فيفا وبعثات الضيوف المشاركة وإن ذلك يسهل من استضافة الإمارات للمزيد من البطولات في المستقبل.
وأشار محمد خلفان الرميثي إلى عدم وجود أي شكاوى من قبل الفرق المشاركة في البطولة، معتبراً أن ذلك دليل يؤكد نجاح التنظيم وأضاف: واجبنا في اللجنة المنظمة توفير السكن وملاعب والتدريب والترحيل، أما ما يحدث داخل الملعب من أمور فنية أو أية أشياء أخرى لا علاقة لها بالتنظيم فإنها مسؤولية الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد أدينا واجبنا بالكامل وساعدنا الأندية على توفير كل ما تحتاج إليه.