تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الصداقة الدولي «للبيزرة» في منتزه خليفة والذي ينظمه نادي صقّاري الإمارات، بالتعاون مع عدد كبير من الوزارات والهيئات الاتحادية والدوائر المحلية.
وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، أن المهرجان يفوح بعبق التراث العالمي للصقارة الأصيل، بما يحتويه من فعاليات وأحياء تراثية، تقدم لنا صورة عن حياة الأجداد وتقاليدهم الأصيلة، موضحاً أن المهرجان يعرض في ذات الوقت ثراء التقاليد والتراث والثقافة العلمي، ومدى تنوعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية وترفيهية تستعرضها أجنحة دول العالم المشاركة.
وأضاف: إن رعاية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، للمهرجان، تأتي تجسيداً لاهتمامه الدائم بتراث الصقارة الذي يعتبر إرثاً لكل الإنسانية، وحرصه على التمسك به والاعتزاز بكل مفرداته، التي تعبر عن العلاقة المتفردة التي نشأت بين الإنسان والأرض، على مدى مئات السنين، لافتاً إلى أن هذا الاهتمام ساهم بشكل كبير في تطوير المهرجان دوره بعد دوره، وكانت حافزاً كبيراً على ابتكار الكثير من الفعاليات، التي تصب في تعزيز أهداف المهرجان في الحفاظ على هذا التراث العالمي، مشيداً باهتمام ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات لهذه الفعاليات التراثية الأصيلة والمحافظة على رياضة الصيد بالصقور بمنهجية علمية تراعي الحياة البرية والفطرية والحافظة على التوازن البيئي الطبيعي.
وبدأ سموه جولته التفقدية في أجنحة وأحياء المهرجان بـ «معرض الصقارة..أصالة وقصة حضارة»، الذي يضم مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية الفريدة لتاريخ المهرجان منذ عام 1976، كما زار «جناح نادي صقاري الإمارات»، الذي يعتبر من أبرز الأندية المعنية بالحفاظ على هذا الموروث الثقافي والإنساني على مستوى العالم، وخيمة «الأرشيف الوطني»، التي شاهد فيها صوراً تاريخية حول مسيرة الاتحاد وبناء الدولة والدور الذي لعبه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الاتحاد.
وتفقد سمو الشيخ حامد بن زايد الأحياء التراثية المشاركة في المهرجان وجناح دولة الإمارات وركن مدارس الصقارة الدولية وخيم المبادرات الدولية، حيث أطلع سموه على أهم المبادرات الرائدة في صون الحياة البرية والجهود في الحفاظ على الصقور وطرائدها من الانقراض، كما استمع سموه خلال الزيارة إلى شرح حول عدد من المبادرات والبرامج التي تنفذها الأندية والجمعيات المعنية بالحفاظ على الصقور، وأهم المشاريع والخطط المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
و أبدى سموه سعادته بما لمسه من جهود مقدرة بذلتها اللجنة المنظمة والجهات المشاركة، مثمناً دور أعضائها الذين لا يدخرون جهداً في سبيل أن يصل المهرجان إلى الصيغة العالمية، التي أُنشئ المهرجان منذ انطلاقته لأجلها.