اتهمت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني بتسليح ميليشيات الحوثي في اليمن وتمكينها من تنفيذ عمليات عسكرية صعدت من الحرب في اليمن.
وأدان البيت الأبيض في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، «القمع الوحشي» الذي يمارسه الحوثيون في اليمن ضد معارضيهم السياسيين بالعاصمة صنعاء، بما في ذلك قتلهم حليفهم السابق علي عبدالله صالح، وأفراد أسرته. وقال البيان إنّ «واشنطن تستنكر الهجمات الصاروخية المتهورة من جانب الحوثيين»، وأضاف أنّ ممارسات إيران «تسرّع من دورة العنف والمعاناة الإنسانية في اليمن.
كما تعرقل أيضاً عمليات تدفق المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إعاقة جهود التوصل إلى حل سياسي».
وطالب البيت الأبيض ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بـ«توزيع الغذاء والدواء والوقود في المناطق الخاضعة لسيطرتهم عوضاً عن استخدامها لإدامة الحملات العسكرية ضد الشعب اليمني».
وأعربت الولايات المتحدة عن بالغ قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في اليمن خلال الفترة الأخيرة، واستمرار الأوضاع الإنسانية المتردية، بحسب المصدر ذاته.
وشددت على ضرورة «إنعاش المحادثات السياسية، لإنهاء معاناة الشعب اليمني، عبر المفاوضات السياسية التي تتفق مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وأضاف أنّ «نجاح المفاوضات السياسية ضروري لضمان ازدهار اليمن وتعافيه من التأثيرات الضارة للميليشيات المدعومة من إيران، والتي تعمل خارج إطار الدولة». وكان وزير الدفاع الأميركى جيمس ماتيس حذر قبل أيام من أن يؤدي مقتل صالح إلى تدهور الوضع الإنساني الحالي في اليمن.
وقال ماتيس في تصريحات على متن طائرة عسكرية تقله إلى واشنطن بعد جولة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا «إنه من السابق لأوانه معرفة تأثير مقتل صالح على الحرب في اليمن، فما حدث قد يدفع الصراع صوب مفاوضات سلام تدعمها الأمم المتحدة، أو يحوله إلى حرب أشد ضراوة»، مرجحاً تدهور الوضع الإنساني للأبرياء في المدى القصير.