تلقى مجتمع الإمارات أمس، رسالة نصية على الهواتف المحمولة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، يدعوهم من خلالها للاشتراك بمبادرة «يوم لدبي»، مطالباً سموه المشتركين بتكريس ثقافة التطوع كونها رسالة قوية يوجهونها للعالم، مفادها أن الإمارات وطن العطاء والخير والمحبة.
وجاء نص الرسالة: «أدعوكم للانضمام إلى dayfordubai.com لنجعل من التطوع رسالة نبثها للعالم بأننا وطن العطاء والخير والمحبة.. حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم».
وكان سموه قد أكد عقب إطلاقه المبادرة أول من أمس، إن وقتنا أمانة فلنستثمره في الخير لترسيخ مكانة دبي على الساحة العالمية أكثر مدينة معطاءة.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز روح التطوع من خلال تخصيص أفراد المجتمع يوماً واحداً من العام على الأقل للأعمال التطوعية، ضمن مختلف أشكال الأنشطة التطوعية والتي من الممكن أن يبادر بها المتطوعون، بتخصيص جزء من وقتهم، وبما يتناسب ومواهبهم أو خبراتهم العملية أو الانخراط في نشاط تطوعي مع مبادرات الجهات أو المنظمات المختلفة لخدمة المجتمع.
ويترجم سمو ولي عهد دبي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز دور ومفهوم المسؤولية المجتمعية بين الأفراد، وجعلها ثقافة يومية بين جميع المقيمين على أرض الدولة، خاصة أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يعكس هذه الرؤية من خلال مبادراته، التي تشهد تفاعلاً منقطع النظير من جميع شرائح المجتمع.
وغرد سموه مؤخراً عبر حسابه في «تويتر» يدعو متابعيه إلى اقتراح أفكار، ليقوم بتنفيذها شخصياً خلال اليوم العالمي للتطوع، موضحاً سموه أنه من أسباب السعادة، أن يتم تخصيص وقت معين لخدمة الآخرين، ووقع اختيار سموه على إحدى الأفكار وهي تنظيف قاع البحر، مؤكداً سموه أن صوتهم وصل إليه وشكرهم كثيراً على هذا التفاعل. ولفت سموه إلى أنه بإمكاننا تغيير بيئتنا للأفضل من خلال إضافة بعض التغييرات البسيطة على أسلوب حياتنا.
من جهة أخرى وجه سموه الجهات الحكومية والمؤسسات العاملة في الإمارة بابتكار الفرص التطوعية وتوفير كل سبل الدعم والتشجيع لمختلف مبادرات.
ويأتي إطلاق مبادرة «يوم لدبي» في أعقاب التفاعل المبهر الذي حققته منصة الأفكار الجماعية والتي أطلقها سموه مؤخرا لجمع المقترحات والمبادرات حول مجالات التطوع حيث وصل مجموع الأفكار المقترحة لأكثر من 6 آلاف فكرة تطوعية تنوعت بشكل يعكس مدى تحلي جميع أفراد المجتمع بالمسؤولية تجاه محيطهم بما يؤكد أن نهج العمل التطوعي جزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي والاجتماعي الذي قامت عليه دولة الإمارات.
وتحث المبادرة المجتمع على تخصيص يوم واحد من العام في العمل التطوعي وهذا ليس بشيء يستحيل تحقيقه حيث بينت الدراسات أن الإنسان يمضي ما مجموعه 76 يوماً من العام على شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت، فخطوة تخصيص يوم واحد في عمل يعود بالنفع على المجتمع وأفراده لو تم تحقيقها فإنها ستسهم في خلق مجتمع متماسك متعاضد قادر على تلبية احتياجاته بنفسه.