آمال إيزة – الشارقة

وقعت أمس سفيرة محاربي السرطان كما يلقبونها بالوطن العربي و بالمملكة العربية السعودية، شريفة بنت محمد بن عبد الله الحقباني، كتابها المُعنون”رغم الألم يبقى الأمل” عن دار العبيكان. و قد اغتنمت صحيفة نبض الامارات فرصة تواجدها بالمعرض الدولي للكتاب بالشارقة، و اقتربنا من البنت شريفة التي كانت تشع عيناها بالأمل و بالقوة و تحصلنا على كتابيها الأول ذكرناه، والثاني يحمل عنوان :”بالأمل الحياة أجمل”، الكتابين يحملان قصتها و تجربتها مع مرض السرطان من اول ما تعرفت على هذا المرض اللعين و كيف تعاملت مع الوضع بحكمة و بإيمان قوي وبأمل كبير حتى أنها كانت تُشارك كل تجربتها مع مُتابعيها بمواقع التواصل الإجتماعي منها : التويتر و الأنستغرام مرفوقة بالصور.

هذا و قد تحصلت شريفة على العديد من الألقاب نذكر منها: سفيرة الأمل بملتقى الخليجي الأول بالكويت، السفيرة الفخرية للجمعية القطرية للسرطان، و هي صاحبة فكرة “الحياة أجمل بشوية أمل” على اليوتيوب تحت إدارة فهد الشقران. وقد أجابت عن أسئلتنا بصدر رحب و كيف تعافت من سرطان الدم بعد رحلة علاج مؤلمة جعلتها تزداد قوة و حكمة، وكانت تستغل أوقات فراغها ومكوثها بالمستشفى في الكتابة و القراءة و لم يمنعها المرض من التفكير بإيجابية، حيث أفادت بالعديد من المناسبات أنها تحارب السرطان بابتسامتها، وقالت أيضا : لا أنكر يوما أني سئمت الحياة و لا أنكر ضعفي أمام بعض الظروف، و لكن بداخلي روح تمنحني القوة و الصبر , لأن روحي تستحق جمال الحياة من حولها “. و ذكرت أيضا في كتابها التي وقعته بالصفحة 21 .. ويبقى الأمل قصة مستمرة , حتى لو انقطعت في بعض اللحظات ..لا يخيب الله أمل من أحسن الظن به. تحدثت أيضا شريفة و بالتفصيل أو سردت قصتها مع الموت كما ذكرته في مقدمة كتابها الصفحة 10 ..” نعم الموت، فالسرطان كان في نظري ونظر مجتمعي هو الموت, لماذا ؟ لا أحد يعلم , أو لأننا نرى إحصائيات الوفاة بالسرطان أكبر من الشفاء “.

شريفة قالت لنا أنها قد وجدت الدعم من عائلتها ومن محيطها ومن أصدقائها بمواقع التواصل الإجتماعي، ولما إطلع والدها على ما كانت تكتب، فكر بنشر ذلك في كتاب و شجعها على الظهور و التحدث أمام الجميع عن تجربتها و عن تعايشها وتغلبها على الآلام و التعامل معها بإيمان قوي بما كتبه الله تعالى. بدأت قصة شريفة مع المرض سنة 2014 , كانت تكتب كل ماتحس به , وتنشر تغريدات و صور و فيديوهات حيث فاق عدد متابعيها على التويتر 70 ألف متابع , ولديها 251 ألف متابع على الإنستغرام . و هي الآن مازالت تدرس سنة ثالثة بالتعليم المتوسط و عمرها لم يتجاوز ال 14 ربيعا. لكن عندما تجلس معها و تُحدثها عن قرب و تنظر إلى عينيها تحس أنك محاط بالإيجابية و الأمل فهي فعلا ذكية و قوية .

شريفة بنت محمد بن عبد الله الحقباني: من مواليد محافظة وادي الدواسر بالمملكة العربية السعودية. وهي تعتبر اول طفلة تتحصل على لقب “سفيرة محاربي السرطان” بالسعودية، ناشطة بوسائل التواصل الإجتماعي، حاصلة على جوائز في العمل التطوعي.