في أمسية شعرية زاخرة بالملاحم البطولية والوطنية، كان زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب أمس الأول (الثلاثاء) على موعد مع عذوبة الكلمة وسِحر المفردة، وشارك في الأمسية التي استضافها المقهى الثقافي، كلاً من الشاعر السوري فاتح البيوش، والشاعرة الإماراتية مريم النقبي، وأدارها الشاعر والكاتب السوري نوزاد جعدان.
وحلّق ضيوف الأمسية بالجمهور في سماء الإبداع، مقدمين سلسلة من الروائع الشعرية التي تباينت قوافيها بين الحركات والسكون، وتوالدت إيقاعاتها الآسرة خلال الأبيات والسطور، لتخرج القصائد مُنسابةً حافلةً بالموسيقى الساحرة وعذب الإلقاء، وحملت الأعمال في طياتها معاني الحب والأمل، وقيم الفضيلة والجمال.
وقدم فاتح ببوش خلال الأمسية مجموعة من الأعمال من بينها “مهد النور” التي تغنى من خلالها للشارقة، كونها عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، والمدينة المحبة للكتاب والوفية للمثقفين والأدباء، وأبرز من خلالها إسهامات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الحقل الثقافي والأدبي والمعرفي.
وفي عشق الوطن قدم بيوش قصيدة “الوجع” التي وصف فيها ما آل إليه الحال في الشام ودمار حضارته جراء الحروب عدو كل ما هو جميل ونبيل، كما قدم بيوش كل من “أمي”، و”براعم الوريد”، و”ومضة من مرايا الشام”، و”ولادة من خبز السماء”، و”غُبار الوقت” وغيرها من الأعمال النابضة بالحياة والأمل.
ومن جانبها قدمت مريم النقبي، التي عُرفت بسجايا الروح، ولُقبت بأخت الشعراء، باقة من القصائد الوطنية والتي بدأتها بـ “شارقة الضياء”، التي سلطت من خلالها الضوء على إمارة الشارقة باعتبارها محطة الفكر والثقافة والإبداع، كما أبرزت فيها الشخصية الإنسانية لصاحب السمو حاكم الشارقة.
وواصلت النقبي تغنيها بحب الوطن من خلال إلقائها لكل من “دولة الحب”، و”خدمة الوطن”، و”بيرق العز” التي عكست من خلالها الملاحم البطولية التي يقدمها جنود الوطن المرابطين في الثغور، والذين يضحون بأغلى ما يملكون في سبيل عزة وشموخ وطننا الحبيب، وفي أدب الحنين والوقوف على الأطلال قرأت النقبي “الحارة القديمة”، كما قدمت مجموعة من الروائع الأخرى من بينها “القلب الكبير”، و”الزهر الذابل” وغيرها من الأعمال التي وجدت استحساناً كبيراً من الحضور.