أبوظبي – نبض الإمارات
اشاد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد ال نهيان رئيس فريق واجب التطوعي بجهود اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الثقافية والادبية والتطوعية لتحقق تقدما كبيرا على مستوى جمعيات النفع العام والتطوعية في تنظيم واستدامة انشطة ثاقفية ومجتمعية وطنية ذات اهداف تخدم المجتمع وترتقي بالذائقة الادبية.
وهنأ سموه الأديب حبيب يوسف الصايغ امين عام اتحاد الكتاب والادباء العرب رئيس اتحاد كتاب وادباء الامارات والشاعر سالم بوجمهور القبيسي رئيس الهيئة اتلادارية لفرع الاتحاد في ابوظبي على انجازه في ريادة اتحاد الكتاب والادباء العرب وبالمنجزات العربية للاتحاد ومايشهده من تفاعل ثقافي حضاري مميز على مستوى الدولة والخارج.
جاء ذلك خلال حضور سموه يرافقه الشيخ محمد بن خليفة بن خال ال نهيان وسعادة سموه الليلة الماضية حفل افتتاح الموسم الثقافي الجيد للاتحاد 2017/2018 تحت عنوان « موسم مئوية زايد الثقافي »الذي نظمه فرع الاتحاد أبوظبي في مقره بالمسرح الوطني.
وبدأ الاحتفال بافتتاح الشيخ خليفة بن محمد بن خالد ال نهيان للمعرض التشكيلي المصاحب تحت عنوان ” زايد في قلوبنا ” والذي شارك فيه فنانين من الامارات والوطن العربي قدموا اعمال فنية متعددة المدارس موحدة المضمون حول المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه وهم : عشبة الغفلي – محمد صالح موسى – مها مهنا – محمد المزروعي – منير العيد ويوسف ديوب ، واستمع سموه لشرح عن الاعماتل التشكيلية معربا عن تقديره للفنانين وللاعمال المشاركين بها .
بعدها حضر سموه حفل افتتاح الموسم الثقافي في قاعة الاتحاد الذي قدمه الاعلامي عبدالرحمن نقي البستكي رئيس اللجنة الاعلامية بالاتحاد مشيرا الى حرص اتحاد كتاب وادباء الامارات على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة في اعلان عام 2018 عام زايد باطلاق شعار ” مئوية زايد ” على موسمهم الثقافي .
ثم القى سعادة حبيب الصايغ كلمة الافتتاح التي رحب فيها بالشيخ خليفة بن محمد والشيخ محمد بن خليفة والحضور قائلا : كل موسم ثقافي وكل عام وأنتم بخير وأولها يتصل بموسمنا الجديد، المتجدد، هذا، وقد حمل اسم مئوية زايد الخير طيب الله ثراه. إردناه أن يكون بعض عرفان كتاب وأدباء الإمارات للرجل العظيم الذي صنع الفرق، والدنا وقائدنا وحكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. إسم زايد يكفي لإنجاح كل مسعى، لكن لا بد من العمل الجاد المثابر، وفاء للوطن، ولاسم الشيخ زايد، وللثقافة الوطنية والعربية، وفي التفاصيل أننا سنشهد بعد فعالية الإفتتاح هذه، أربع فعاليات تتناول سيرة اقائد المؤسس، شعرا ونثرا ودرسا ونشاطا فنيا، على مدى كل شهر، بدءا من نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، أما المكان فمقار فروع اتحاد الكتاب الأربعة في أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة. الجميع مدعو للتفاعل والمشاركة.
واضاف : إن نهضة الإمارات الثقافية بعض غرس وأثر الشيخ زايد، وهاهي تبلغ ذروة سنامها في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رليس الدولة، حفظه الله، الذي لا تكاد كلماته الإستثنائية في إيامنا الوطنية المجيدة، خصوصا (2005) و (2007) تخلو من التركيز على الثقافي والمعنوي باعتباره جزءا أصيلا من التنمية، مقرونا بالتأكيد على أهمية وضرورة العمل التطوعي الذي نحن بصدده، والذي هو اشتغالنا وانشغالنا في جمعيات النفع العام.
واشار رئيس الاتحاد : ثاني مقاصد هذه الكلمة ذكر طرف من خبر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ضمن حركة منظمات المجتمع المدني في بلادنا. نحن نعمل ونعمل ونعمل، نحو تحقيق النهضة الثقافية، إبداعا ونشاطا ثقافيا ومواقف وطنية وقومية، وفيما تعاون جميع الزملاء الأعضاء مطلوب، وجميع الكتاب والأدباء من غير الأعضاء مطلوب بالقدر نفسه، فإن المشاركة، حتى الآن، رغم تقدم التجربة، محدودة وضيقة، ما لا ينسجم مع طموحات مجتمع متغير بانتياز كمجتمع الإمارات.
واستدرك الصايغ قائلا: عضوية اتحاد الكتاب تعني الحضور والمشاركة، وفيما نظم اتحاد الكتاب في الموسم الثقافي الماضي 2016 / 2017 ما مجموعه 156 نشاطا، يلاحظ أن مشاركة الأعضاء والإدباء محدودة، وليست كما يرجى ويرام. في ال 156 نشاطا، الموسم الماضي، كم أكيد ونوع أكيد، فشل أكيد ونجاح أكيد. المعنى أن العمل الثقافي تأسيسي وتراكمي، وهو يعكس حركة المجتمع الثقافية، ومجددا، مرارا وتكرارا، عضوية اتحاد الكتاب ليست الإسم والعنوان، وليست بطاقة العضوية، وإنما مع ذلك وقبله، التفاعل والحضور والمشاركة والتأثير وخدمة المجتمع.
وتابع رئيس الاتحاد : ثالث ما يراد في هذه الكلمة، حديث جمعيات النفع العام في بلادنا، حيث الواقع، في الأغلب الأعم، ليس في حجم الطموحات والتطلعات، والتقصير، يقينا، مشترك بين الجهات الرسمية والأهلية. مراجعة قانون الجمعيات ذات النفع العام باتت ضرورية جدا نحو المزيد من المسافة والحركة، فدولة الإمارات التي تنتمي للمستقبل، والتي تسبق حكومتها العالم في المبادرات والأساليب والأهداف، والتي تبتكر حياتها ويومها وغدها، يوميا، عبر مؤسسات رائدة عالميا، كوزارات السعادة والتسامح والمستقبل والذكاء الإصطناعي والمهارات المتقدمة والعلوم المتقدمة والأمن الغذائي، تستحق في الجانب الشعبي والأهلى، حتى تحلق بكل أجنحتها عاليا وبعيدا، مجلسا وطنيا اتحاديا يلبي بإدائه المتقدم شروط وغايات مسار المشاركة السياسية المتدرج، كما تستحق منظمات مجتمع مدني ممكنة وقادرة.
ثم القى سعادة حبيب الصايغ جانب قصيدة وطنية استحضر فيها مناقب القائد المؤسس وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه.
وعقب ذلك اقيمت ندوة بعنوان “شخصية الشيخ زايد وحاضر ومستقبل الإمارات” ادارها الإعلامي خليل عيلبوني ، شارك فيها كلٌ من الدبلوماسي والمفكر الإماراتي الدكتور يوسف الحسن ، والإعلامي المخضرم محمد سعيد القدسي، والشاعرة الإماراتية شيخة الجابري مديرة مكتب الإعلام في مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي.
واختتم الحفل بتقديم الفنان الإماراتي محمد الهاملي وصلة غنائية لعدد من قصائد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.