أبوظبي ـ نبض الإمارات
شهد المزاد المصاحب لفعاليات “مزاد ليوا للتمور”، والذي أقيم مساء أمس “الثلاثاء” في ساحة مجلس المشرف بأبوظبي، اقبالاً كبيرًا من الزواروالجمهور، حيث بلغت الكميات المباعة نحو 2220 كيلو غراما من التمور المتنوعة، بواقع 740 صندوقا، وتجاوزت قيمة المبيعات نحو 120 ألف درهم، فيما تستمر فعاليات المزاد على موقع أرض المعارض في منطقة مزيرعة بمدينة ليوا حتى 14 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن “مزاد ليوا للتمور” وفر العديد من الأصناف المتنوعة ذات الجودة العالية، مثل الخلاص والشيشي والصقعي والفرض والسكري والزاملي والمجدول والدباس، مشيرًا إلى أن أسعار المبيعات للكيلو الواحد تراوحت بين 10 دراهم إلى 250 درهما، حيث سجلت تمور الصقعي الفاخرة أعلى قيمة بلغت 250درهم للكيلو، وسجل الدباس الفاخر سعر 215 درهما للكيلو، بينما كان أقل سعر بيع في المزاد هو 10 دراهم للكيلو.
وأكد المزروعي أن “مزاد ليوا للتمور” ليس مجرد موسم لبيع التموروحسب، إنما هو أيضاً حدث ذو لمسة تراثية واجتماعية تسعى اللجنة المنظمة لإحيائة وتنميتة في سبيل المحافظة على الموروث العريق الذي تتغنى به واحات ليوا المليئة بأشجار النخيل المباركة.
ومن جهة أخرى، توقع ملاك مزارع التمور ارتفاع معدلات بيع التمور الواردة للمزاد في مدينة ليوا خلال الفترة القادمة، وذلك نظرًا لارتفاع معدل الجودة والقيمة التسويقية لأصناف التمور التي يتم استقبالها من قبل مكتب التسجيل في المزاد، إلى جانب مقومات النجاح التي حققتها اللجنة المنظمة في الأيام القليلة الماضية، وكذلك بسبب ما يتضمنة المزاد من عمليات تدقيق وفحص، تأكيداً على جودة التمور وتغليفها بالشكل السليم.
كما أشاد ملاك مزارع التمور بالتنظيم الجيد للمزاد، الأمر الذي كان له الأثر الكبير في استقطاب كميات كبيرة من مختلف أصناف التمور من قبل المزارعين، واكتساب الثقة في ظل تحقيق مكاسب وأرباح مادية مرضية بالنسبة لهم، إضافة إلى تسخير كافة المرافق والخدمات في موقع لمزاد، سواء من خدمات فرز وتغليف وتسويق وغيرها من الخدمات كالضيافة والمساحات الواسعة والقرب من المزارع.
وشهد اليوم السادس من”مزاد ليوا للتمور”، العديد من أصناف التمورالفاخرة والتي بلغ عددها أكثر من 20 صنفا من مختلف أنواع التمور، تمثل أبرزها في الدباس، الفرض، الخلاص، السكري، الصقعي، الثويري، الشيشي، بومعان، الزاملي، المجدول، السلطانة، العمبري، أشهل خلاص، دباس فاخر، خلاص فاخر، شبيبي، مزربان، نبتة سيف، نوادر، لولو، وغيرها من الأصناف الفاخرة ذات الجودة العالية.
• “الثويري” من الأصناف النادرة
تفاجأ العديد من زوار”مزاد ليوا للتمور” بوجود أصناف نادرة من التمور، حيث استوقف البعض عند عدد من التمورالمعروضة تحديداً صنف “الثويري”، والذي يعتبر من الأصناف نادرة الانتشارفي إمارة أبوظبي، إذ تسارع العديد من الزوار لشراء كميات كبيرة منه، مشيدين بالدورالكبيرالذي قدمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، لانشائها هذا الحدث الفريد من نوعه، متمنين أن يكون حدثًا سنويًا يترقبه العديد من عشاق التمور.
وقال أحد زوار المزاد، إنه لم ير تمر الثويري منذ ما يقارب 15 عامًا، مؤكدًا أن المزاد نجح في توفير أنواع كثيرة من التمور التي تزرع في الدولة، كما أشار إلى أن المزاد وضع أمام المستهلك خيارات متنوعة من أصناف التمورالمنتقاه بعناية فائقة، تحفز الفرد على شراء كميات وفيرة من التمور وبأسعار منافسة.