ما أذكره حينها بأنني فقدت وعيي بالكامل حيث نُقلت إلى غرفة خاصّة إلى أن استيقظتُ ووالدتك ممسكة بيدي من جهه ووالدك ملقيا ً بأبصاره على السيروم المعلّق فوق رأسي من جهة أخرى, همهمت أنا قائلةً: سامي, أين سامي؟ أريد رؤيته أين هو؟ أخبرني والدك بأنه قد نجى من العملية بصعوبة وهو الآن في غرفة خاصّة لغاية التأكد من وضعه, أريد رؤيته أرجوك, قلت أنا! فأخبرتني والدتك بصوتها الحنون: لا تقلق ِ جدّة آن سنذهب لزيارته أجمعين حينما تتحسّن حالتك على الفور, سامي طفل قوي, لا تقلق ِ عليه؛ من يقاوم السرطان بهذه القوّة سيجابه الموت بإذن الله, وبقيت تطبطب على يدي وروحي ثلاث أيّام ٍ متواصلة, إلى أن استجمعت عافيتي واستيقظ آدم من غيبوبته, ومنذ ذلك اليوم لم تفارقني أمك لحظة واحدة وبقيت على تواصل ٍ معي بشكل شبه يومي, حتى إنّ والدك هو من قام بتحضير مراسم الدفن لآرثر وزوجته, وبقيت زياراتهما لي متواصلة, حيث كان سامي ووالدتك من بعدها يذهبان لجلسات العلاج سويّا ً, إلى أن صدرت نتائج تحاليل والدتك في الشهر الذي يليه وقد كانت إيجابية ً للغاية, وألغت والدتك فكرة الحفلة تطيبياً لروح آرثر وحُور, ما أذكره حينها بأنّه كان لديك رحلة مدرسية للمرّة الأولى في حياتك ولم تشأ والدتك بأن تقضي على حماسك بنبأ مرضها ومعافاتها فقررت تأجيل ذلك الأمر لحين بلوغ الوقت المناسب, ثمّ بعد اسبوع ٍ بالتمام, توفي سامي إثر جرعة دواءٍ شديدة لم يحتملها جسدة الصغير وساءت حالة أمك الصحية والنفسيّة عليه بالفعل, ناهيك َ عن وضعي الذي لم يسمح لي بمخاطبة الإنس إلى ذلك اليوم الذي قرعت َ فيه جرس باب منزلي, لقد أصبت بحالة إكتئاب ٍ شديدة, لقد حاول والداك بكلّ ما يملكان ِ مساعدتي لتخطّي ذلك الأمر, ولكنّ دفن وجه آدم بالتراب وروحه المرحة ورقّة صوته وحبسها في قبر ٍ صغير إلى جانب والديه لم تفارق عقلي وقلبي إطلاقاً إلى هذه اللحظة, ما زلت أتذكّر ذلك الموقف وكأنه حصل للتو!! إنها فاجعة كبرى يا آدم أن تفقد ثلاثة ً كانوا هم عائلتك الوحيدة مرّة واحدة على التوالي, وبحوادث مروّعة متتالية, بل فظيعة!! ومن بعدهم جاءت وفاة والدتك بذلك الشكل الفجائي, الأمر الذي كتم على روحي وما زال يكتم عليها ويخنقها إلى غاية الآن, لقد كانت إمرأة عظيمة ً بكل معنى الكلمة؛ حبّها لوالدتها رغم عدم رؤيتها لها على الإطلاق, وتمكنها من نقل ذلك الحب إلى قلبي من خلال علاقتها الوديّة معي, وإعطائك عاطفة الأمومة الحقيقية ومنحك إياها بدون أن يمارسها أحدٌ معها بصدق, أمر جعلني أهتمّ برفقتها ووجودها إلى جانبي ومنحها تلك العاطفة وإن كانت أمها غائبة عنها منذ أن كانت رضيعة!!
ولكن جدّة آن, أنا لم أشاهدك ِ في منزلنا أبدا ً خلال فترة العزاء, لم ألمحك ِ إطلاقاً, قلت أنا!! ذلك لأنني لم آتي بالفعل, أجابت هيَ!! مجرّد رؤيتي لمراسم الدفن الموجعة تلك أرهقني حدّ البكاء عليها لمدة شهر ٍ كامل, لقد كانت وفيّة للحياة بكلّ معنى الكلمة, لم تخن حياتها يوما ً وابتسمت للظروف على الدوام, ولكن هذه هي الحياة, تُباغتنا فجأة من حيث لم نحتسب, وتأخذ منّا الغالي والنفيس وإن كان ذلك على حساب أرواحنا ومشاعرنا, ولكنّ روحي خانتني تلك اللحظة ولم أستطع زيارة ذلك البيت الذي احتواها برفق, لا شكّ بأنه يحتفظ بذكراها في أدّق تفاصيله, لم اكن لأحتمل ذلك على الإطلاق!! صمتنا لوهلة ثمّ قالت الجدّة: نولد في هذه الحياة ونحن لا نعلم ما الذي سيصيبنا فيها أبدا, الحظ الجميل ما هو إلا قدرٌ جميل كُتب في صحيفة عمر الإنسان, والحظ السيء ما هو إلا قدرٌ وأمرٌ محسوم من عند الله سيصيبنا شئنا أم أبينا لا محالة. خلق الله سبحانه وتعالى الأرض منذ ملايين السنين وأوجدنا فيها لعمارتها بالخير, ومنذ أن وجدت الفنتة والغيرة بين قابيل وهابيل, وجدت المشاكل ودبّ السوء في قلوب البشرية إلا من رحم الله, وقد كان على الأخيار دوما ً تحمّل أصحاب السوء على الدوام, ومعاملتهم بالحسنى إلى تفنى الحياة!! أما عن ماهية الحياة ومقدارها فهو أمرٌ لا يعلمه إلا الله, وما عمرُ كلٍّ منّا إلا فترة زمنية محددة لها نقطة إبتداء ٍ وإنتهاء, وكما كنّا قدرا ً جميلا ً لآبائنا وأمهاتنا يوماً ما, حيث جئنا إلى دنياهم واخترقنا حياتهم بلا حول ٍ منّا ولا قوّة, سنذهب من هذه الدنيا بلا حول ٍ منا ولا قوّة أيضا ً. ومنذ ذلك الوقت الذي كنا فيه نُطفا ً في أرحام أمهاتنا وقد رُسِمَ لنا على خط الحياة نقطتين الأولى كانت للبداية والأخرى للنهاية, من قبل كانت هاتان النقطتان على خطّ زمن الحياة مجهولتان تماما ً, وعندما ولدنا أعطينا لهاتين النقطتان معنى, ولكنّ العبرة لا تكمن في البداية التي ما كان لنا فيها أي حول أو قوّة؛ بل بالفترة الزمنية التي تكمن ما بين النهاية والبداية؛ بماذا أفنيناها وكم من الأمور الطيبّة التي فعلناها فيها, العمرُ عمل يا بنيّ, ما العمر لا عمل!! لا هو يوم ولا مئة سنة, إنه عمل ٌ صالح وآخر سيء ونهاية مرتبطة بذلك العمل بالتأكيد!! أفهمت يا آدم؟ نعم جدتي أجبت أنا, تقولين كلاما ً من درر, لا حرمني الله منك ِ.
ولدت أمك كقدر ٍ جميل أصاب والداها كما كان آرثر بالفعل, لم يكن لهما الخيرة في القدوم إلى هذا العالم, ولكنّ الله رزقنا إيّاهم ومنحنا أرواحهم كأمانة مهداة ٍ لنقوم براعيتهم والمحافظة عليهم, وما أصابهم كان قدرا ً أيضا ً مكتوبا ً في حياتنا وحياتهم, دون تقصير ٍ منّا أو منهم, مغادرتهم حياتنا بهذه الطريقة ما هو إلا إبتلاءٌ لنا من عند الله, لا العمر انتهى بذهابهم ولا الحياة أظلمت بغيابهم عنها, تستمرّ الحياة بالتقدّم مهما انتهى على خطّ مسيرتها نقاط ومهما أُغلقت في وجوهنا حياة أحبابنا بهذه القسوة في حضورها, إنها الدنيا وما لنا فيها إلا الصبر. والآن برأيي أن تقوم بالذهاب إلى منزلك يكفيك ما سمعته منّي لغاية اليوم, سيقلق والدك إن لم يجدك في المنزل, حاول في المرّة القادمة أن تجلبه معك, لقد قصّرت في حقّه كثيراً, سأسعد برؤيته من جديد. حسنا ً جدتي أجبت أنا, معك حق؛ سيقلق والدي الآن, أشكرك لكلّ ما رويته لي, ثمّ قبّلتها من وجنتها من جديد ووعدتها بأن أحاول القدوم مع أبي في المرّة القادمة, ولكن في نفسي كنت أعلم أنّ ذلك الأمر يتطلب منّي توضيحا ً شديدا ً له عن الماهية التي جمعتني بالجدّة آن وعن سبب إخفائي ذلك الأمر عنه إلى هذه اللحظة, ولكن لا بأس قلت في نفسي, سأحاول مهما كانت النتيجة, ففي النهاية هم يعرفون بعضهم تمام المعرفة, ودّعت الجدّة آن وسرت غارقا ً في بحر الكلام التي أخبرتني به اليوم, لقد كان كلاما ً كنت أحتاجه منذ مدّة, ثمّ بدأت بالتفكير في الطريقة التي سأخبرها بها بحقيقة مرضي, إنه أمرٌ صعب للغاية, عليّ التخطيط له جيّداً وإلا ستكون العواقب وخيمة للغاية لا قدّر الله.
كدت أصل إلى البيت في مساء ذلك اليوم الحافل, وشاهدت أبي من بعيد حيث كان وكأنه قد وصل لتوّه هو أيضا ً, يقوم بركن السيارة في المرآب, كان الطقس ربيعا ً ولكنّ الغيوم السوداء الملبّدة ذاك المساء كانت قد ملأت الفضاء بحضورها وهي بدورها لا تنبئ إلا بعاصفة ٍ أكيدة. بدأت ذرّات المطر تقطر برفق ٍ على وجهي, كانت أول قطرة قد استقرّت على مقدّمة أنفي, ضحكت لرؤيتها تتراقص عليه وكأنها مسرورة ٌ بذلك الإنجاز الذي حققته بتحرير نفسها من الغيمة لتستقرّ هنا في الأسفل وعلى مقدّمة أنفي!! ثمّ بدأت الأمطار تنهمر رويدا ً رويدا ً, شعرت وذرّات المطر الناعمة تتساقط من فوقي ومن تحتي ومن جانبيّ وكأنها شال ٌ حريريٌ يلّفني ويحملني عبر الفضاء إلى البعيد, استسلمت ُ للحظة وأغمضت عيني وبدأت أستشعر وقع ذرّات المطر على الأرض, السيارات, البيوت, النوافذ وكلّ شيء, لم تكن بذلك الحجم المؤذي أبدا ً, كانت ناعمة ً جدّا ً تنساب بحريرية عبر حنايا روحي وقلبي حتّى أخمص خصلات شعري, ثمّ بدأ الضباب الأبيض يتكاثف ومع زوال أشعة الشمس من المغرب وفي ظل وجود بعض إنكساراتها المتبقية شعرت وكأن جميع هذه المكونات قد صعنت في داخلي عالماً مزدانا ً لها وحدها وحسب!! فتحت عيني وإذ بالشمس بظلالها المرتبّة من الأسفل إلى الأعلى, الأرجواني فالأزرق فالأصفر, ثمّ اللونين الأحمر والبرتقالي مجتمعان مع بعضهما البعض قد شكّلا بالفعل لوحة ً ربّانية ً متناهية الإبداع والدقّة والسماء تنهمر بأمطارها على تلك اللوحة بكلّ خفّة؛ حيث الشمس بظلالها مكسورة أشعتها على نوافذ البيوت والسيارات وحبّات المطر المتراكمة على أوراق النباتات, أخذتُ نفسا ً عميقا ً جداً جداً من تلك اللوحة وحبسته في داخلي ليكتمل رونق اللوحة التي في داخلي أيضا ً ولتدبّ فيها الحياة ثمّ أخرجت ذلك النفس العميق ونثرته عبر الأجواء ليندمج الداخل لدي مع الخارج ولنتجانس أجمعين مسرورين بما حققناه من إنجاز ٍ لأنفسنا ولغيرنا من العالمين, ثمّ اخترقت يد أبي هذه اللوحة المزدانة وشدّني إليه قائلاً: آدم, ما الذي تفعله يا بني تحت المطر, ستمرض يا صغيري, هيّا فلنسرع إلى المنزل؛ فالمطر يزداد هطوله بغزارة, قلت له حسنا يا أبي أنا قادم, اذهب أنت أنا آتٍ من ورائك, ثمّ وبعد أن غادر صرخت لأمنح تلك اللوحة كلّ الحواس قائلاً: س-أ-ن-ت-ص-ر نعم سأنتصر عليك أيها المرض, وسأنجوا من بين يديك على غفلة, أنا لها, أنا لها!! ثمّ غادرت مسرعاً إلى البيت, حيث كان أبي قدّ جهز لي حمّاما ً دافئاً وكوب حليب ٍ بالشكولاته, وما إن جلسنا سويّة ً أنا وإيّاه, حتّى خطرت ببالي فكرة أن هذا المساء سيكون مناسباً لإخبار أبي عن الجدة آن, إنه هادىٌ جدّا ً وها نحن بمفردنا لأول مرّه منذ موت أمي, وسيكون من الأفضل لو أخبره بأمرها قبل أن يطول الأمر أكثر!!
أبي, قلت أنا! كيف حالك لهذا اليوم, يبدوا لي بأنك منهك ٌ بعض الشيء, هل أنت على ما يرام؟! لا يا صغيري, أجاب هو بلطف! إنه الزكّام وحسب, يبدوا أنه سيقوم بزيارتي, لن يسأم منّي هذا الربيع على ما يبدوا, ولكن لا تقلق أنا بخير. جيد, قلت أنا! في الواقع أريد أن أخبرك بأمر ٍ ما غريب ٍ وجديد ٍ بعض الشيء, شيءٌ قد أخفيته عنك لمدّة شهر كامل وأنا أرغب الآن بمصارحتك إيّاه فلن أحتمل أكثر. حقاً!! أجاب هو مندهشا ً, نعم يا أبي, أتذكر تلك الورقة التي سقطت من جيب معطف أمي قبل شهر ٍ تقريبا ً بينما عمّتي روينا تقوم بنقل أغراضها إلى السيارة؟ نعم, أجاب هو, وماذا بها؟ في الواقع, كان قد كتب عليها المنزل ثلاثة من شارع ثمانية وثلاثين, وأذكر بأنني كنت قد سألتك ما إن كنت تعرف عنوانا ً بهذا الرقم, فأجبتني بالنفي, وأنا أشك في حقيقة أنك قد تكون قد كذبت عليّ بخصوص هذا الموضوع, فأنت من أحضر هذا العنوان لأمي, وأنت من قمت بإيجاد منزل الجدّة آن لها؛ لتقوم بزيارتها! لمَ أخفيت عنّي هذا الأمر؟ لقد ذهبت إلى ذلك العنوان بنفسي وتعرّفت على الجدّة آن وأنا أزورها منذ شهر ٍ تقريبا ً, إنها إنسانة بغاية اللطف والرقّة, وبتّ أرى منزلها ككبسولة الزمن التي تأخذني إلى عالم ٍ آخر, كان الذنب يقطّعني في البداية؛ لأنني فعلت شيئا ً مثل هذا بدون علمك, واليوم بعد أن أخبرتني الجدّة آن بماهية لقائها مع أمي, ذكرت لي بأنك أنت من قمت بمساعدة أمي لتتمكن من إيجاد منزلها وملاقاتها, وحينها وقعت في حيرة عظيمة, كيف لك أن تكذب عليّ وأنت من وجد الجدّة آن وعنوانها أساسا ً, لا شكّ وأن لديك تبريرا ً مناسبا ً, أنا متأكد من ذلك أرجوك أخبرني!!
أجاب أبي مزيحا ً بنظره عنّي, نعم, أعترف بأنني قد كذبت عليك, أنا من وضعت تلك الورقة في جيب معطف أمك, وأنا من وجدت لها عنوان منزل الجدّة آن بالفعل, وقد أسقطت عمّتك روينا الورقة بالعمد حتّى تقوم أنت بالتقاطها, كنت أعلم بأنك ما كنت لتترك أمر العنوان الذي في الورقة بلا إهتمام, وفي الواقع أنا من أردت أن تذهب إلى الجدّة آن وتتعرف عليها, ولكن بلا تخطيط مسبق منّي, وبلا رسميّات ٍ حتّى, ثمّ صمت لبرهه وأرفق قائلاً: الجدّة آن إنسانة عظيمة ذات روح جميلة, ساندنا بعضنا البعض على الدوام ولم نتوانى يوما ً عن دعم أرواحنا المكسورة, أردتك أن تتعرف عليها وأن تقوم بمساندتك كما فعلت بأمك, فكّرت بأنها ستكون الخيار الأمثل للوقوف إلى جانبك في ظلّ مرضك, ويبدوا بأنها قد حسّنت منك بالفعل, لقد بدأت ألحظ الإختلاف عليك من فور زيارتك الأولى لها, يبدوا بأنني لم أخطئ أبدا ً في فكرتي هذه, ولكن اعذرني أردتك أن تخوض هذه التجربة لوحدك بدون ان يكون لي تأثير مباشر عليك, أعتذر إن جرحتك بكذبي عليك, ولكن كل هذا كان من أجلك أنت وحسب يا صغيري!!
نهضتُ من مكاني ووقفت أمام مباشرة ً وأخبرته بأن يناظرني وجها ً لوجه بدون أن يُزيح بنظره عنّي ثمّ قبلته من جبهته وابتسمت ُ له قائلاً: أنت لم تفعل أيّ أمرٍ خاطىءٍ يا أبي, أنا أقدّر لك كل جهد ٍ تبذله في سبيل أن أحيا سعيدا ً ومتفائلاً, فكرتك هذه لم تزدني إلا قوّة؛ لقد أفادني كثيرا ً فكرة وجود الجدّة آن في حياتي, لقد أحببتها بالفعل وهي أحبتّني كثيرا ً وتعاملني وكأنني حفيدها سامي رحمه الله, صدّق بأنني ما غضبت منك إذ لم تخبرني بالأمر؛ على العكس! لقد سررت كثيراً بها وأنا على علاقة ٍ ودّية ٍ رائعة مع الجدّة آن, وسيسعدني جدا ً إنضمامك لنا وعدم إجباري لإخفاء أمرها عنك بعد اليوم, أنا أحبّكما جداً, أنتم سندي في هذه الدنيا, شكراً لكما يا أبي, شكراً جزيلا ً. ثمّ قام أبي بإحتضاني وتقبيلي ومداعبة شعري وهو مدمع العينين قائلاً: أعدك بأن أبقى إلى جانبك يا آدم, أعدك بأنني لن أخذلك إطلاقا ً وسأكون لك عونا ً وسنداً بإذن الله, أحبك بني, أحبك جداً. وأنا أيضاً أبي, رددتُ أنا!!
بقلم: رنا مروان – ( الأردن )
1 التعليقات
ويج آلجهني
2017-10-11 at 1:01 ص (UTC 4) رابط التعليق
استمتعت بكل حرف خطته أناملك ، أحببت الجدة آن كثيراً ، ننتظر مزيداً منك كاتبتنا رنا 🕊.
(0) (1)