ألقت شرطة الشارقة القبض على شاب عربي بعد قيامه بمهاجمة العاملين بعدد من محطات تزويد الوقود والاعتداء عليهم والاستيلاء على الأموال التي كانت توجد بحوزتهم قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة غير معلومة.
وتفصيلا، أوضح العقيد إبراهيم مصبح العاجل مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة أن غرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة كانت تلقت اتصالا من غرفة عمليات الشرطة بإحدى الإمارات المجاورة عند الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 3 / 10 / 2017، يفيد بقيام مجهول بالهرب ناحية الشارقة بعد قيامه بالسطو على عدد من محطات تزويد الوقود بتلك الإمارة مستقلا سيارة خاصة، وفور ورود البلاغ قامت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة بتشكيل فريق أمني كلف بالتحرك على وجه السرعة لملاحقة المشتبه به والقبض عليه.
وأثناء قيام الفريق بمباشرة عمله وردت عدة بلاغات إلى غرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة تفيد بتعرض العاملين في عدد من محطات الوقود بكل من المنطقة الصناعية السابعة ومنطقة مويلح والطريق الدائري بالشارقة للاعتداء وسلب الأموال التي بحوزتهم من قبل مجهول مستخدما قطعة حديدية، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة غير معلومة.
وتابع العقيد العاجل أنه من خلال البحث والتحري فقد تمكن الفريق من تحديد هوية الجاني ومعرفة مكان تواجده بأحد الفنادق بالشارقة، حيث تم استيفاء الإجراءات القانونية والقبض عليه خلال ساعتين فقط من وقوع الجريمة الأولى، وتم العثور بحوزته على جميع المبالغ التي تمكن من الاستيلاء عليها من العاملين بمحطات الوقود، وتبين أن الجاني شاب عربي الجنسية في العشرينات من عمره وقد عمل لبعض الوقت كموظف تحصيل لدى إحدى المؤسسات المالية بالدولة، كما تم العثور على القطعة الحديدية التي استخدمها المتهم في الاعتداء على العاملين بمحطات الوقود ومن خلال التحقيق معه فقد اعترف بما نسب إليه وقام بتسليم المبالغ التي وجدت بحوزته وبناء على اعترافات المتهم فقد تم توقيفه وإحالته إلى النيابة العامة بالشارقة لمتابعة التحقيقات معه ومعرفة الدوافع التي أفضت به إلى ارتكاب هذه الجرائم.
وأكد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة أن أجهزة الشرطة بالدولة تتمتع باليقظة التامة والمهارات العالية التي تمكنها من مواجهة كافة أنواع التحديات الأمنية، والتعامل مع مختلف أنواع الجرائم مهما كانت طبيعتها أو سرعة تنفيذها، والتغلب على كافة الحيل التي يلجأ إليها المجرمون ظنا منهم أن أعين الشرطة سوف تغفل عنهم، أو تواجه صعوبة في التعرف عليهم والكشف عن هوياتهم.