|  آخر تحديث أكتوبر 3, 2017 , 16:17 م

حمدان بن محمد يطلق مبادرة تحدي دبي للياقة


المنافسات من 20 الجاري إلى 18 نوفمبر

حمدان بن محمد يطلق مبادرة تحدي دبي للياقة



أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، أمس، مبادرة «تحدي دبي للياقة» والتي ستنطلق خلال فترة التحدي الممتدة من 20 أكتوبر الجاري وحتى 18 نوفمبر في خطوة تهدف إلى جعل دبي إحدى أكثر المدن نشاطاً وممارسةً للرياضة على مستوى العالم، وذلك من خلال برنامج متكامل صُمم خصيصاً لهذا التحدي المبتكر الرامي إلى تحفيز سكان دبي وزوارها على زيادة نشاطهم البدني والالتزام بتخصيص 30 دقيقة يومياً على الأقل لمدة 30 يوماً في ممارسة مجموعة متنوعة من أنشطة اللياقة البدنية والرياضات المختلفة.

وقال سمو ولي عهد دبي: «المدن العالمية تعتمد الرياضة وسيلة مهمة لمجتمع صحي ومنتج، ونريد أن نكون مثالاً يُحتذى لمختلف مدن العالم في الاهتمام بالرياضة والنشاط البدني وأن نضع دبي في صدارة المدن العالمية في الارتقاء بجودة الحياة والصحة العامة للمجتمع، ونسعى لمساعدة أفراد المجتمع على جعل الحركة والرياضة التزاماً يومياً يواظبون عليه كجزء من الممارسات اليومية، بما لذلك من انعكاسات إيجابية على إيجاد مجتمع صحي ومنتج، وكلنا أمل أن تلقى هذه المبادرة تجاوباً واسعاً من مختلف فئات المجتمع ومن جميع الأعمار، حتى تتحول الرياضة إلى مكون أساسي في حياة كافة أفراد المجتمع».

 

 

وأكد سموه أن النشاط البدني أمر متاح للجميع لا يحتاج في أحيان كثيرة إلى تجهيزات خاصة، وقال: «ممارسة الرياضة لا يمكن أن تُعد شكلاً من أشكال الرفاهية أو درباً من دروب الترفيه ولكنها باتت مطلباً مهماً من أجل الحفاظ على الصحة العامة وتفادي أمراض العصر الناجم أغلبها عن الخمول والابتعاد عن النشاط، خاصة وأن هناك من الرياضات ما لا يتطلب إمكانات مادية عالية أو ملاعب ومنصات رياضية متخصصة ومن أبسط الأمثلة لتلك الرياضات المشي والعدو اللذين يمكن للجميع ممارستهما في كافة الأوقات ومختلف الأماكن، لاسيما وأن دبي أتاحت مضامير مخصصة للمشي والعدو في العديد من مناطق الإمارة، ومن المهم توافر العزيمة على الحركة وجعلها التزاماً يومياً، إذ لا تنحصر إيجابيات الحركة والنشاط على المستوى الصحي، ولكنها تنسحب أيضاً على قدرة الإنسان على الإنتاج والعمل والإبداع في مجال عمله».

ودعا سموه كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية ليكونوا جزءًا من المبادرة في دورتها الأولى والأخذ بزمام المبادرة للمشاركة في التحدي، كما وجّه سموه مؤسسات القطاع الخاص للمشاركة من خلال دعم موظفيهم ومنحهم الوقت لممارسة الأنشطة الرياضية.

 

 

وصف سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي مبادرة تحدي دبي للياقة التي أطلقها أمس، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بالمبادرة المتميزة والرائدة في خدمة المجتمع، وقال: «تأتي هذه المبادرة ضمن توجيهات سمو ولي عهد دبي بجعل الرياضة أسلوب حياة لبناء مجتمع صحي متكامل، وليس غريباً أن يتم إطلاق تحدي دبي للياقة في مدينة تستهدف الكثير من الأنشطة في مجالات متنوعة حتى تسهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الرياضة.

وأضاف: المبادرة تزيد الوعي بأهمية ممارسة الرياضة في المجتمع خاصة أنها تستهدف كافة الشرائح والفئات، وتعزز مكانة دبي في مقدمة المدن العالمية الأكثر ممارسة للرياضة.

وأوضح حارب، أن مبادرة تحدي دبي للياقة تحمل في طياتها العديد من الرسائل الإيجابية وتعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في تحقيق مجتمع رياضي متكامل، مشيراً إلى أن أهدافها متنوعة ومكاسبها عديدة ومن أهمها أن تكون دبي موطناً للسعادة ولأفراد يعيشون في مجتمع متلاحم ومتماسك يتبنى قيماً إنسانية مشتركة، وأن تكون المكان المفضل للعيش والعمل، والمقصد المفضّل للزائرين، ومدينة مستدامة، ذات بيئة حضرية آمنة.

 

 

من جهته، ثمَّن سعيد بن حميد الطاير الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميدان نائب رئيس نادي دبي للفروسية مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي «تحدي دبي للياقة»، مشيداً بفكرتها وبدورها في رقي وتطور إمارة دبي. معلناً دعم «ميدان» لها، لكي تصبح أكثر مدن العالم نشاطاً وممارسة للرياضة على مستوى العالم.

وأكد الطاير بأن المبادرة ستلعب دوراً مهماً في تحفيز مجتمع دبي لممارسة الرياضة لمختلف الفئات، خاصة وأنها لم تعد شكلاً من أشكال الرفاهية أو الترفيه، ولكنها أصبحت مطلباً مهماً للحفاظ على الصحة العامة وتفادي أمراض العصر الناجم عن الخمول وعدم الحركة. وأضاف الطاير قائلاً إن معظم الأنشطة الرياضية في برنامج المبادرة، متاحة للجميع بدون أي تكلفة. وأعرب الطاير عن سعادته بإطلاق المبادرة من فارس الشباب الذي قدم العديد من المبادرات الناجمة من قبل، وحظيت بالاهتمام من مختلف قطاعات المجتمع بدبي وخاصة في شهر رمضان المبارك والذي يشهد دائماً حراكاً رياضياً كبيراً في إمارة دبي.

 

بدوره، أكد المستشار أحمد الكمالي عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي، رئيس الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى، الفكرة رائعة جداً، وخلال السنوات المقبلة ستكون نسبة اللياقة والتدريبات لدى الأفراد العاديين عالية جداً، وستعطي نسباً كبيرة في الصحة العامة.

وقال: دبي كمدينة مال وأعمال، سرعة الوقت والعمل الدائم، ويجب على الإنسان العادي أن يأخذ من وقته ويقوم ببعض التدريبات، مما يساهم في رفع اللياقة البدنية، والصحة العامة للمجتمع، كما يجب على اتحاداتنا أن تستغل هذا البرنامج وتشارك فيه، وخاصة الاتحادات المعنية بالبرنامج أكثر مثل السباحة وألعاب القوى والدارجات، وهي اتحادات لها صلة مباشرة، والمطلوب منها بعض المسابقات الترفيهية.

أو١ضح المستشار الكمالي: ألعاب القوى سوف تستغل البرنامج وتقيم بعض السباقات الترفيهية ، خاصة وأن عام 2018 عام زايد للخير، وفي ذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد آل نهيان، وسندمج فعاليات مناسبة للبرنامج، مع السباقات السبع المقررة في عام الخير.

 

 

كما أشاد الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، بمبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، الهادفة إلى جعل دبي من أكثر المدن حيوية ونشاطاً، لافتاً إلى أن المبادرة فرصة كبيرة وثمينة جداً للقضاء على الرباعي الخطير في حياتنا الحالية.

وأوضح الدكتور الهاشمي قائلاً: غالبية المجتمعات ومن بينها مجتمعنا الإماراتي، تعاني من الرباعي الخطير المتمثل بالتدخين والمخدرات والسمنة والمنشطات، وأعتقد أن المبادرة سوف تقضي على هذا الرباعي الخطير جداً والمؤثر على حيوية ونشاط وإنتاجية أي إنسان، ولا بد من التصدي له بكل قوة وإصرار لمصلحة الإنسان والوطن.

 

 

يمكن للراغبين في المشاركة والالتزام بتمضية 30 دقيقة يومياً على مدار 30 يوماً في ممارسة أي نوع من النشاط البدني التسجيل عبر الموقع الإلكتروني www.dubaifitnesschallenge.com، مع بداية التحدي وتحميل تطبيق «تحدي دبي للياقة» لمتابعة مدى تقدمهم، والتعرف على الفعاليات والمكافآت المجزية.

 

تصفح وسائل التواصل الاجتماعي قد يصل إلى 4 ساعات أحياناً، ولعل توجيه الأفراد نحو ممارسة الرياضة قد يمنعهم من تلك العادة

 

تتخلل المبادرة خمسة مهرجانات للياقة ستقام خلال عطلات نهاية الأسبوع المتعاقبة أثناء شهر انعقادها، حيث ستقام أول تلك المهرجانات في حديقة الصفا في 20 و21 أكتوبر، كما ستشمل عروضاً لمشاهير الزوار وزيارات من خبراء اللياقة الذين سيحفزون المشاركين من خلال حضورهم عدة فعاليات في مختلف المواقع.

 

 

تعد مبادرة تحدي دبي للياقة الحدث الأول من نوعه على الإطلاق، لما يتضمنه من أنشطة متعددة على مستوى المدينة، وتضم جميع أشكال الأنشطة البدنية، من المشي والرياضات الجماعية واللياقة البدنية المكثفة إلى التجديف على الألواح وقوفاً، وتمارين الآيروبيك وكرة القدم، واليوغا والدراجات الهوائية وغيرها

 

بعد بلوغ البعض سن 35 عاماً يبدأ في التراجع عن ممارسة الرياضة نظراً لظروف العمل، لكن تحدي دبي للياقة سيساعد في عودة الكثيرين إلى ممارسة الرياضة .

 

وأكد منذر علي لاعب المنتخب والوصل الأسبق أن مبادرة تحدي دبي للياقة تعتبر نافذة جديدة لتذكير شرائح المجتمع المختلفة بأهمية ممارسة الرياضة الهادفة إلى تعزيز الصحة والوقاية خاصة في ظل الزحام الذي تشهده الحياة على المستوى الوظيفي.

من جهته، قال عبدالرحمن غباش بطل سابق في رياضة «كروس فيت»، إن توقيت المبادرة يعتبر مثالياً لممارسة الرياضة بعد انتهاء موسم إجازات طلبة المدارس وعودة العديد من الموظفين إلى العمل.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com