|  آخر تحديث سبتمبر 29, 2017 , 13:17 م

شهادات وتجارب إماراتية في «ملتقى رواية الشباب»


روائيون إماراتيون يتحدثون عن ذكريات البداية في فن الكتابة

شهادات وتجارب إماراتية في «ملتقى رواية الشباب»



احتفى ملتقى رواية الشباب في الإمارات، الذي تنظمه مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، مساء أول أمس، ضمن فعاليات اليوم الثاني بتجارب وشهادات الروائيين الإماراتيين، حيث قدم الروائيون تجربتهم الشخصية في كتابة الرواية، والمعوقات التي صادفوها وسبل اجتيازها، وذلك في مقر المؤسسة بدبي، بحضور عبد الحميد أحمد عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ونخبة من الروائيين والنقاد وعشاق الرواية.

 

استهلت الجلسة الأولى الناقدة والشاعرة الإماراتية الدكتورة أمينة ذيبان، وتحدثت عن رواية الشاعرة والروائية ميسون صقر «في فمي لؤلؤة»، وقالت: السرد في الرواية يقوم على منحنيات ثلاثة، تنفرج وتضيق ضمن مسميات متعددة ومواقف أو رؤى فكرية ذات منهج مخالف أو متعارف، لما يمكن أن نسمية رواية الشباب أو الرواية المعاصرة في العالم أو الخليج العربي، محللة في ذلك الشخصيات والإسقاطات في الرواية التي لها دلالة اجتماعية عن عوالم البحر والغوص، ومشيرة إلى فكرة السرد في الرواية، والتي تتوزع بين ثلاثة أعراف كتابية، منها النوخذة وصناع الغوص، أو النوخذة والحوار الخاص على ظهر السفينة، والسرد المتطرق أو الناقد لأحداث المرحلة الأهم في ذلك الوقت، وهي الغوص وصيد اللؤلؤ الطبيعي في عمق البحر.

 

وتساءل الروائي والناقد الفلسطيني سامح كعوش في حديثه عن «شباب الرواية لا رواية الشباب: حارس الشمس لإيمان اليوسف نموذجاً»، عن لماذا كثر التجريب الروائي الإماراتي الشاب؟، وهل هي ظاهرة شباب رواية أم رواية شباب؟، مشيراً إلى أن شباب الرواية الإماراتية من خلال رواية الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، ينحفر عميقاً في التجربة الروائية الإماراتية للشباب من أبناء جيل مطلع الألفية الثالثة، وذلك في علامات اختص بها السرد الإماراتي الجديد، محللاً شخصيات الرواية، ومعترفاً بالالتقاط الذكي للكاتبة في سرد وقائع حكايتها، والتي تدور أحداثها في الموصل، وقد حصلت «حارس الشمس» على المركز الأول في جائزة الإمارات للرواية، وتم إنجازها في برنامج دبي الدولي للكتابة، ورشة الرواية، الذي ترعاه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

 

 

كل تجربة روائية لا بد أن يكون بها مقدار من المرجعيات الثقافية والوعي العميق قبل الشروع في فعل الكتابة، فكيف يستند الروائيون لهذه المرجعيات، وكيف يوظفونها لخدمة الرواية، هذا ما تميزت الجلسة الثانية، حيث بدأت بجولة من الشهادات الذاتية لثلاثة روائيين، كانت شديدة التأثير ببعدها الاجتماعي والإنساني، خاصة أنها امتزجت بالسيرة الذاتية لكل منهم، حيث تجول كل من عبد الله النعيمي وفتحية النمر وريم الكمالي في عوالم من ماضيهم، واستحضروا ذكريات بداياتهم الأدبية، فقدم الكاتب الإماراتي عبد الله النعيمي شهادة بعنوان «التضمين الفكري في الرواية»، بينما كان «سؤال الأنا والمكان»، شهادة الروائية الإماراتية ريم الكمالي، كما شاركت الكاتبة الإماراتية فتحية النمر، بشهادتها في الكتابة الإبداعية، وتحدث كل منهم عن كيف قادتهم تقلبات الزمن نحو الأدب، حتي أصبحت الكتابة هماً ذاتياً.

 

الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف قالت، لم أشهد حديثاً عميقاً كهذا في كثير من الندوات والفعاليات الثقافية، وأعني، لم أكن لأتعرف إلى قصة الفقد الكبيرة التي تحرك كلاً من عبد الله النعيمي وفتحية النمر وريم الكمالي، لولا هذا الحديث الدافئ القريب، إننا بحاجة إلى حراك ثقافي من نوع خاص، بعد القفزة العملاقة التي شهدتها الساحة الأدبية والثقافية الإماراتية، ومن أشد ما أثار اهتمامي، المطالبة بإعادة طباعة ونشر رواية «عنق يبحث عن عقد»، التي كتبها عبدالله الناوري في عام 1978، وتعد أول رواية بوليسية في الإمارات.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com