نظم برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي خلال شهر سبتمبر الجاري الدورة التدريبية الثانية للتعلم المؤسسي ضمن المسار التدريبي لمبادرة «في دبي نتعلم» في عامها الثاني التي أطلقها البرنامج في شهر سبتمبر من عام 2015.
واستمرت الدورة لمدة ثلاثة أيام وتضمّنت العديد من المحاضرات والتدريبات العملية الفردية والجماعية الهادفة في مجملها إلى إكساب المتدربين المهارات والقدرات اللازمة للتخطيط والتطبيق الفعال لمشروعات التعلم المؤسسي باستخدام أداة المقارنات المرجعية العالمية وهي أداة مطبقة عالمياً للتعلم من أفضل الممارسات.
وتتضمن أداة التعلم المؤسسي خمس مراحل هي التخطيط للمشروع، وتقييم الوضع الحالي، وتحديد أفضل الممارسات، وتطبيق أفضل الممارسات، وأخيراً تقييم عملية تبادل المعرفة والمخرجات.
وقد شارك في الدورة التدريبية 28 مشاركاً من 15 جهة حكومية هي: دائرة الأراضي والأملاك، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وبلدية دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، ومجلس دبي الرياضي، ومؤسسة حكومة دبي الذكية، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهيئة تنمية المجتمع، والقيادة العامة لشرطة دبي، وجمارك دبي، وهيئة الصحة بدبي، إضافة إلى مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وسلطة مدينة دبي الطبية.
وجدير بالذكر أنّ مسار التدريب في مبادرة «في دبي نتعلم» مخصص بشكل أساسي للجهات غير المشاركة في برنامج صنّاع التفوق الذي يتضمن تدريباً مكثفاً لفرق عمل المشاريع المشاركة، إضافة لتقديم استشارة متخصصة طوال فترة تطبيق مشروع التعلم والتطوير المؤسسي، علماً بأنه في حال توفر أماكن إضافية يمكن أيضاً للجهات المشاركة في برنامج صنّاع التفوق ترشيح مشاركين للدورة التدريبية.
وفي إطار الحديث عن هذه الفعالية قال عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: «إنّ البرنامج حريص على تتبع توجيهات ورؤى القيادة ونهج ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وجّه بأهمية بناء اقتصاد المعرفة وتعزيز التعلم والمعرفة لبناء قدرات القطاع الحكومي، وتطوير الأداء عبر الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، بما يسهم في الارتقاء بالعمل الحكومي عبر تأهيل الموظفين والإداريين في هذا القطاع وتشجيعهم على التعلم المؤسسي المستمر».
وأضاف الشيباني: ترسيخ القدرات المعرفية وبناء قدرات الموارد البشرية الحكومية باستخدام أحدث الأدوات هو صلب عمل الفرق ضمن مبادرة في دبي نتعلم، التي تهدف إلى رفع ثقافة التعلم المؤسسي لدى الأفراد والقيادات في الجهات الحكومية بهدف مواكبة أفضل الممارسات العالمية في مختلف القطاعات والمجالات.
بدوره أكّد الدكتور أحمد النصيرات المنسّق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز أهمية ترسيخ مفاهيم المعرفة والتعلّم المؤسسي ولا سيما في ظلّ التطوّر التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، وضرورة مواكبة ثورة المعلومات التي تسهم في رفع مستويات الأداء وتسريع الإجراءات الإدارية واختصار الجهد والوقت لكلّ من الموظّف والمتعامل.
وقال: إنّ التعلم المؤسسي والتعرف على أفضل الممارسات هي آلية عالمية مجربة تضمن الوصول إلى الريادة العالمية في الأداء والنتائج والخدمات.
وأضاف د. النصيرات: إنّ بناء الإنسان وتطوير قدراته من أهم القيم التي يتبناها برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، لذلك فإنّنا نحرص على تقديم المعرفة والتوعية بمختلف مجالات تطوير الأداء الحكومي وتحقيق التميز، عبر أنشطة وفعاليات البرنامج ومن ضمنها هذه الدورة، وهي الأولى من بين ثلاث دورات تدريبية يخطّط البرنامج لتنظيمها خلال السنة الثانية من مبادرة «في دبي نتعلم» التي تمتدّ من أبريل 2017 وحتى أبريل من العام المقبل.