كشف الرئيس التنفيذي لـ«شركة عقارات جميرا للغولف»، يوسف كاظم، عن خطط لتشييد مدينة متكاملة تشكل نقطة تحول في التطوير الحضري على مستوى العالم انطلاقا من دولة الإمارات وتحديدا من دبي. تبلغ مساحة المدينة الجديدة 80 مليون قدم مربع (ما يعادل 740 هكتارا) وتتكامل المدينة الجديدة مع مشروع عقارات جميرا للغولف.
وتقوم المدينة الجديدة على تطبيق معايير غير مسبوقة وفق مفهوم «تنمية النقل الموجه كأداة لتطوير نظام النقل المستدام». ووصف كاظم المدينة الجديدة بأنها «طوكيو» مصغرة لكن بمعايير معمارية وهندسية وحضرية غير مسبوقة انطلاقا من قناعة مفادها أن التطوير العقاري اليوم ليس مباني وحسب بل إبداع وتجديد، ورمز لحضارة وتاريخ دبي والإمارات ووسيلة أساسية لغاية نبيلة هي إسعاد الناس كما يراها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأوضح كاظم في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أن التنمية العمرانية الموجهة لتشجيع النقل الجماعي أو ما يعرف بـ(Transit-Oriented Development – TOD)، هو مفهوم تخطيطي لنمط من التنمية العمرانية مطبق عالمياً، لكننا سنطبق معايير أعلى تحقق لدبي مكانة معمارية وحضرية لم يسبقها اليها أي من المدن في العالم، سواء عبر تشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي، وتحسين البيئة المعيشية للمجتمع، أو من خلال تخطيط أو إعادة تنمية المناطق الواقعة حول محطات النقل الجماعي.
وضرب الرئيس التنفيذي لـ«شركة عقارات جميرا للغولف»، مثالاً على المفهوم الجديد للمدينة بأنها عملية التنقل البشري بين مناطقها والمناطق المجارية ستكون عبر وسائل نقل تحت الأرض وتستوعب المساحات المخصصة للتنقل أسفل المدينة 100 ألف شخص، ولن يكون مسموحا للمركبات التي تسير بالوقود التقليدي بالسير في المدينة التي ترحب بالمركبات التي تتحرك بالطاقة المتجددة.
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«شركة عقارات جميرا للغولف»، يوسف كاظم، الى أن السقف الزمني لتنفيذ المشروع يمتد إلى 15 عاما «لأننا لا نشيد مباني لمجرد طرحها للبيع او للايجار. نريد لهذه المدينة الجديدة ان تضيف حياة جديدة وبعدا جديدا لأسلوب البناء والسكن والتعليم والثقافة والسياحة والترفيه».
وأكد كاظم على ان الشركة وهي في طريقها لإطلاق المشروع كان هاجسها ولا يزال أن تجعل منه علامة فارقة ترسي نوعية جديدة من المشاريع التنموية المختلفة، مشاريع نستطيع من خلالها الربط بين ما يميز دبي في الماضي وما تسعى إليه في المستقبل، وبين ما يريده المواطن والمقيم والسائح من مرافق وما نسعى لتشكيله من أسلوب حياة مختلف وجديد بالكامل سيضيف قيمة حقيقية للمستثمرين ولاقتصاد دبي على المدى البعيد.
شدد كاظم على أن مشروع المدينة المتكاملة الجديدة ستحدث نقلة حقيقية بعيدة عن العواطف فيما يتعلق بالتخطيط الأمثل والتطبيق الحقيقي لمفهوم مدن المستقبل وقد أمضينا شهورا طويلة في مراجعة نقاط التفوق والأخطاء التي رافقت تجارب عالمية في طوكيو وهونغ كونغ وغيرهما وعدنا بمفهوم يتفوق نجزم أنه سيكون نموذجا لمدن المستقبل فهو الأكثر ثراء بالمرافق والأعلى تطبيقا لمفاهيم الاستدامة والأوسع رقعة في المساحات الخضراء، والهدف في النهاية بناء أسلوب حياة مختلف تماما ومتطور قائم على تجارب إنسانية مختلفة.
يهدف المخطط الرئيسي لعقارات جميرا للغولف أن يكون الوجهة السكنية والترفيهية الأمثل في العالم. وتسعى عقارات جميرا للغولف بأن تكون الوجهة الأمثل في قلب دبي الجديدة، فضلاً عن كونها مجمعاً سكنياً آمناً يتيح تجربة معيشة في الهواء الطلق.
ويوفر ملاعب الغولف التي تستضيف بطولات عالمية ضمن الأفضل في العالم. بالإضافة إلى تميز المنازل التي تقع على جانبي ملاعب الغولف وتحيط بها الخضرة، من الشقق ووحدات التاونهاوس والفلل، بأعلى درجات الجودة.
وقد ركزت خطة دبي 2021 على الاستدامة بالإضافة إلى توفير تجربة ثرية وعالية الجودة للمقيمين والزوار، وأنها تهدف لأن تكون مركزاً محورياً في الاقتصاد العالمي. تساهم عقارات جميرا للغولف في تحقيق هذه الرؤى، وتوفر بنية تحتية ذات فوائد طويلة الأمد وجذب الاستثمار الأجنبي، وتلتزم بالاستدامة البيئية.
ويؤكد كاظم على أن مفهوم المدينة الذكية أو المدينة بالمفهوم الأوسع للاستدامة تشكل أحلام الكثير من مدن العالم وشغفها بالمستقبل، لكنه قد يكون حلماً مفرطاً في المثالية أو على الأقل يغفل تباين المدن وعدم وجود أي ابتكار -مهما بلغ من تقدم- يُلائم مختلف الظروف؛ فما يروق لسكان هذه المدينة قد لا يُساعد الملايين في مدينة أخرى ويتطلب التغيير الحقيقي اختيار المشروعات المناسبة لكل مدينة.
ويجزم كاظم أن مشروع المدينة الجديدة تصدى لتلك التحديات بالدراسة الدقيقة والممارسة الافتراضية والمراجعة وفحص النتائج وصولاً الى إنجاز الهوية العمرانية التي تحتضن المفهوم الجديد.