تنطلق يوم السبت المقبل في مدينة العين فعاليات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وتستمر على مدار 4 أيام، بحضور 16 دولة من الوفود المشاركة، ونحو 59 مشاركا من الأدباء والباحثين من خارج الدولة، وقد أعلن الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الشاعر حبيب الصايغ خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عن انعقاد اجتماع المكتب الدائم للاتحاد، في ضيافة الأمانة العامة في فندق روتانا بمدينة العين.

وقد وجه الصايغ، أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، على دعمهم الدائم للحركة الثقافية، من خلال ما يقدموه من رؤية شاملة لاحتضان الثقافة والاهتمام بالمثقفين العرب.

وأشاد الصايغ، بالدعم اللوجستي الذي قدمته وزارة شؤون الرئاسة، وبدور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وجهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، في الارتقاء بالقطاع الثقافي في كل أنحاء الدولة. وقال الصايغ: إن أهم بنود جدول أعمال الاجتماع، هو مناقشة تقرير لجنة تعديل النظام الأساس واللائحة التنفيذية للاتحاد العام، تحت إشراف الأمين العام، وبرئاسة الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، وعضوية رؤساء اتحادات لخمس دول، وفي حال تم الاتفاق عليها بالشكل النهائي، سوف يتم إقراره في مؤتمر عام استثنائي يتم الدعوة إليه لاحقاً، بينما يتم سيران التعديلات في الدورة الجديدة.

وأشار إلى أن فكرة التعديل جاءت لمواكبة التشريعات للمستجدات، والتطورات الحالية حتى تتجاوز الواقع الحالي، وتكون الثقافة العربية لها الدور الفعال للقدرة على رفع الوضع والثقافة العربية، منوها بأن التغيرات المطروحة هي مجرد اقتراحات، إلى حين إقرارها وتطبيقها على أرض الواقع.

وأضاف: إن من ضمن التعديلات اقتراح عمل مشروع يحقق فيه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، لأول مرة في تاريخه، وجود عضوية فردية، تحقق للفرد كافة متطلباته، وتضاف إلى سيرته الذاتية، حيث إن بعض الكتاب العرب في سيرتهم الذاتية، يكتب انه عضو في الاتحاد العام للكتاب العرب وهذا غير صحيح، لأنه لم يشرّع بعد، حيث يمثل الاتحاد في الوقت الحالي اتحاد الاتحادات وليس اتحاد أفراد.

ونوه بأن التعديلات ستضع معايير قبول الاتحادات، وروابط وجمعيات ومجالس أدبية وأندية أدبية والأسر في الوطن العربي المنضوية تحت مظلة الاتحاد العام، حيث سيمثل من كل دولة اتحاد واحد فقط تشرعه اللوائح والتعديلات الجديدة، موضحا أن التعديل على النظام الأساسي ما هو إلا صيغة قانونية للتعبير عن ماذا نريد، ولكن في حقيقة الأمر سيكون هناك قانون جديد كلياً، وستكون اللائحة جديدة كلياً وتحتوي على أنظمة وقرارات ثابتة.

وأشار الصايغ إلى أن الاجتماع سيشهد ندوة فكرية مهمة بعنوان: «الثقافة في مواجهة الإرهاب»، يشارك فيها باحثون وأكاديميون من معظم دول الوطن العربي، حرصنا على وجودهم لمناقشة خطر الإرهاب الذي يواجه الوطن العربي والإسلامي، والذي امتد إلى العالم كله، تمارسه جماعات متطرفة تحت غطاء ديني زائف، أهميتها تنبع من أن الإرهاب فكرة بالأساس، وأن الخط الأول للمواجهة لا بد أن يكون فكرة مضادة أصيلة تضع الأمور في نصابها، وتفسر النصوص الدينية على وجهها الصحيح، وهو ما ينبغي أن يقوم به المثقفون والباحثون والمبدعون العرب، لأنه يدخل في صميم دورهم الوطني.

وسيعقد على هامش برنامج اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والندوة المصاحبة له في مدينة العين، مهرجان شعري باسم الشاعر الإماراتي الراحل خلفان بن مصبح يشارك فيه كلّ من حبيب الصايغ، إبراهيم بو هندي، أحمد العسم، أشرف البولاقي، خالد أبو خالد، الدكتور علاء عبد الهادي، الدكتور عمر قدور، سعيد الصقلاوي، سيدي ولد الأمجاد، شيخة المطيري، علوان الجيلاني، عمارة إبراهيم، مبارك سالمين، مراد السوداني، الدكتور يوسف شقرة. وستعقد أيضا على هامش الاجتماعات الجلسات البحثية والتي يشارك فيها إبراهيم المليفي، وأشرف البولاقي، وأوليد الناس ولد هنون، والدكتور حسن مدن، والدكتور حمد بن عبد العزيز السويلم، والدكتور خلية أوريدة، والدكتور يوسف الحسن، وعبد المنعم أبو القاسم، وعبد المنعم الأمير، وعلوين الجيلاني، ومالك صقور، ومعين حسين شلبية، وهشام العلوي.

وقال الصايغ: النظام الأساسي الجديد واللائحة الجديدة وضعت معايير جديدة تحدد للجمعيات الاتحادية والروابط الاتحادية التابعة لها لتكون عضوا في الاتحاد العام، وتمثل دولتها، حيث إن اللوائح ستحدد مدة زمنية مناسبة يتم عبرها قبول المنظمات التي لم تعقد الانتخابات في موعدها مع حث الجميع على تبني صيغة انتخابية تداولية ضمن أنظمة مفعلة.

وفي ختام المؤتمر، أكد الصايغ أنه خلال الاجتماعات ستعلن أسماء الفائزين بجوائز الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حيث تجتمع لجنه الجوائز برئاسة الأمين العام وتختار الفائزين من بين مرشحي الدول الأعضاء، وتشمل هذه الجوائز، جائزه القدس التي تمنح سنويا لكاتب أو شاعر عربي وآخر اجنبي، وجائزة أفضل كاتب من عرب 48, كما تتم تسمية الفائز بدرع الحريات الذي تمنح لشخصيه مدافعة عن الحريات في الوطن العربي.

يذكر أنه جرت العادة أن تصدر عن الاتحاد في نهاية الاجتماعات ثلاثة بيانات الأول عن حال الثقافة والثاني عن حال السياسة والثالث عن واقع الحريات الثقافية في الوطن العربي.