في تأكيد على جدارته بأن يكون ثالث أكبر معرض للكتاب بالعالم، كشفت هيئة الشارقة للكتاب عن استقبالها طلبات مشاركة تزيد بنسبة 53% عن المساحة المتوفرة للعرض في الدورة السادسة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والمقرر إقامتها في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من الأول وحتى الحادي عشر من نوفمبر المقبل.
وأعلنت الهيئة عن الانتهاء من حجز وبيع كامل المساحة المخصصة للناشرين والعارضين بالكامل، والتي تقدر مساحتها بنحو 14625 متراً مربعاً من أصل 25000 متر مربع والتي تشكل المساحة الإجمالية للمعرض الذي أصبح محط اهتمام كبرى دور النشر والمؤسسات الثقافية في العالم، بعد نجاحه في جذب 4.8 مليون زائر على مدى دوراته الخمسة الأخيرة، متصدراً بذلك المركز الأول عربياً وإقليمياً والثالث على المستوى الدولي.
وأكد سعادة أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، بات بفضل الرعاية الكريمة المستمرة والاهتمام الشخصي المباشر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الحدث الثقافي الأبرز في المنطقة والعالم العربي، ومساهماً بارزاً في التفاعل الحضاري والمعرفي الذي يمد مزيداً من جسور التواصل بين مختلف الشعوب والثقافات.
وقال العامري: “يجذب المعرض في كل دورة من دورته مزيداً من الناشرين الراغبين بالتواجد في هذه التظاهرة الثقافية العالمية، ليس لبيع أو توزيع الكتب فقط، وإنما للاستفادة من البيئة الثقافية والمعرفية المتميزة التي يوفرها المعرض، لكل مهتم بالكتاب، مؤلفاً وناشراً وموزعاً وقارئاً وناقداً”.
وأكد سالم عمر سالم، مدير إدارة التسويق والمبيعات في هيئة الشارقة للكتاب، أن المعرض يوفر الكثير من التسهيلات لمشاركة الناشرين من مختلف بلدان العالم، موضحاً أن المساحة المخصصة للعرض حجزت بالكامل خلال الأسابيع الأولى من فتح باب التسجيل، مشيراً إلى أن طلبات مشاركة الناشرين لهذا العام تجاوزت المساحة المتوفرة بنسبة 53%.
وبيّن سالم عمر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب استقبل طلبات عديدة من دور نشر جديدة لم يسبق لها المشاركة في الدورات السابقة، لافتاً إلى أن الدورة المقبلة للمعرض ستشهد حضور دول جديدة ستسهم في إثراء الأجواء العامة للمعرض.
وإلى جانب دور النشر، يشهد المعرض مشاركة واسعة من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، ووكلاء بيع حقوق النشر، والمؤسسات الثقافية، والمكتبات العامة، ومراكز البحوث، والجمعيات، ومكتبات الجامعات، ووسائل الإعلام، إضافة إلى منتجي الوسائط التعليمية بما في ذلك الخرائط والتسجيلات السمعية والبصرية، وكذلك معارض الكتب والمؤسسات المعنية بصناعة الكتاب من جميع أنحاء العالم.