نبيل الكثيري – ( الامارات )
المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسيةً للمسلمين، وأول القبلتين في الإسلام. يقع داخل البلدة القديمة بالقدس في فلسطين. وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة.
تبلغ مساحته قرابة 144,000 متر مربع، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القِبْلي والمصلى المرواني وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم. ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تُسمى “هضبة موريا”، وتعد الصخرة أعلى نقطة فيه، وتقع في قلبه.
ذُكر المسجد الأقصى في القرآن: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ القرآن الكريم سورة الإسراء، (الآية 1 ). وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشد الرحال إليها، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
في يوم الجمعة 14 يوليو 2017م، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها قررت منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى لهذا اليوم وإغلاق أبوابه حتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب عملية إطلاق نار وقعت صباح نفس اليوم المذكور أفضت إلى استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين وإصابة ثلاثة من أفراد الشرطة الإسرائيلية بالقرب من باب الأسباط بالقدس. ونشرت الشرطة المذكورة تصريح مكتوب قالت فيه أن قائدها العام في القدس «يهورام هاليفي» قرر إغلاق أبواب المسجد، وإعلانه منطقة عسكرية يمنع بموجبها على المصلين دخوله إضافة إلى البلدة القديمة في القدس، لتكون تلك المرة الأولى التي تقفل فيها أبواب المسجد أمام المصلين منذ سنة 1969م، وذلك في اليوم التالي لإقدام اليهودي المتطرف مايكل دينس روهن على محاولة إحراق المسجد. بِالمُقابل قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الإغلاق هو ليوم واحد فقط. وعندما أُعلن هذا الأمر، دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إلى شد الرحال للأقصى والتواجد على الحواجز وفي الساحات لإقامة صلاة الجمعة، وقال أن «لا قوة على وجه الأرض ستمنعهم من التوجه للأقصى وإقامة صلاة الجمعة فيه».
والحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان يدركان ابعاد الهجمة الصهيونية والمتطرفين والارهابيين اليهود ان كلما زادت احقادهم ومحاولاتهم النيل من المسجد الاقصى كلما اناصر عليهم بفضل الله سبحانه تعالى وارادة الشعب الفلسطيني الابي الذي لا يتوانى عن تقديم عشرات الشهداء في سبيل قضية الامة المقدسة والتي توشك خلال عدة سنوات قادمة على الانتصار على الصهاينة وغلاة التطرف اليهودي.
ان الاقصى لا يستغيث هلعا او جبنا بل انه يصرخ معلنا للعالم انتصاره على قوى الشر الاسرائيلية الحكومية والعصابات الارهابية التي تحاول ما اوتيت من قوة ودعم من اليهود المتطرفين النيل من الفلسطينين عبر اخضاعهم لقوانينهم الجائرة ومنها اغلاق المسجد ووضع البوابات الالكترونية السئية السمعة من حوله.
ان الاعلام المرئي والمسموع في اشد تطوره وله تاثيرا كبيرا على الراي العام بين الشعوب والحكومات في كافة انحاء العالم ولم يعد خافيا على احد الجرائم التي ترتكبها القوات العسكرية الاسرائئلية ضد الاطفال والنساء والشيوخ يوميا ولذلك فالاقصى ينتصر على قوات بني صهيون الارهابية بشهادة كل من يدرك ان النظام الصهيوني يوشك على الغرق.
1 التعليقات
صالحه نصيب
2017-07-24 at 8:01 ص (UTC 4) رابط التعليق
لقد ضاع يوم امس المسجد الاقصي ونحن في انتظار صلاح الدين وقلوبنا تنزف دماءا وعيوننا كلت من انتظار ان يولد صلاح الدين فكيف انتصرنا هل بالكلام ام بالفعل واليقين !!؟؟
(0) (0)