تسعى دار الياسمين للنشر والتوزيع من خلال مبادراتها لنشر الثقافة العربية في الدول الغير ناطقة بها، وبالتنسيق مع جامعة كاليكوت في ولاية كيرلا في الهند لافتتاح مكتبة تضم كتباً عربية وتحمل اسم الأديب والكاتب الإماراتي ناصر الظاهري.
حيث قررت الجامعة إطلاق اسمه عليها انطلاقاً من دوره البارز في تأسيس المكتبة بعد تبرعه بتزويدها بما يقارب 1400 كتاب، من مكتبته الخاصة، والكتب التي اقتناها من معارض الكتاب المختلفة، تم شحنها وإرسالها على نفقته الخاصة.
وقالت الدكتورة مريم الشناصي الرئيس التنفيذي لدار الياسمين للنشر والتوزيع، بأن الدار بصدد التنسيق مع جامعة كاليكوت بكلكتا في ولاية كيرلا لاستضافة الأديب ناصر الظاهري لافتتاح مكتبته، ويأتي اختياره بعد استضافته لحضور مهرجان الثقافة العربية عام 2016، والذي حضره ما يقارب 2000 شخص، من طلبة في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ومن يدرسون الأدب العربي ويتحدثونها أيضاً، وأساتذة الجامعات والمهتمين باللغة العربية وقدم خلاله دراسات أدبية.
وقال في كلمة ألقاها في ختام المهرجان إنه حريص على تأسيس مكتبة كنوع من التبادل الثقافي والمعرفي مع الهند، وشحن للمكتبة عدداً من الكتب التي تعد من النواهل الأساسية التي استند عليها في تأسيس المكتبة .
وذلك نظراً لاهتمام سكان المنطقة بالأدب العربي والبلاغة فكان لابد من توفير مراجع وكتب متخصصة، فولاية كيرلا لوحدها يوجد بها عشرة آلاف مدرس للغة العربية، ويتخرج من جامعتها سنوياً من حملة الدكتوراه والماجستير ما لا يقل عن 40 خريجاً.
وعن مهرجان الثقافة العربية الذي سيقام هذا العام قالت الشناصي سيحضر اثنان من الأدباء من الجزائر وأديب من الكويت وبالإضافة إلى عدد من الكتاب من الإمارات من ضمنهم ناصر الظاهري لافتتاح هذه المكتبة وحضور المهرجان وإقامة ورشة عمل لطلبة كلية الفاروق قسم الأدب العربي.
ويأتي اختيار كيرلا لإقامة المهرجان نظراً لاهتمامها باللغة العربية حيث دخلت اللغة العربية هذه المنطقة منذ ما يقارب ألف عام.
وقال ناصر الظاهري بأن نواة تأسيس المكتبة كانت منذ سنة، وهي تأتي تماشياً مع خطى الحكومة الرشيدة في الإمارات بجعل هذا العام عاماً للخير، وتمنى أن يكتمل المشروع وبأن يكون شاملاً للكتب والمراجع الالكترونية أيضاً، وليست فقط الكتب الورقية التي تبرع بها من مكتبته الخاصة.