أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى محادثات اتسمت بـ«القوة والمكاشفة التامة» مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور الذي يزور القاهرة حالياً.
وأوضح شكري، في مؤتمر صحافي مشترك مع غندور بمقر وزارة الخارجية، أن هدف الجانبين هو الحفاظ على متانة العلاقات المصرية السودانية التي وصفها بـ«المقدسة». من جانبه، قال الغندور إنه أوصل إلى السيسي رسالة من نظيره السوداني عمر البشير تضمنت أيضاً «انشغالات الرئيس ببعض القضايا بين البلدين».
وعرض الوزير السوداني تعاون بلاده مع مصر في تأمين المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان لمنع تسلل الإرهابيين.
وأكد شكري وغندور استمرار اللقاءات الدورية بين البلدين لدعم التعاون في المجالات كافة، ومن بينها المجالان العسكري والأمني. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تفعيل الاتصالات بين البلدين، والتواصل على مستوى القيادات العسكرية والأمنية بين القاهرة والخرطوم، مؤكداً أنه تم الاتفاق على تكثيف للاتصالات لإزالة أي سوء فهم.
وكانت مصادر دبلوماسية كشفت عن أن المشاورات المصرية السودانية ركزت على ملفات عدة، أبرزها «تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل» بشأن تأشيرات الدخول والإقامة. وقالت المصادر إن المباحثات تطرقت إلى نتائج اجتماعات اللجنة القنصلية المصرية السودانية التي استضافتها القاهرة منذ نحو شهر.
وأضافت أن الجانبين المصري والسوداني اتفقا خلال تلك الاجتماعات على تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل فيما يخص تأشيرات الدخول والإقامة لمواطني البلدين. كما تناول اجتماع أمس بحث الموقف بالنسبة إلى تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقّع عليها الجانبان خلال اجتماعات اللجنة المشتركة العليا المصرية السودانية، والتي عقدت في أكتوبر الماضي برئاسة الرئيسين المصري والسوداني.
وشهدت المشاورات حسم ملفات شائكة بين البلدين، تتركز حول القضايا الثنائية وسبل إنهاء بعض المشكلات الاقتصادية، ولا سيما قرار الحكومة السودانية بحظر استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية المصرية.