اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفو عنا ، ما أجمله وأروعه من دعاء ، سبحان من جعل له طعماً ومذاقاً آخر في رمضان ، شهر الغفران ، والعتق من النيران ..
كل يوم نصلي الخمس ، وربما نتصدق ، ونقوم بأعمال خيره وجليلة ، ولگن ؛ لا أعلم لماذا عندما نقوم بها في هذا الشهر الفضيل ، يكن لها طعماً آخر ، بل نكهة أخرى ، ومتعة لا توصف ، تزداد طاقة الحب ، ويزداد بها العطاء ، ونرى تجلياتها من أروع ما يمكن ..
كل شيئ في الشهر الفضيل مختلف ، حتى الروحانيات ، ما أجمل التراويح ، وما أروع التهجد ، وما أجمل الجلوس على سفرة الإفطار ، شعورٌ لا يوصف …
ما أجمل أن نفعل هذا الشهر الفضيل ، بغرس القيم والمبادئ والأعمال الصالحة ، ما أجمله من شعور حينما تحمل معك أطفالك بالسيارة ، وتتفقد المحتاج ، وتقوم بعمل برنامج لهم ، گأن نشترى وجبات إفطار صائم ، وماء وعصير ومحارم ومستلزمات الإفطار ، ونمر على الخيم الرمضانية ، وأجعلهم يقدمون هذه الخدمة بأنفسهم وهم صغار ، ليشعروا بالمتعة والنعمة التي هم بها ، وأنا المراقب لما يقومون به ، أجعلهم يساعدون في الخيم من فرش وبسط مائدة الإفطار ، وكل مستلزماتها ، وإن كانت بسيطة وصغيرة ، فهي عند الله كبييرة …
هگذا هي التربية ، وهذه هي القيم والمبادئ التي يجب أن نعلمها ونغرسها من النعومة لبراعمنا ، لينشؤا النشئة الدينية الصحيحة .
نعلمهم أن الحب عطاء ، وأن المسلم يحب أخاه المسلم ، وأبسطها أن يقدم له العون والمساعدة ، ولو بالقليل ، حتى عندما نمر من أمام مراكز المساعدات واللجان الخيرية ، أجعله من المبادرين ، والسباقين بعمل الخير ، وأيضاً حينما أقود السيارة ، لا بأس بماء لهذا ووجبة إفطار لذاك ، أو مبلغ معين لفلان ، ف والله ما أحوج الفقير للكلمة الطيبة ، ولدرهم الذي نظنه لا ينفع ، خصوصاً عمال النظافة والشركات ، الذين لا حول ولا قوة لهم …
لنرمي بذور الحب ، ونغرسها بأرضٍ خصبة ، لتجني أجمل وأطيب الثمار ، والبذور موجودة ، والأرض الخصبة براعمنا ، ويوم الحصاد هو يوم الميعاد ، فأي زرعٍ زرعت ؟!
وأي حصادٍ ستحصد ؟!!!
لحظة تستحق التأمل والتدبر والتفكر ، والأهم أن لا نؤجل عمل اليوم إلى الغد …
اللهم أعتق رقابنا ورقاب والدينا وأهلينا والعالمين من النار ، يا عزيز ياغفار …
بقلم: خولة الطنيجي – ( الإمارات )
1 التعليقات
ناصر الناصر
2017-06-01 at 11:52 م (UTC 4) رابط التعليق
كتابة أكثر من رائعة
(0) (0)اتابع مقالاتك بكل شغف
بارك الله فيك استمري