تعتزم هيئة الطرق والمواصلات في دبي التوسع في مشروع الإنارة الذكية بتقنية LED بعدما أثبت نجاحه مؤخراً على جسور قناة دبي المائية في شارع الشيخ زايد، وفي تجريبه بمنطقة البرشاء جنوب الأولى والثانية السكنية، حيث تبين بعد قياس أثر التطبيق تحقيق وفورات مالية تصل الى 50% من استهلاك الطاقة.
وقالت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة: بادرنا بالتوسع في استخدام هذه التقنية التي تتيح إمكانية التحكم المركزي آنيا في وحدات الإنارة عن بُعد من خلال تطبيق ذكي خاص بغرفة التحكم يستند لقاعدة بيانات من التغذية الراجعة من وحدات الإنارة لمتابعة الحالة التشغيلية للإنارة و تبادل المعلومات و الأوامر التشغيلية معها، كما يوفر ميزة الإبلاغ الآلي عن الأعطال مما يقلل من الوقت اللازم للاستجابة لحالات الصيانة الطارئة ويرفع كفاءة التشغيل، كما تم توفير كاميرات ذكية عالية الدقة ذات قدرة على توفير بيانات إحصائية لمتابعة كثافة حركة المشاة في تلك المنطقة.
وأضافت بأن النظام الذكي للإنارة يُمكّن الهيئة من التحكم في مستويات الإضاءة عبر برمجة مسبقة لخفض مستويات الإضاءة خلال فترات زمنية محددة Fade-out مما يحقق وفورات مالية إضافية من خلال تخفيض معدلات استهلاك الطاقة وتكاليف الصيانة، وإن تقنية وحدات إنارة LED تعد من أفضل التقنيات الصديقة للبيئة التي توفر من استهلاك الطاقة، ويحد من الانبعاث الكربوني (Carbon emission)، كما أنها تنتج مستويات إنارة عالية الوضوح ومنتظمة على كامل الطريق، حيث تشتمل الخطة على دراسة ووضع مواصفات فنية لأنظمة الإنارة الذكية مقارنة بأفضل الممارسات العالمية تشمل كافة مستويات النظام بدءاًً من المعدات والأجهزة الموقعية وصولاً إلى غرفة التحكم، واقتراح وتصميم التقنيات الذكية الأخرى المجدية والتي يمكن تطبيقها من خلال النظام الذكي ذاته، بالإضافة إلى دراسة التقنيات الحديثة للطاقة النظيفة والمتجددة التي يمكن تطبيقها ضمن نظام الإنارة الذكي بصورة فعالة تدعم استراتيجية الاقتصاد الأخضر.
وأشارت بن عدي، إلى أن الهيئة تقوم حاليا إعداد خطة شاملة لتطبيق الإنارة الذكية على مستوى إمارة دبي وفق أحدث وأفضل الممارسات والمواصفات العالمية، وفق منهاج عمل واضح، بحيث تساهم الخطة في تنفيذ مؤشرات الهيئة المرتبطة بالمدينة الذكية، ليتم تحديد الخواص والوظائف الذكية المقترحة، بالإضافة إلى الخدمات المخططة في النظام و الإمكانات المطلوب توفرها مستقبلا، تحقيقاً لرؤية الهيئة في ” تنقل آمن وسهل للجميع “.