يعرف كثيرون أن الإنسان يعطس لكي يتخلص الأنف من الأجسام الضارة بمختلف أشكالها، ولكن قليلين فكروا بالآلية التي تحدث خلالها هذه العملية وماذا يجري للجسم في مراحلها.
عندما تستشعر الخلايا المخاطية في باطن الأنف وجود بكتريا أو جراثيم أو غبار أو أي أجسام غريبة محبوسة في المخاط، يصدر الدماغ إشارة فورية إلى مركز العطاس.
هذه الإشارة ينتج عنها استنشاق الإنسان لنفس عميق جدا، حيث تمتلئ الرئتان بالهواء، ثم تنقبض عضلات الصدر دافعة هذه الكمية من الهواء إلى الخارج عبر الأنف والفم، طاردة بذلك كل الأجسام الغريبة خارج الجسم.
ينفي الرئيس السابق للجمعية الأميركية لأمراض القلب، ريتشارد كونتي، حصول أي توقف في عضلة القلب لدى الإنسان، أثناء العطاس، بخلاف ما يجري ترويجه بين الناس، موضحا أن نبض القلب هو الذي يتغير إيقاعه.
ويوضح كونتي، أن العطاس يؤدي إلى حصول ضغط في منطقة الصدر مع تغير في تدفق الدم، فيعتقد البعض أن قلوبهم تتوقف حينما يعطسون.
ويعزو الباحث الأميركي، شيوع المعتقد، إلى إحساس الشخص الذي يعطس، بما يشبه القفزة، بين نبضة القلب والأخرى، ذلك أن النبضة التي تأتي بعد العطاس تكون أكثر قوة، فيجري استشعارها بصورة أكبر.