على الرغم من حداثة عمر مهرجان دبي كانفس، إلا أنه استطاع أن يؤسس هوية مختلفة في نسخته الثالثة بـ«سيتي ووك»، ويبتكر أسلوباً تنافسياً جديداً، عبر تحفيز رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد على إنجاز أعمال فنية تدور حول موضوع واحد للفوز بجائزة تعد الأولى من نوعها عالمياً بقيمة إجمالية 2.3 مليون درهم.

وهي التجربة التي لم يخوضوها من قبل، والتي أهلت «دبي كانفس» لتصدر قائمة المهرجانات العريقة والخاصة بفن الرسم ثلاثي الأبعاد، وجعلته حديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجاوزت مشاهدات لوحة الفنان ليون كير على «فيسبوك» 75 ألف مشاهدة، بينما أكدت عائشة بن كلي مدير مشروع دبي كانفس، لـ«البيان» أن هناك أكثر من 20 ألف «بوست» لهشتاق DubaiCanvasAward# على موقع «انستغرام».

التعبير عن مفهوم السعادة كان التحدي الأصعب الذي واجه رواد فن الرسم الثلاثي الأبعاد المشاركين في النسخة الثالثة من مهرجان «دبي كانفس»، لاسيما وانها التجربة الأولى لهم في اختبار نوعي كهذا.

وقالت عائشة بن كلي: عبر كل فنان عن مفهومه الخاص للسعادة، وقدموا أفضل ما لديهم لإسعاد زوار المهرجان، وقد شكل خبر منح كل فنان مشارك في «دبي كانفس» مبلغ 5 آلاف دولار، مفاجأة سارة للجميع، تعكس عطاء دبي وإنسانيتها وحرصها على إسعاد الجميع واهتمامها بالفن والفنانين.

وأكدت بن كلي أن المهرجان فرصة مثالية لتطوير المواهب وتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث تقنيات الرسم ثلاثي الأبعاد.

وبسؤالها عن جوائز الفنانين الثلاثة الفائزين في المهرجان، قالت: 300 ألف دولار للفنان الإيطالي توني كوبليكيدو الفائز بالمركز الأول، و150 ألف دولار للفنان الروسي دانييلا شيمليف الذي حلّ بالمركز الثاني، و50 ألف دولار للفنان الهولندي ليون كير الفائز بالمركز الثالث، و50 ألف دولار للفنان الياباني توموترو سايتو الفائز في فئة «اختيار الجمهور».

نجوم الموسم الأول

يعد «كوبليكيدو» واحداً من رواد فن الرسم ثلاثي الأبعاد وتنتشر أعماله في كثير من دول العالم، حيث بدأ مسيرته المهنية بدراسة الفنون البصرية والغرافيك، ثم تحول إلى فن الرسم ثلاثي الأبعاد .

وتتلمذ الفنان الروسي دانييلا شيمليف على يد الفنان الشهير بوريس سيمنفيتش، الذي يعد واحداً من كبار الفنانين في الحقبة السوفييتية، ما رفدها بقدر كبير من الخبرة والدراية بالتقنيات الفنية المختلفة.

أما الفنان الهولندي ليون كير، فيعد أحد رواد فن الجداريات الواقعية في العالم، حيث تنتشر أعماله في العديد من الدول الأوروبية، وأميركا والمكسيك ونيوزلندا وأستراليا.

ونشأ الفنان الياباني توموترو سايتو المعروف باسم تومو في مدينة أوساكا، حيث كان يعمل مهندساً، إلا أن حبه للفن دفعة للانتقال إلى مدينة فلورنسا الإيطالية ليبدأ مسعاه في تعقب حياة الرسامين الأوائل.