تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة فتح صفحات ناصعة من سجلات التميز الحكومي العالمي من أجل البشرية بـ«استشراف حكومات المستقبل»، إذ تنطلق اليوم الدورة الخامسة من «القمة العالمية للحكومات» والتي تستمر على مدار ثلاثة أيام، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويشارك 150 متحدثاً في 114 جلسة يحضرها أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 138 دولة.

وتشهد الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات، 10 محطات جديدة، تشمل أول وأكبر تجمع دولي لخبراء ومختصين في مجال السعادة، ومنتدى التغير المناخي والأمن الغذائي ومنتدى الشباب العرب.

أبرز محطات القمة العالمية للحكومات هذا العام؛ جلسة يناقش فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، إمكانية استئناف المنطقة لحضارتها، حيث سيقدم سموه تجربته القيادية ووصفته للمنطقة العربية لاستنهاض قواها واستئناف مسيرتها الحضارية، وذلك بعد أن ظل الحوار مفتوحاً حتى يتسنى للجميع المشاركة عبر إرسال أسئلتهم لصاحب السمو قبل الجلسة التي تعقد أول أيام القمة.

وسيستعرض سموه أفكاره حول العالم العربي والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية والتقدم فيه، كما سيتحدث صاحب السمو عن تجربته القيادية ورؤيته حول أهمية أن يغيّر العرب نظرتهم للمستقبل.

في عقدها الخامس؛ باتت القمة أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي، وقد حرصت منذ انطلاقها عام 2013، على ترويج مفاهيم الشفافية على المستويين الإقليمي والدولي، وأرست ممارسة مبتكرة في التواصل المباشر مع الجمهور تجاه القضايا الوطنية والاجتماعية والتنموية، وحققت صدى وطنياً وإقليمياً مميزاً، عبر حوار وطني مفتوح بين قيادة الصف الأول ومختلف قيادات العمل الحكومي، لتضع سقفاً جديداً لتوقعات وطموحات المجتمع من الأداء الحكومي؛ أفقه ما بعد القمة.

وتؤسس الدورة الخامسة للقمة بتعدد محاورها؛ لحراك عالمي كبير وتعاون دولي غير مسبوق يتصدى للمتغيرات المتسارعة التي تؤثر في أداء الحكومات حاضراً ومستقبلاً، حيث تمثل القمة أكبر تجمع للخبراء والمفكرين والعلماء والرواد المتميزين في مختلف المجالات. كما تشهد بالإضافة إلى الجلسات والكلمات الرئيسة، العديد من المحاضرات واللقاءات النقاشية والحوارية والجلسات التفاعلية.