نبض الامارات – دبي
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات – فرع دبي مساء أمس، ليلة ثقافية إماراتية هندية، وذلك في مقره في المكتبة العامة في منطقة الطوار بدبي، بمشاركة الشاعر والمترجم الإماراتي الدكتور شهاب غانم، والشاعر الهندي في تي في داموداران، والشاعر والإعلامي خالد الظنحاني، بحضور نخبة من المثقفين العرب والهنود وجمهور الشباب.
استهل الفعالية الشاعر خالد الظنحاني بالحديث عن عمق العلاقات بين الشعبين الإماراتي والهندي، وأهمية الثقافة بالذات، مشيراً إلى أنه كان صاحب دور في هذا المجال من خلال إقامته مؤخراً مجموعة من الفعاليات الثقافية والأدبية في ولاية كيرلا بالهند بهدف التعريف بالثقافة والأدب الإماراتيين، فضلاً عن مشاركاته العديدة في الفعاليات المجتمعية والثقافية التي تقيمها الجالية الهندية في مختلف إمارات الدولة . وختم الظنحاني كلمته بمجموعة قصائد له كانت قد ترجمت إلى اللغة المالايالامية، إذ قرأ قصيدة بعنوان “أميرة القلب” قال فيها:
أحبك يا حياتي حيث كنتي
واهنْدسْ لك من أنفاسي معاني..
رسمتـك مثلما إنتي حلمتي
أميـرة قلبي وروحي وكياني..
عيـوني.. والكلام اللي نثرتي
يعصفرني على اغْصانك أماني..
ومادام الحـب أجمل ما ملكتي
فاْنا أكبر مُحباً في زماني..
ومن جهته، تحدث الدكتور شهاب غانم في كلمته عن عمق العلاقة بين الشعبين الإماراتي والهندي، مؤكداً أهمية العامل الثقافي في تمتين العلاقات بين الشعوب. ثم عرض لتجربته الخاصة في مجال ترجمة الأدب الهندي إلى اللغة العربية، وذكر أن من بين كتبه المطبوعة الخاصة بالترجمة والتي تتجاوز الخمسة والعشرين كتاباً ثلاثة كتب في هذا المجال هي “قصائد من كيرالا”، الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عام 2005، و”قصائد من الهند”، الصادر عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عام 2008، وأربعون قصيدة هندية للإمارات – قصائد لجيتا شهابرا، الصادر عن دار موتيفيت في دبي عام 2012. وذكر غانم أن هذا الجهد الذي بذله في مجال التقريب بين الثقافتين العربية الإماراتية والهندية أهله لعديد من التكريمات والجوائز، أهمها جائزة طاغور للسلام عام 2012، وكان أول عربي يحصل عليها، كما قرأ غانم قصائد لشعراء هنود قد قام بترجمتها إلى اللغة العربية.
ثم قرأ الشاعر الهندي في تي في داموداران نماذج من قصائده باللغة المالايالامية، وداموداران شخصية معروفة شعبياً، شارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والإنسانية، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات، بما في ذلك جائزة أكاديمية الفنون الشعبية من حكومة ولاية كيرالا المرموقة في عام 2006، وهو أيضاً مدير فخري لمركز تأهيل المعاقين “مارش”، وهي مدرسة للأطفال المعاقين عقلياً وجسدياً في منطقة بايانور بولاية كيرالا. كما أنه شخصية متعددة الجوانب، شارك في بعض أفلام الدراما، وإنتاج أفلام وثائقية . وقد أعاد الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني قراءة القصائد مترجمة إلى اللغة العربية. يقول داموداران في قصيدة “الإمارات أرض الخير”:
الإمارات أرض المساواة
يسود فيها الأمن والطمأنينة والاستقرار
بغض النظر عن كل هويةٍ
من لون أو دين أو جنس ومدار
هي أرض المحبة والرشد
من غير حقدٍ ولا بغضٍ أو شتات
أرض الإمارات العزيزة أحبها
تهدي الجميع سعادة الحياة.
ثم قدمت فرقة فرقة “جرامام براتيبا كولكالي” عرضاً فنياً جسد بعض جوانب الفولكلور الهندي في مجالي الموسيقى والرقص، نال استحسان الجمهور وصفق له طويلاً. والفرقة تشكلت قبل 35 عاماً في بايانور بولاية كيرلا؛ شارك أعضاؤها في بطولات كرة الطائرة على المستوى الوطني للهند، ومسابقات الدراما أيضاً. كما شاركوا في العديد من الأنشطة الاجتماعية والإنسانية . وعلى الرغم من أن فرقة كولكالي (عصا الرقص) ، قد أنجزت الكثير من الأعمال المتميزة في أنحاء مختلفة من الهند، فإنها المرة الأولى التي تخرج فيها من الهند وتحط على أرض الإمارات بحضور 31 فناناً من أعضائها.
وفن (رقصة العصا (هو شكل من أشكال الرقص الشعبي الهندي يمتد تاريخه إلى أكثر من ألف عام . إذ يحمل الراقصون عصياً قصيرة ويتحركون في دوائر مع ضرب إيقاعي للعصي، ليجتمع الرقص والغناء والانفصال الروحي.
وانتهت الفعالية بشهادات تكريم قدمتها للمشاركين الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات رئيس الهيئة الإدارية لفرع دبي تقديراً لما قدموه.