يتميز الشعر الشعبي الذي يستمد كلماته وألفاظه ومعانيه، من الحياة العامّة أو الشعبيّة، بالكلمات النابعة من اللهجة المحكية بين الناس، مما يجعله قريباً من القلب لدى شرائح كثيرة في المجتمع، وتعد كتابة الشعر الشعبي مهارة جامعة؛ فالذين يكتبونه يُعبّرون عن أصالة المكان وطبيعة الحياة، لذلك تصر الشاعرة فطيم الحرز المحافظة على قصائدها التراثية الشعبية البحتة وعلى هويتها المحلية الأصيلة، كما تطمح إلى إحياء الزمن الجميل الذي أنصف الشّعر، وأمعن النّظر في نقاوة الشعر وجوهر الكلمات.
وتقول فطيم عن هذا التعاون: في المرة الأولى راسلت مدير أعماله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمجموعة من قصائدي الشعرية، وبعد فترة تفاجأت برسالةٍ منه بمقطع صوتي لقصيدتي «وادعنا بعضنا» بصوت الفنان ميحد حمد. معلقاً مدير أعماله بجملة «هذه عيديتج من أبويه» (قبل العيد الأضحى بأسبوع)، وكانت أجمل عيدية تلقيتها ولن أنساها مهما حييت، فكلنا نعرف حجم وثراء مسيرة ميحد حمد، حيث أقدم له كل التقدير والاحترام لدعمه موهبتي الشعرية وثقته التي أقدم لها كل الامتنان.
وعن مدى توقعاتها لصدى الأغنية قالت: متفائلة جداً بأن هذه الأغنية ستحقق نجاحاً كبيراً وستحدث تغييراً ملحوظاً وفارقاً في مسيرتي الشعرية التي عملت جاهدةً لكي ابث فيها روح التميز، ولله الحمد استطعت أن أحقق بعض طموحي الذي ما زلت أطمح الى الاعلى و الافضل امتثالاً بقائدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي جعلنا نتسابق في ميدان النجاح وتطوير الذات بعيداً عن كلمة مستحيل.
ولكون الشاعرة طالبة في كلية التقنية العليا بدبي قامت بإعداد أصبوحة شعرية للطالبات في الثاني من ديسمبر عام 2016 وهو العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعاونت مع فرقة المزيود الحربية التي أدت قصيدتها الوطنية على المسرح في يوم الحفل الوطني في حرم الكلية، والقصيدة بعنوان أم الشيوخ ومن تلحين سعيد المزيود وإنتاج كليات تقنية دبي للبنات.
تؤكد فطيم الحرز أن التعاون مع من سبق لهم النجاح والخبرة واجب وطني من وجهة نظرها، وذلك لإحياء مجتمعنا بمواهب شعرية تثري تراثنا، ولاستمرارية موروث الشعر الشعبي. وتقول: أشهد بأن هناك فنانين بادروا بالدعم ولهم كل الشكر، كما أطلب من الفنانين طرح رسوم معقولة وغير مبالغ فيها كنوع من الدعم، وأتمنى أن يضع الفنان ثقته بالشاعر الواعد وعدم التقليل من إمكاناته، فأعتقد أن هناك بالفعل من الشعراء الواعدين من يستحق فرصته مثلما حظيت في بداياتي بثقة الفنان ميحد حمد.